نفت واشنطن وطهران، الأنباء التي تحدثت عن مفاوضات سرية بين الجانبين بخصوص الملف النووي عقب نجاح صفقة تبادل السجناء التي تمت الأسبوع الماضي.

ونقلت إذاعة "صوت أمريكا" أمس الأربعاء عن مسؤول أمريكي تأكيده، "عدم وجود أي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مقررة، بما في ذلك أية محادثات يشارك فيها منسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك".



وردا على سؤال للاإذاعة حول استعداد الولايات المتحدة للدخول في محادثات مباشرة مع إيران، أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، "قلنا دائما إننا منفتحون على الدبلوماسية مع إيران".



وأضاف: "لا أريد أن أخوض في كيفية حدوث أية محادثات من هذا القبيل، لكننا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريق لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي". 

وأشار ميلر إلى أن "هناك عددا من الخطوات تريد الولايات المتحدة من إيران اتخاذها قبل أي محادثات، بما في ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية تفت الثلاثاء الماضي تقريرا إعلاميا، مفاده أن السلطات في طهران "منحت مفاوضيها الإذن بالدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن"، 
لتخفيف العقوبات مقابل إبطاء إيران لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وقالت الوزارة إن "هذه ألاعيب إعلامية لا أساس لها من الصحة، طالما استخدمت لإثارة أجواء سياسية"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية.

وأضافت إذاعة "صوت أمريكا، "رغم ذلك، يبدو أن واشنطن تترك الباب مفتوحا أمام أي مفاوضات محتملة مع طهران.

وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين، يصرون على أن المفاوضات بشأن تبادل السجناء لا علاقة لها بالجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني"، الذي انسحب منه
الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عام 2018, وذلك دفع إيران لتجاهل القيود المفروضة على برنامجها النووي، مع استمرار إصرارها على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

ونقلت الإذاعة عن الباحث في العلاقات الأمريكية الإيرانية والمحاضر بكلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، سينا آزودي، قوله إن بعض المصادر المطلعة أبلغته بأن هناك محادثات جارية لتهدئة التوترات.



وأضاف آزودي، "أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في هذه المحادثات، هو تقليص وتيرة تخصيب اليورانيوم الإيراني". 

من جهته قال مدير برنامج إيران بمعهد الشرق الأوسط، أليكس فاتانكا، إن مثل هذه المحادثات يمكن أن تتم بشكل غير مباشر على مستوى أقل، دون أن يدخل فيها ماكغورك وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني.

وأضاف فاتانكا في حديث للإذاعة "حقيقة أن السلطات في قطر وعمان تقول هذا وتتحدث عن تقديم اقتراحات للمضي قدما في المحادثات النووية، بالنسبة لي تشير إلى أن هذا حقيقي".

وقالت الزميلة البارزة في مركز "ستيمسون" للأبحاث، باربرا سلافين، إن "هذه المخاوف وغيرها، بما في ذلك منع الهجمات الإيرانية على الأميركيين في الشرق الأوسط، تم نقلها للطرف الآخر".

ونقلت إذاك "صوت أمريكا عن سلافين قوله، "لا أرى أي اهتمام من جانب بريت ماكغورك بلقاء الإيرانيين في الوقت الحالي".

وبينت الإذاعة، "أن التواصل الجديد بين البلدين عير مباشر، باستثناء المحادثات التي جرت خلال وقت سابق من هذا العام بين المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، روبرت مالي، الذي منح إجازة طويلة غير مدفوعة حزيران/يونيو الماضي، وسفير إيران لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، كان التواصل الجديد غير مباشر.



ومنذ نيسان/أبريل 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف لإحياء الصفقة مجددا، لكن جولات المفاوضات التي استمرت لأشهر، لم تسفر عن تفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق النووي.

وأعلنت طهران عام 2021، أنها ستقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، وهو ما من شأنه أن يقلل ما يعرف بوقت الاختراق لبناء سلاح نووي. ولتطوير السلاح النووي، يتطلب تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تزيد عن 90 بالمئة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وكالة رويترز، أن قطر عقدت اجتماعات ثنائية منفصلة مع واشنطن وطهران تطرقت إلى البرنامج النووي الإيراني، والمخاوف الأمريكية بشأن نقل الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا، والتي تستخدم لمهاجمة أوكرانيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الملف النووي تبادل السجناء الولايات المتحدة إيران إيران الولايات المتحدة الملف النووي تبادل سجناء سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مباحثات عمانية روسية بشأن ملف إيران النووي

أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع سلطان عٌمان هيثم بن طارق آل سعيد المحادثات النووية الإيرانية خلال اللقاء الذي جمعهما في موسكو.

وقال بيسكوف للصحفيين: "تم التطرق إلى هذا الموضوع.. في سياق جهود الوساطة التي تبذلها عُمان".

ورحبت روسيا بالمحادثات المفاجئة بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تتوسط فيها عُمان، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأوضح بيسكوف، مكررا موقف بلاده: "روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساهمة في انجاز هذه المحادثات بشكل مثمر وفعال".

 وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران على بدء مباحثات بشأن الحد من برنامجها النووي، بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي أبرمته الولايات المتحدة ودول غربية مع إيران، خلال ولايته الرئاسية الأولى.

واختتمت الولايات المتحدة وإيران السبت جولة ثانية من المحادثات واتفقتا على الاجتماع مجددا خلال أسبوع، وتهدف المباحثات التي تجرى بوساطة عمانية، لإبرام اتفاق بشأن ملف طهران النووي.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران، لكنه بعث برسالة الى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، مهددا بالتحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • ايران: تأجيل مباحثات الخبراء بين واشنطن وطهران إلى السبت المقبل
  • المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
  • مباحثات عمانية روسية بشأن ملف إيران النووي
  • ترامب: أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران حول ملفها النووي
  • اسعار النفط العالمية تتراجع وسط تقدم في محادثات واشنطن وطهران
  • موسكو في قلب "مفاوضات النووي".. ماذا تفعل بين واشنطن وطهران؟
  • عودة الحوار بين واشنطن وطهران| هل تنجح مفاوضات روما في كبح الطموح النووي الإيراني؟
  • تحديد مكان الجولتين المقبلتين من المحادثات الإيرانية الأمريكية
  • محلل إسرائيلي: التفاؤل في محادثات النووي لا يكفي للتوصل إلى اتفاق
  • عراقجي يحذر من "التسرع" في تقييم نتائج محادثات النووي