أضاء سماء مكة المكرمة ظاهرة نادرة من البرق، تم توثيق المشهد في مقطع فيديو يُظهر صاعقة برق، وهي تتفجر صعودا من برج الساعة باتجاه السماء، على عكس ما نراه عادة في العواصف الرعدية.

 

البرق الصاعد

يُسمى ظاهرة البرق الذي يتحرك باتجاه عكسي (من الأرض إلى السماء) بـ البرق الصاعد (Upward Lightning)، وتحدث الظاهرة عندما يمر مجال كهربائي قوي فوق جسم طويل مثل ناطحة سحاب أو برج راديو، فتنطلق شرارة البرق من البرج نتيجة لذلك.

كيف يحدث البرق

البرق هو تفريغ كهربائي يحدث بسبب تراكم الشحنات الكهربائية في العواصف الرعدية (الغيوم الركامية). يمكن أن يحدث تفريغ للشحنات السالبة (وهو ما يحدث غالبا) أو تفريغ للشحنات الموجبة (وعندها يكون البرق أقوى وأكثر خطورة).

 

لماذا حدث البرق الصاعد في مكة المكرمة

يعتقد العلماء أن البرق الصاعد في مكة المكرمة حدث بسبب وميض برق إيجابي نقل الشحنات من السحابة إلى الأرض، أدى تغير المجال الكهربائي الناجم عن الوميض السابق إلى تفريغ كهربائي صاعد من برج الساعة.

خطورة البرق الصاعد

البرق الصاعد أقل شيوعًا من البرق الهابط، ولكنه يمكن أن يكون خطيرًا أيضًا، يمكن أن يتسبب البرق الصاعد في أضرار للمباني والبنية التحتية، ويمكن أن يشكل خطرًا على الأشخاص الموجودين بالقرب من الهياكل الطويلة.

لحظة تعرض قمة برج الساعة بمكة لصاعقة برق قوية.⚡️

تصويري???? @azoovic#مكه_الان #مكة_المكرمة#امطار_مكه #برج_الساعة pic.twitter.com/ZiANUbEFg3

— عبدالعزيز الحربي (@azoovic) September 27, 2023

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سماء برج الساعة السماء ظاهرة البرق صاعقة العواصف الرعدية مكة المكرمة برج الساعة

إقرأ أيضاً:

قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»

يعتبر الشيخ محمد رفعت المولود بحي المغربلين بالقاهرة في التاسع من مايو 1882 من أحد أهم القراء البارزين في مصر والعالم العربي والإسلامي والملقب بالقارئ المعجزة أو بقيثارة السماء، حفظ القرآن صغيرا رغم إعاقته في بصره مبكرا، ودرس التجويد والقراءات وغيرها من علوم القرآن وحفظه بطرق مختلفة، ثم درس علم المقامات الموسيقية وعلوم التفسير في مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب بالقاهرة، ويعتبر أول من أقام مدرسة للتجويد القرآني في مصر وتميزت طريقته في الأداء عن غيره من مقرئي القرآن بقدرته على إظهار الصوت الخاشع أثناء التجويد وقدرته على تجسيد المعاني وإظهارها بالآيات وبخاصة في الآيات المتعلقة بقصص الأنبياء والأقوام السابقة كتجويده لسورة يوسف وسورة مريم التي عشق سماعها أقباط مصر قبل مسلميها ناهيك عن جماليات الأداء الجميل الروحاني الذي يحمل للمستمع الروائح الذكية لأجمل عطور الأرض، أو لجمال وروع خشخشة صوته التي تعطي الإيحاء لصدى المعادن النفيسة عند اصطدامها لدرجة أن سماه أحد المستمعين قديما وهو الحاج سليم إبراهيم رخا بقرية بني قريش بمحافظة الشرقية بالذهب المسموع وهو ما اشتهر به، وكان أداؤه ينقل خلاله كل جوارحه إلي المستمع فينفذ إلى وجدانه ويتملكه وينفذ لأعماقه فيعطيه من حلاوة القرآن والإيمان حتى يشعر الناس بأن هذا الصوت قادم من الجنة، كان يعطي كل حرف حقه وينتقل من آية لآية حسب المواقف معتمدا على المقامات الموسيقية المختلفة دون أن يشعر المستمع بذلك.

وقد تجلى ذلك في أدائه لصورة الرحمن، لقد كان رجلا خاشعا ويشع من قراءاته للقرآن النور الرباني وكأن الملائكة محاطة به أثناء حفلاته القرآنية فتعطيه القوة والبهاء وأذكى النفحات وعندما كان يقول صدق الله العظيم كانت الناس تتمنى لو ظل مستمرا في تلك القراءة. وعندما افتتحت الإذاعة المصرية كان هو أول من ساهم بقراءاته بسورة إنا فتحنا لك فتحا مبينا، وكان يقرأ لها على الهواء مباشرة القرآن الكريم وإقامة الآذان مما أثرى معه أرشيف الإذاعة المصرية التي أصبح رمزا لها ومتربعا عليها، حتى ذاع صيته ونفذ صوته واشتهر في جميع بلاد العالم وجاءته العروض المختلفة ولكنه كان يأبى بتواضع وكبرياء فجاء صوته للإذاعة المصرية نديا خاشعا وعشقته الجماهير وبخاصة في شهر رمضان وأنه كان خشوعا إلى الله في قراءته يلتمس الصدق في أدائه وكان يقرأ مرتين أسبوعيا يوم الثلاثاء ويوم الجمعة لمدة 45 دقيقة وكانت الدموع تنهمر من عينيه، وعند وفاته يوم 9 مايو نفس يوم مولده ولكن عام 1950 فقدت الأمة المصرية والإسلامية عمودا هاما من أعمدة مقرئي القرآن وتراثه الأدائي والفني الجميل حتى نقلت الإذاعة المصرية خبر وفاته بقولها وحسب موسوعة الويكيبديا " أيها المسلمون فقدنا اليوم عالما من أعلام الإسلام وقالت الإذاعة السورية في نعيها على لسان المفتي " مات المقرئ الذي وهب صوته للإسلام، وقال عنه الشيخ الشعراوي رحمه الله " إذا أردت أحكام التلاوة فعليك بالشيخ الحصري، وإذا أردت حلاوة الصوت فعليك بالشيخ عبد الباسط، وإذا أردت النفس الطويل فعليك بالشيخ مصطفى إسماعيل، وإذا أردتهم جمعيا فعليك بالشيخ محمد رفعت " وكان محل أحاديث وملتقى الشعراء والأدباء والفنانين والسياسيين والموسيقيين وأهل العلم والدين في مصر فقد قال عنه الموسيقار محمد عبد الوهاب بأن صوته ملائكي لأنه يأتي من السماء. ورغم مرور هذا الوقت الطويل على رحيله إلا أنه يظل عند المصريين مرتبط بالمظاهر والملامح الروحانية لشهر رمضان الكريم وتجلياته في التلاوة، وارتباط المستمعين بقراءاته لمدة أربعين دقيقة قبل المغرب عبر الإذاعة المصرية مع آذانه المحبب إلى الصائمين حتى ارتبط صوته عبر الأجيال بهذا الشهر ومازال سماع صوته محبب إلى الأجيال الشابة التي لم تعاصره وتشاهده، فتلك الأصوات المميزة لم تستطع السنوات الماضية أن تمحها لأن عند سماعها في مناسبات معينة تنتاب الذاكرة مشاعر دينية وروحانية معينة إضافة إلى توارد الخواطر الإيمانية والإنسانية والحياتية لذكريات عائلية واجتماعية مضت، ليظل هذا الشيخ الجليل متجليا ومتربعا على قلوب وعقول المصريين،

وليظل عبر الأزمنة العبقري الأول في الأداء، وكمظهر احتفاليا وشذا موسيقيا وسماعيا ودينيا لشهر رمضان الكريم، ومفخرة للمسلمين ودارسي علم الأداء والأصوات بعد أن أصبح من أكثر تلك المظاهر الفلكلورية للمصريين واحتفالهم بالشهر الكريم وغيرها من المناسبات الدينية واليومية لمواقيت العبادات وسماع القرآن.

مقالات مشابهة

  • تفريغ كاميرات المراقبة وتحريات.. التحقيق في تشويه وجه طالبة بأكتوبر
  • مسافر يوثق ومضات البرق والأعاصير التي ضربت أمريكا‬⁩ من نافذة الطائرة .. فيديو
  • تفريغ الكاميرات في واقعة مضايقة الفتيات في بورسعيد
  • يُشاهد بالعين المجردة.. رصد اقتران قمر رمضان بنجم السمّاك الليلة
  • الجابر: مشكلة الاحتباس الحراري لا يمكن أن يحدث باستبعاد قطاع الطاقة من الحل
  • نجم الجدي
  • سيئون والبرق يكسبان الوحدة والشعب في بطولة الجمهورية لشباب السلة
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»
  • قصة الوادي الصغير (27)
  • طقس البلاد :السحب تزين السماء دون تغيّر يُذكر في درجات الحرارة