الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف أمينا دائما لأكاديمية الفرنسية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
انتُخب الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف الخميس أميناً دائماً للأكاديمية الفرنسية، خلفاً لإيلين كارير دانكوس التي توفيت في أغسطس/آب، بحسب ما أفاد عضو في اللجنة الإدارية في المؤسسة.
وفاز معلوف بهذا المنصب بأغلبية 24 صوتاً مقابل 8 لمنافسه وصديقه الكاتب جان كريستوف روفان.
وتنافس الكاتبان الفائزان بجائزة "غونكور" المرموقة، على قيادة الأكاديمية الفرنسية، المؤسسة الحريصة على قواعد اللغة الفرنسية منذ تأسيسها في القرن الـ17.
وقال عضو في اللجنة الإدارية في الأكاديمية لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء الماضي، "عند إغلاق باب الترشيحات مساء أمس الاثنين، كان هناك اسمان فقط".
وأمين معلوف (74 عاما) كاتب فرنسي من أصل لبناني، حائز جائزة "غونكور" في 1993 عن روايته "صخرة طانيوس"، وكان مرشحا معلنا منذ فترة. وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وركز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات، في حين يُعدّ المرشح الأوفر حظا لقيادة الأكاديمية.
وتحظى شخصية معلوف بالإجماع، فهو منخرط جدا في نشاطات المؤسسة التي انضم إليها في 2011، وله أفضلية بأمور عدة؛ أبرزها: أن توليه منصب قيادة الأكاديمية كان ليحظى بتقدير إيلين كارير دانكوس.
وتعين على معلوف مواجهة صديقه جان كريستوف روفان (71 عاما)، الطبيب والدبلوماسي السابق والحائز جائزة غونكور في 2001 عن روايته "البرازيل الحمراء". وانضم روفان إلى الأكاديمية في 2008.
وكان هذا الكاتب الذي يحظى بإجماع أقل تردد قبل أن يترشح لهذا المنصب، وكتب في رسالة ترشحه التي نشرتها صحيفة "لوموند" اليومية، "حاولت التراجع بداية، لكنني توصلت إلى استنتاج مفاده، أن قضيتنا العظيمة تستحق بعض التضحيات".
ولفتت مجلة "إم" التابعة لصحيفة "لوموند" إلى أن عضوا آخر في الأكاديمية هو مارك لامبرون، قاد حملة ضد روفان خلال الأشهر الأخيرة، متهما إياه بالافتقار إلى الاستقلالية.
والسكرتير الدائم للأكاديمية الفرنسية، هو العضو الذي يدير هذه المؤسسة المدافعة عن اللغة الفرنسية وتطويرها، ولم يشغل هذا المنصب سوى 32 شخصا منذ 1634.
وفي يوليو/تموز الماضي أنهى أعضاء الأكاديمية النظر في كلمات الطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية الفرنسية، التي تضم ما يقرب من ضعفي عدد الكلمات الموجودة في النسخة الثامنة.
وستظل كارير دانكوس التي انضمت إلى المؤسسة في 1990 وانتُخبت رئيسة لها في 1999 "السكرتيرة الدائمة"، إذ شهدت الأكاديمية في عهدها ثورة الإنترنت الرقمية.
ورغم أن قاموس الأكاديمية يلقى معارضة لغويين كثيرين يأخذون عليه طابعه المتزمت، فإنه يعدّ أداة قيمة لمتابعة تطور اللغة الفرنسية، ومختلف إصداراته متاحة مجانا عبر الإنترنت.
ومن بين مهام السكرتير الدائم، سعيه إلى استقطاب مرشحين ذوي قيمة كبيرة. فإيلين كارير دانكوس لم تنجح دائما في محاولاتها تشجيع، أو تأييد ترشيحات كتّاب أصغر سنا يحظون بشعبية. وتضم الأكاديمية 40 مقعدا يشغل 28 منها رجال، و7 عائدة للنساء، وثمة 5 مقاعد شاغرة في انتظار الانتخابات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية العربية تحقق تقدما جديدا في تصنيف كيو إس العالمي للجامعات
حققت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري قفزة متميزة في تصنيف QS 2025، حيث تم إدراجها ضمن تصنيفات مرموقة في عدة تخصصات علمية.
تقدم هائل في التصنيف العالميوبحسب التصنيف الدولي، جاءت الأكاديمية ضمن الفئة 651–700 في تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات، ما يعكس تطورها المستمر في هذا المجال الحيوي.
كما حققت الأكاديمية إنجازًا بارزًا في الهندسة الكهربائية والإلكترونية بحصولها على تصنيف 451-500، مما يرسخ مكانتها الأكاديمية المتميزة. كما احتلت الفئة 51-100 في هندسة البترول، وهو تصنيف متقدم يؤكد ريادتها كإحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في هذا التخصص على مستوى المنطقة.
أداء مشرف يعزز وضع الأكاديميةمن جانبه، أشاد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية، بالأداء المشرف الذي حققته الأكاديمية في تصنيف QS 2025، مؤكدًا أن هذا التقدم يُعد دليلًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها الأكاديمية لتعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية على المستوى الدولي.
وأكد أن الأكاديمية ملتزمة بمواصلة تطوير العملية التعليمية والبحثية، وتوفير بيئة أكاديمية متميزة تواكب التطورات العالمية، وتؤهل الطلاب للمنافسة في سوق العمل الدولي. وأضاف ان هذه الإنجازات تعكس رؤيتنا الطموحة نحو مستقبل تعليمي أكثر تطورًا وابتكارًا.
ويُعد تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية أحد أبرز التصنيفات الدولية التي تُقيّم أداء الجامعات على مستوى التخصصات العلمية والأكاديمية، ويعتمد على أربعة مؤشرات رئيسية، هي: السمعة الأكاديمية، سمعة الخريجين، حجم الاستشهادات البحثية، وشبكة الأبحاث الدولية.
ويُعتبر هذا التصنيف مرجعية مهمة للطلاب والباحثين في اختيار البرامج الدراسية، كما أنه يعكس مكانة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية على المستوى العالمي.