فتاوى تشغل الأذهان .. كم عدد أمهات المؤمنين الصحيح؟ وكيف كان شكل الرسول صلى الله عليه وسلم؟
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
فتاوى تشغل الأذهانما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟
كم عدد أمهات المؤمنين الصحيح؟
كيف كان شكل الرسول صلى الله عليه وسلم؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تهم كل مسلم وتفيده في الحياة اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.
جاء في كفه صلى الله عليه وآله وسلم، أنه كان حجم كفه صلى الله عليه وآله وسلم متناسبا مع حجم قدميه ومتناسقا مع طول ذراعه وباقي أعضائه وكان صلى الله عليه وسلم عظيم الكفين, ولين الكفين فلم يكن هناك أبسط ولا ألين ولا أنعم من كفيه صلى الله عليه وآله وسلم وكانت رائحتهما المسك دائما وحرارتهما بردا مريحا وهذا ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم, فقد روي عن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست قط خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (البخاري ومسلم), وعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبطحاء, وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم, فأخذت يده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك (أخرجه البخاري في صحيحه).
في أصابعه وراحته صلى الله عليه وآله وسلم، كانت راحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واسعة, وكانت أصابعه كأنها قضبان الفضة, في تناسقها مع حجم الكف وباقي الأعضاء, وفي سهولتها واستوائها, وثبت ذلك فروي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب الراحة, سائل الأطراف كأن أصابعه قضبان فضة (رواه البيهقي في دلائل النبوة).
وما بين منكبيه صلى الله عليه وآله وسلم: كانت المسافة بين منكبيه صلى الله عليه وآله وسلم بعيدة, وهو ما يعطي عرضا في أعلى الظهر, وفي الصدر, وثبت ذلك الوصف كذلك في السنة, فروي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مربوعا بعيدا ما بين المنكبين (أي عريضا أعلى الظهر) (البخاري ومسلم).
وقال الأزهر للفتوى: تزوّج سيدنا رسول الله ﷺ إحدى عشرة امرأة خلال حياته، وقيل ثلاث عشرة، ست قرشيات، هنَّ: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأم حبيبة بنت أبي سفيان.
وأربع عربيات من غير قريش، هنَّ: زينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث، وواحدة من غير العرب، هي: صفية بنت حُيي من بني إسرائيل، وقد تُوفّيت اثنتان منهنّ في حياته ﷺ، هما: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خُزيمة.
واختُلِفَ في مَارِيَةُ بِنتُ شَمْعُون القِبْطِيَّة، ورَيْحَانَةُ بِنْتُ زَيْدٍ النَّضْرِيَّة رضي الله عنهما، هلْ كانتا من الزَّوجات أم مِن السَّراري! والرَّاجِح: أنَّهما كانتا زوجتين.
وشدد: "لم تكن زيجات النَّبي ﷺ إلا لأهداف سامية، وغايات عالية، وبوحي الله سُبحانه، فمن زوجاته من كنّ أرامل أُوذين في ذات الله، ومنهنّ ابنتا صاحبيه وصديقيه اللتان تزوجهما إكرامًا لأبويهما، ومنهنّ زينب بنت جحش التي تزوجها بوحي الله؛ إبطالًا للتَّبني، على غير رغبة منه؛ خشيةَ أن يقول النَّاس: تزوَّج امرأة زيد الذي تبنَّاه، ولم يتزوج ﷺ بكرًا إلا عائشة.
وبين أن أمّ المؤمنين هي كُنية تُطلَق على الواحدة من زوجات سيدنا رسول الله ﷺ، والذي كناهنّ هو الحقُّ سُبحانه وتعالى في مُحكَم كِتابه؛ إذ يقول: {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ..} [سورة الأحزاب: 6]؛ لبيان مكانتهنَّ من سيدنا رسول الله ﷺ، وما يجب لهنَّ على المؤمنين من حبٍ واحترامٍ، وتوقيرٍ وإكرامٍ، وأنهنَّ لهم كأمهاتهم في المكانة والتَّحريم.
فيما قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إنَّ بدرَ التتمةِ، وسيدَ الأئمَّةِ، نبينَّا محمدًا ﷺ هو الذي أتمَّ اللهُ تعالىٰ به النعمةَ، وقوَّم به الملةَ، وهدىٰ به العربَ والعجمَ، وحلَّت به أكابرُ النِّعَم، واندفعت به عظائمُ النِّقَم، فميلادُه ﷺ كان ميلادًا للحياة.
وتابع: في يوم الميلاد تتم نعمةُ الإيجاد التي هي سببُ كلِّ نعمةٍ بعدَها، ويومُ ميلاد النبي ﷺ سببُ كلِّ نعمةٍ للخَلْقِ في الدنيا والآخرة، حيث كرَّم اللهُ تعالىٰ أيامَ ميلادِ الأنبياء علىٰ نبينا وعليهم الصلاة والسلام، وجعلها أيامَ بركةٍ وسلامٍ؛ فقال سبحانه وتعالىٰ عن سيدنا يحيىٰ بن زكريا علىٰ نبينا وعليهما الصلاةُ والسلامُ: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ...} [مريم:15]، وقال علىٰ لسان سيدنا عيسىٰ ابنِ مريم علىٰ نبينا وعليهما السلام: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ...}. [مريم:33]
وأضاف: كما كانت لبني إسرائيلَ أيامٌ نجَّاهم اللهُ تعالىٰ فيها من ظلمِ فرعونَ وبَطْشِهِ، وأمر نبيَّه موسىٰ علىٰ نبينا وعليه الصلاةُ والسلامُ أن يذكِّرهم بها؛ فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا موسىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَىٰ النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم:5]، فكذلك من أيام الله تعالىٰ علىٰ أهل الأرض مولدُ النبي ﷺ الذي دفع اللهُ به عن أهل الأرض ظلماتِ الغيِّ والبغيِ والضلالة.
وشدد: قد سنَّ لنا رسولُ اللهِ ﷺ بنفسه جنسَ الشكرِ لله تعالىٰ علىٰ ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه ﷺ كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه». [أخرجه مسلم]، موضحا: وإذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَّ يومُ مولدِه من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانًا وشعارًا.
قال الإمام السخاويُّ رحمه الله تعالىٰ في (الأجوبة المرضية جـ3 صـ1116 ط. دار الراية 1418هـ): ثم ما زال أهلُ الإسلامِ في سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده ﷺ وشرَّف وكرَّم، يعملون الولائمَ البديعةَ المشتملةَ علىٰ الأمورِ البهِجَةِ الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويُظهرون السرورَ، ويَزيدون في المبرَّاتِ، بل يعتنون بقراءة مولدِه الكريمِ، وتظهر عليهم من بركاته كلُّ فَضْلٍ عميم)اهـ.
وما ذكره الإمامُ السخاويُّ رحمه الله تعالىٰ هو ما نقصده بعمل المولدِ النبويِّ الـمُنيف صلىٰ الله وسلم علىٰ صاحبه.
وتساءل: هل ينكر عاقلٌ ذو لُبٍّ سليمٍ جوازَ الفرحِ بمولدِه، والاحتفاءِ بطلعته المُنيرةِ علىٰ الأرض ﷺ بهذه الطريقة الشرعية التي تندرج كلُّ تفصيلةٍ منها تحتَ أصلٍ من أصولِ الشرع الشريف، وقواعده الكلِّيَّة!، مشددًا عليه؛ فالاحتفال بمولده ﷺ من المندوبات، وهو مظهر من مظاهر تعظيمه وتوقيره ﷺ الذي هو عنوان محبته ﷺ، التي لا يكتمل إيمانُ العبدِ إلا بتحقيقها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان المولد النبوي الشريف الأزهر للفتوى رسول الله صلى الله علیه صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
السر في الاستعانة باسم الله قبل كل شيء.. عالم أزهري يوضح
أوضح الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد الأسبق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، السر في الاستعانة باسم الله وليس بالله في البسملة.
وقال مرزوق، إنه ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺮاﺩ بالبسملة اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻤﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺇﻗﺤﺎﻡ اﻻﺳﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺎء ﻭﺑﻴﻦ ﻟﻔﻈﺔ اﻟﺠﻼﻟﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﻻ ﺑﻨﻔﺲ اﻻﺳﻢ .
أو ﻟﻤﺎﺫا ﻗﻴﻞ: ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑاﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺻﻞ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻷﻥ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺑﺎﻻﺳﻢ.
واشار الى ﺃﻥ اﻟﻘﺼﺪ ﺑﻪ اﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭاﻹﺟﻼﻝ ﻟﺬاﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻣﻨﻪ: (ﺳﺒﺢ اﺳﻢ ﺭﺑﻚ اﻷﻋﻠﻰ ﻭ (ﺗﺒﺎﺭﻙ اﺳﻢ ﺭﺑﻚ) .
فلم اختصت البسملة ﺑﻬﺬﻩ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺜﻼﺛﺔ؟
ﺃﻣﺎ اﻷﻭﻝ: ﻓﻸﻧﻪ اﺳﻢ اﻟﻤﻌﺒﻮﺩ اﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭاﻟﻤﻮﺟﺪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ.
ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﺘﻀﻰ ﻟﺴﺆاﻝ
اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ، ﻭﻫﻮ ﺳﻌﺔ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ.
حكم البسملة والآثار المترتبة عليها
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب للإنسان البسملة فى كل شيء حتى يبارك الله فيه.
وأضاف "عبدالسميع" خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس فى إجابته على سؤال «أحيانا كثيرة أنسي أن أقول بسم الله قبل ما أبدأ فى الطعام أو فى أى شيء فما حكم ترك البسملة؟»، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" علمنا التسمية قبل كل شيء حتى ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال «كل أمرٍ لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر» وفى رواية (لا يبدأ فيه بالحمدلله) ، وفى راوية أخرى ( لا يبدأ فيه بذكر الله) فهو أبتر أي مقطوع أي ناقص الأجر والثواب.
وأشار الى أن الفقهاء تكلموا عن البسملة فى بداية الطعام وجعلوها من المستحبات فلا يأثم تاركها وإن كان فاعلها يثاب.
وتابع: "أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علمنا أنه عندما نبدأ الطعام فنقول (بسم الله) فمن نسي فيستحب لمن تذكر فى وسط الطعام ان يقول (بسم الله أوله وآخره) وعلمنا (صلى الله عليه وسلم) أيضًا فضل التسمية بأنها تمنع الشيطان من المشاركة فى الطعام فيحدث بسبب ذلك البركة ويحدث أيضًا هذا سهولة الهضم واستصاغت الطعام وتذوقه.