«العميد» يخرج من «الإعصار» بـ «النصر الأول»
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
مراد المصري (دبي)
حقق النصر أول فوز هذا الموسم، بعد تفوقه على حتا 3-صفر، في المباراة التي أقيمت على استاد حمدان بن راشد آل مكتوم، في افتتاح الجولة الرابعة من «دوري أدنوك للمحترفين»، ليحصد «العميد» أول ثلاث نقاط، فيما بقي «الإعصار» من دون أي نقطة.
جاءت انطلاقة المباراة، كما كان متوقعاً، عبر استحواذ «العميد»، والتقدم إلى منطقة المنافس، واعتماد «الإعصار» على الهجمات المرتدة.
جاءت أخطر محاولات النصر، بعد تمريرة عرضية عالية، من عادل تعرابت، وصلت إلى مانولو جابياديني لعبها رأسية بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 30.
وعاد جابياديني ليفتتح التسجيل للنصر بـ «الكعب»، بعدما تابع الكرة مرتدة من مدافعي حتا في الدقيقة 41، وزادت مصاعب حتا بعد احتساب ضربة جزاء وطرد حمدان العامري، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، وترجمها تعرابت بنجاح، معلناً عن الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول.
جاء الشوط الثاني هادئاً، وغابت خلاله الفرص الحقيقية، مع تركيز النصر على تأمين الفوز، فيما كان الاستحواذ من جانب حتا، من دون فاعلية، قبل أن يؤكد جابياديني تفوق النصر بهدف ثالث من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 93.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين النصر حتا
إقرأ أيضاً:
العميد عاطف الإسلامبولى.. شهيد الواجب ورمز الشجاعة الذى لا يغيب
فى الثانى من فبراير 2015، كانت مدينة الصف تشهد مشهدًا من الأمل والتضحية، حين استجاب العميد عاطف الإسلامبولي، مفتش مباحث شرق الجيزة، لاستغاثة كانت أشبه بصرخة فزع من سيارة نقل أموال تعرضت لسطو مسلح على طريق الكريمات. انطلق العميد إلى المكان، ساعيًا وراء العدالة، فى درب مليء بالتحديات والمخاطر، لم يكن يعلم أن تلك اللحظة ستكون آخر لحظات حياته.
وهو الذى خدم الوطن 25 عامًا فى صفوف الشرطة، حيث تنقل بين العديد من المناصب حتى أصبح مفتشًا لمباحث شرق الجيزة، لم يكن مجرد ضابط بل كان مدرسة فى الشجاعة والالتزام، وأحد أبرز القامات التى قدمت مثالًا حيًا للوفاء بالواجب. كان يعلم تلامذته أن الدفاع عن الوطن لا يتوقف عند الخوف من الموت، بل هو درب من التضحية لا يعترف بالعودة.
فى تلك اللحظة الحاسمة، وعلى الرغم من مخاطرة حياته، اندفع لملاقاة الخطر بشجاعة لا تخشى الموت، ليصبح أول من يدفع الثمن، ويستشهد برصاص المجرمين الذين كانوا فى طريقهم للهروب.
تظل ذكراه خالدة فى قلوب من عرفوه، وحتى اليوم، يعبر من حوله عن فخرهم به. تقول ابنته دينا بحزن مفعم بالفخر: "أنا بنت الشهيد، أنا بنت البطل، وبقول لكل بنت شهيد خليكى دايمًا فخورة مش مكسورة"، كلماتها هى إشراقة الأمل فى عيون الأجيال الجديدة، تأكيدًا على أن البطل لا يموت، بل يبقى حيًا فى قلوب من يعشقون وطنهم.
رحل العميد عاطف الإسلامبولى عن دنيانا، لكنه ترك إرثًا من الفخر والشجاعة لا يزول. خلف وراءه أبناء يحملون رايته، ويواصلون المسير لحماية هذا الوطن العزيز. ستظل ذكرى عاطف الإسلامبولى راسخة فى ذاكرة مصر، رمزًا للإقدام والتضحية فى سبيل الأمن والعدالة.
فى قلب هذا الوطن الذى لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون فى أرواحهم أسمى معانى البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم فى شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا فى قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه فى سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم فى حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة فى الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
فى رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار فى دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون فى مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل فى قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية فى بيوتهم، يظل الشعب المصرى يذكرهم فى صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة فى ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر فى مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان فى عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة فى سماء وطننا، فلهم منا الدعاء فى كل لحظة، وأن يظل الوطن فى حفظ الله وأمانه.
مشاركة