تصاعدت حدة الإدانات العالمية للاحتلال الإسرائيلي بسبب جرائمه المتكررة ضد الفلسطينيين، وعلى رأس هذه الجرائم يأتي قتل الأطفال، وهو العار الذي يلاحق الاحتلال الإسرائيلي.

في الآونة الأخيرة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قتل عدد كبير من الأطفال الفلسطينيين، وهذا الأمر أثار غضباً شديداً وموجة احتجاجات عالمية.

وفي محاولة لتوثيق هذه الجرائم، تم نشر قائمة بأسماء وتواريخ الأطفال الذين تم قتلهم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وصفت هذه القائمة بأنها مفجعة ومؤلمة، حيث تضم أسماء العديد من الأطفال البريئين الذين فقدوا حياتهم بسبب قوات الاحتلال الإسرائيلي، ووضعت الصور والتواريخ كدليل على التجاوزات والجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين، بما في ذلك الأطفال.

 

ويشير خبراء حقوق الإنسان إلى أن قتل الأطفال هو جريمة وحشية ضد الإنسانية، ويلزم العالم بالتعاون لمعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم والحفاظ على الحق في الحياة والأمن للأطفال في جميع أنحاء العالم. وتجدد الدعوات في مختلف أنحاء العالم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كلما ارتكبت إسرائيل جرائمها ضد العزلاء الفلسطينيين.

ويؤكد خبراء حقوق الإنسان أن قتل الأطفال هو جريمة وحشية ضد الإنسانية، ويلزم العالم بالتعاون لمعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم والحفاظ على الحق في الحياة والأمن للأطفال في جميع أنحاء العالم. وتجدد الدعوات في مختلف أنحاء العالم لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كلما ارتكبت إسرائيل جرائمها ضد العزلاء الفلسطينيين.

ويعتبر محمد الدرة هو أحد الأطفال البارزين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي. وللأسف، ليس محمد الدرة هو الطفل الوحيد الذي فقد حياته، فقد هناك العديد من الأطفال الفلسطينيين الذين تم قتلهم على يد الاحتلال الإسرائيلي.

ويمكن استعراض ما وثقته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، لأعداد الشهداء من الأطفال الفلسطينيين منذ عام 2000. حيث انهي الاحتلال حياة 93 طفل في هذا العام، وفي عام 2001 ارتفع عدد الأطفال الشهداء الي 98، بينما كان العام الاعلي في اغتيال الاطفال هو عام 2014 بعد تصفية 546 طفل ووصل العدد في هذا العام حتي الآن 34 طفل.

وينتظر المجتمع الفلسطيني بفارغ الصبر محاسبة دولية للاحتلال الإسرائيلي بشأن قتل الأطفال. على مر السنين، تكررت حوادث الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم على يد الاحتلال الإسرائيلي، ولم يتم تحقيق العدالة في معظم هذه الحالات. تصاعدت الدعوات لإجراء تحقيق دولي مستقل لتوثيق الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ومحاسبة المسؤولين عنها.

ومن المهم أن تلتزم المجتمع الدولي بواجبه في حماية حقوق الأطفال، والعمل على تحقيق العدالة وتوفير الحماية لهم. يجب أن تكون هناك ضغوط دولية على إسرائيل للتعامل بشكل جدي مع هذه القضية المحزنة وضمان تحقيق العدالة للأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا جراء اعتداءات الاحتلال.

المحاسبة الدولية والتحقيقات المستقلة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم. يجب أن يوفر المجتمع الدولي الدعم والموارد اللازمة لضمان إجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة وتطبيق العدالة لأجل الأطفال الفلسطينيين وعائلاتهم المكلومة. لا يمكن استمرار الإفلات من العقاب والتجاوزات اللاحقة، وينبغي توظيف جميع الجهود لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين جيش الاحتلال الإسرائيلي دولة فلسطين الاحتلال الإسرائیلی الأطفال الفلسطینیین تحقیق العدالة أنحاء العالم قتل الأطفال هذه الجرائم من الأطفال

إقرأ أيضاً:

الإبادة المستمرة خلف القضبان.. قراءة في يوم الأسير الفلسطيني 2025م

 

 

في السابع عشر من أبريل من كل عام، يقف الشعب الفلسطيني وأحرار العالم لإحياء “يوم الأسير الفلسطيني”، باعتباره محطة كفاحية تمثل نضال الأسرى وصمودهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويعد هذا اليوم أيضًا مناسبة لتسليط الضوء على واحدة من أبشع الجرائم المستمرة في العصر الحديث والمتمثلة في جريمة الاعتقال السياسي الممنهج والإبادة الصامتة خلف القضبان. ولكن في عام 2025، يأتي هذا اليوم وسط واقع مأسوي يتجاوز الوصف، حيث تحوّلت الزنازين إلى مسالخ بشرية، وغرف التحقيق إلى ساحات للإعدام غير المعلن، بينما تواصل العدالة الدولية غيابها تحت ركام الصمت والتواطؤ.

منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023م، استُشهد 63 أسيرًا داخل المعتقلات، بينهم 40 من قطاع غزة، في ظل تعتيم إعلامي كامل ورفض سلطات الاحتلال الكشف عن هوياتهم أو تسليم جثامينهم. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي دليل قاطع على اعتماد الاحتلال سياسة القتل البطيء، خارج ساحة المعركة، داخل جدران يُفترض أن تحكمها القوانين الدولية التي تحوّلت إلى مسارح للموت الممنهج.

الجرائم التي تُرتكب بحق الأسرى ليست مجرد تجاوزات فردية، بل هي جزء من منظومة تعذيب متكاملة: ضرب وحشي، صعق بالكهرباء، تجويع متعمد، حرمان من المياه والعلاج، اعتداءات على النساء، الأطفال، المرضى، وكبار السن، وإذلال مستمر، لم تقتصر منظومة الاحتلال الإسرائيلي على سجونها المعروفة فحسب، بل أعادت تفعيل معسكرات سرية مثل “سديه تيمان” و”عناتوت” و”عوفر” كمراكز تعذيب بعيدة عن أي رقابة، حيث تُمارس فيها أبشع انتهاكات حقوق الإنسان.

اليوم، ووفقًا لمؤسسات الأسرى، يتجاوز عدد الأسرى 9900، ولا يشمل ذلك المئات من معتقلي غزة الذين تعرضوا للاختفاء القسري. من بينهم 29 أسيرة، من ضمنهن طفلة، وحوالي 400 طفل دون 18 عامًا، كما ارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3498، اذين يُحتجزون دون تهمة أو محاكمة، استنادًا إلى ما يُسمّى “الملفات السرية”، في تحدٍ سافر لقواعد العدالة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف 1747 أسيرًا كـ”مقاتلين غير شرعيين”، وهو ما يسقط عنهم الحماية القانونية.

وفي ذات الوقت، تصاعدت أعداد الأسرى المرضى والجرحى، حيث تُستخدم الأمراض كأداة للتعذيب الجماعي، بعد أن تحوّلت السجون إلى بؤر للأوبئة نتيجة الإهمال في النظافة، ومنع الاستحمام، والتكدس، وغياب الرعاية الطبية. الجرب والجلديات ما هي إلا أمثلة صارخة على هذه الجرائم.

رغم هذه الظروف المأساوية، تبقى مقاومة الأسرى الفلسطينيين رمزًا حيًا للإرادة والكرامة، فبالرغم من قسوة المعاناة والتعذيب، لا يزال الأسرى يشعلون جذوة الأمل والمقاومة، متحولين إلى مشاعل للحرية، إنهم يعيشون يوميًا في مواجهة الموت، ويثبتون أن العدالة ستحقق في النهاية.

إن العالم اليوم يتفرج على هذه المعاناة، متخيلين أن صمتهم قد يحميهم من تبعات الحقائق المؤلمة التي تحدث خلف القضبان، ولكن، في الواقع، يصبح هذا الصمت مشاركة في الجريمة، وجزءًا من التحمل غير المبرر للعذابات المستمرة.

إن استمرار معاناة الأسرى الفلسطينيين ليس مسألة محلية أو إقليمية فحسب، بل يمثل قضية إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي أن يتجاوز حدود الصمت والتواطؤ. على المؤسسات الدولية أن تتحرك ليس فقط عبر البيانات والشجب، بل بفرض عقوبات حقيقية على الاحتلال، ومحاكمة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.

إن الصمت عن هذا الوضع يعني التواطؤ في إبادة شعب بأسره، واستمرار مأساته في ظل الاحتلال. لكن الأسرى الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام أو أسماء في قوائم، بل هم رموز للكرامة والنضال، هم المعركة الحية من أجل الحرية في وجه الظلم. وعليه، يبقى يوم الأسير الفلسطيني، في عام 2025م وما بعده، دعوة لإعادة إحياء الأمل بأن العدالة ستُنتصر، وأن صوت الأسرى سيظل مدويًا حتى تتحقق الحرية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة
  • الإبادة المستمرة خلف القضبان.. قراءة في يوم الأسير الفلسطيني 2025م
  • إهمال طبي وتعذيب.. هكذا يقتل الاحتلال الأسرى الفلسطينيين
  • الاحتلال يقدم لائحة اتهام بحق مقاتلي المقاومة الذين اقتحموا نير عوز
  • رزق:الأطراف الدولية مسؤولة عن إنهاء التطرف الإسرائيلي
  • صحف عالمية: غياب المحاسبة يقوّض جهود حماية المدنيين في فلسطين
  • بدء أول البرامج التوعوية للجنة حماية الطفل بجنوب الباطنة
  • العفو الدولية: لا يمكن الوثوق بإسرائيل للتحقيق في جرائم جيشها 
  • خداع العدالة.. أستاذ قانون دولي يكشف حيل إسرائيل للإفلات من محكمة الجنايات الدولية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51.201 شهيدٍ