الإمارات وتايلاند تبحثان الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى مستوى جديد من الشراكة والنمو المشترك
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
بانكوك في 28 سبتمبر / وام / اختتم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، زيارة رسمية إلى مملكة تايلاند، اتفقت خلالها الدولتان الصديقتان على الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى مستوى جديد من الشراكة والنمو المشترك، مع التركيز على عدد كبير من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً التجارة والخدمات اللوجستية والطاقة والسفر والسياحة وغيرها.
وعقد معالي ثاني الزيودي اجتماعاً مع معالي جورين لاكساناويسيت نائب رئيس الوزراء وزير التجارة في تايلاند، ناقشا خلال لقائهما في العاصمة بانكوك استراتيجيات تسريع تدفقات التجارة والاستثمار، واستعرضا التقدم المحرز في المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين، بعدما دخلت جولتها الرابعة.
كما التقى معالي الزيودي بسعادة سانان أنغوبولكول، رئيس غرفة التجارة التايلاندية، حيث استعرضا الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة أمام مجتمعي الأعمال في البلدين، وفرص إقامة مشاريع مشتركة، وتعزيز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي إن هناك حرصاً متبادلاً بين الإمارات وتايلاند على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى التالي من النمو الاقتصادي المشترك عبر خلق المزيد من الفرص أمام مجتمعي الأعمال في الجانبين.
وأضاف: "تعد تايلاند شريكاً تجارياً واستثمارياً متزايد الأهمية لدولة الإمارات، كما أنها واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة جنوب شرق آسيا، وتعزز بسرعة مكانتها كواحدة من أكثر مراكز الأعمال الواعدة في المنطقة".
وأكد معاليه أن الدولتين تواصلان التعاون البناء معاً لتعزيز التدفقات التجارية البينية، واستحداث منصة لتأسيس مشاريع وشراكات جديدة للمستثمرين، وخلق المزيد من الفرص المتنوعة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
يذكر أن الإمارات وتايلاند تتمتعان بعلاقات تجارية مزدهرة، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية مسارها الصاعد في النصف الأول من عام 2023، مسجلةً 3.2 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 3.7 في المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
وتعد تايلاند ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروف اختصاراً باسم "آسيان"، بحصة تبلغ 20 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية الإماراتية مع دول الرابطة، في حين تعد الإمارات الشريك التجاري الأول لتايلاند في منطقة الشرق الأوسط، وتحل في المرتبة الثالثة عشرة عالمياً.
عوض مختار/ رضا عبدالنورالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التعاون
أطلقت دولة الإمارات لجنة اقتصادية مشتركة مع جمهورية ألبانيا، بهدف استكشاف فرص توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في القطاعات الحيوية ذات الأولوية المشتركة.
وعقدت اللجنة دورتها الأولى في العاصمة الألبانية تيرانا، برئاسة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة الإمارات للتجارة الخارجية، وبليندا بالوكو، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الطاقة والبنية التحتية في ألبانيا.
وأكد الدكتور ثاني الزيودي في كلمته الافتتاحية للدورة الأولى، أن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وألبانيا تمثل منصة استراتيجية لدفع التعاون التجاري والاستثماري إلى مستويات جديدة تعكس الطموحات الاقتصادية للدولتين، وتسرع تنفيذ استراتيجيتهما لتحقيق النمو المستدام.
وقال إن دولة الإمارات، باتت بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتقدمة وسياستها الاقتصادية القائمة على التنويع والانفتاح التجاري، مركزاً عالمياً لتسهيل تدفقات التجارة والخدمات ولاستقطاب الاستثمارات والأعمال، مشيرا إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وألبانيا تشهد نمواً متسارعاً.
وأضاف أن إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وألبانيا يوفر منصة استراتيجية لعقد الشراكات التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وتسهيل تدفقات التجارة والاستثمار الثنائية وتطوير إجراءاتها، بما يصب في صالح اقتصادي الدولتين الصديقتين.
وركزت مناقشات اللجنة المشتركة الإماراتية الألبانية على تعزيز التعاون في القطاعات الحيوية التي تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية والبنية التحتية، والزراعة والأمن الغذائي، والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة، وجدد الطرفان التزامهما بتطوير مشاريع مشتركة في هذه المجالات.
وناقش الجانبان خططاً لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة في ألبانيا بالشراكة بين شركة "مصدر" وشركة الطاقة الألبانية "كيش"، التي تستهدف إنتاج طاقة نظيفة تصل إلى 3 غيغاواط من الشمس والرياح، مع العمل على إنجاز محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميغاواط كخطوة أولى.
واتفق الجانبان في مجال الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في تطوير البنية التحتية الذكية لدعم التجارة البينية، حيث رحبت ألبانيا بالمشاركة الإماراتية في مشاريع النقل البرية وتطوير شبكة السكك الحديدية، وخاصة مشروع خط دوريس - بريشتينا لتسهيل الربط التجاري الإقليمي.
كما اتفق الطرفان على تعزيز تدفق السياحة بين البلدين عبر برامج مشتركة وتسهيلات للمستثمرين في قطاعي السياحة والضيافة، وتشجيع التواصل بين الفاعلين السياحيين في كلا البلدين.
وتواصل التجارة غير النفطية بين الإمارات وألبانيا مسارها الصاعد مسجلةً نمواً سنوياً قياسياً، حيث تضاعفت خلال عام 2023 مسجلة 80 مليون دولار، بزيادة 117 بالمئة مقارنة بعام 2022، و87 بالمئة مقارنة بعام 2021، فيما استمر هذا المسار التصاعدي خلال النصف الأول من 2024، وصولاً إلى 66.4 مليون دولار، بنمو 64 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويعكس هذا الزخم في التجارة البينية نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تعد الإمارات الشريك التجاري الخليجي الأول لألبانيا، والثالث عربياً بعد الجزائر ومصر.