28 سبتمبر 1970 كانت مصر والعالم العربي على موعد مع رحيل الزعيم جمال عبدالناصر إثر أزمة قلبية كانت كفيلة بإدخال الحزن على منازل كل محبي الرئيس المصري في مختلف بقاع العالم.


وولد جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان المري في 15 يناير 1918م في منزل والده رقم 12 شارع قنوات، بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 في مصر، ورحل بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية سنة 1970م وتحديدا في الثامن والعشرين من سبتمبر إثر تعرضه لنوبة قلبية.


وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص، في واحدة من أكثر المشاهد الحزينة التى مرت على الشعب المصري والشعوب العربية ولازال يعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزًا للكرامة والوحدة العربية والإسلامية.


ويعتبر "عبدالناصر"، ثاني رؤساء مصر بعد إعلان الجمهورية في 1954 وتولى السلطة عام 1956، ولمدة 14 عاما تخللت فترة حكمه أحداثا سياسية مؤثرة، مثل: تأميم القناة، والعدوان الثلاثي على مدن القناة، وحرب اليمن، وحرب استنزاف ما بعد هزيمة يونيو 67، وكان لكل أثر في ترسيخ صورته كزعيم بارز في وجدان المصريين؛ ليودعوه في جنازة تاريخية حضرها الملايين.

جنازة جمال عبدالناصر
أشهر صور جمال عبدالناصر.. يقف على شرفات قطار وحوله جموع الغفيرة 

ومع ذكرى رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، يتذكر الجميع أشهر صور الرئيس الراحل وهو يقف على شرفات قطار، ويشير بيده إلى الجموع الغفيرة التي اصطفت حوله من كل مكان.

 

ما قصة أشهر صور جمال عبدالناصر؟.. خلال زيارة إلى محافظة المنيا

وتعود الصورة إلى زيارة قام بها الرئيس عبد الناصر وحكومته إلى محافظة المنيا عام 1965، وكان عبد الناصر يستقل قطارًا ومعه رجال الدولة، وبينما القطار يسير، كان رئيس الجمهورية يطل إلى الشعب ويلوح لهم بيده.

 

جمال عبدالناصر

وحسب موقع مكتبة الإسكندرية، خطب الرئيس جمال عبد الناصر في الأهالي وحدثهم عن تكافؤ الفرص واستكمال التحويل الاشتراكي.

وقال جمال عبدالناصر: "نحن الآن نمر بمرحلة انتقال بين الرأسمالية والاشتراكية، نحن الآن فى منتصف الطريق، نحن الآن فى أخطر المراحل، المرحلة الحاسمة، والاشتراكية -كما قال الميثاق- هي الكفاية وهي العدل، الاشتراكية -كما قال الميثاق- هي الديمقراطية الاجتماعية، الاشتراكية -كما قال الميثاق- هي الحل الحتمي لمشاكل مجتمعنا، الاشتراكية هي تذويب الفوارق بين الطبقات، الاشتراكية هي تكافؤ الفرص".

8 محطات في رحلة جمال عبدالناصر.. وهذا دوره في تشكيل الضباط الأحرار حقيقة الخلاف بين جمال عبدالناصر ونجيب محفوظ (فيديو)

 

وبعد حديث طويل عن التحول من الرأسمالية إلى الاشتراكية، ختم جمال عبدالناصر حديثه قائلًا إن معركة المصير هى الأصل والأساس، وجمال عبد الناصر أو أي فرد غيره جنود في هذه المعركة والله يوفقكم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جمال عبدالناصر جمال عبدالناصر عبد الناصر جمال عبد

إقرأ أيضاً:

سامح فايز يكتب: حتى لا ننسى جرائم الإخوان (3)

في كثير من الأحيان أجد أنّ الإشكالية ليست في الإقرار بوجود جرائم للإخوان من عدمه، ولكن في رؤية الإخوان أنفسهم أو من يرون فيهم مشروعا سياسيا للمسألة، بمعنى: هل يرى هؤلاء مجتمعين أنّ القتل خارج دائرة القانون جريمة بالفعل؟

إذا عدنا بالذاكرة لأشهر عمليات الاغتيال التي نفذها تنظيم الإخوان في حياة حسن البنا، سنجد مسألة لافتة للانتباه؛ عندما تراشق أطراف التنظيم في حضور «البنا» بين مؤيد ومعترض على اغتيال القاضي الخازندار، يقول «البنا» إنّه لم يقصد إعطاء الإذن بالقتل، ويرد عبدالرحمن السندي، مسؤول التنظيم الخاص، بأنّه اعتبر عبارة حسن البنا في وصف الخازندار «لو ربنا يخلصنا منه»، إذنا بالقتل.

لكن ما لفت انتباهي أنّ الخلاف لم يكن على مشروعية قتل القاضي، إنما كان حول أخذ الإذن من «البنا» من عدمه. بالتالي فالقتل هنا مشروع سواء أعطى «البنا» الإذن أم لا، سواء أوحى لـ«السندي» بعملية القتل أم لا، في النهاية القاضي الخازندار، من وجهة نظر الجميع، أفرط في أحكامه ضد شباب الإخوان، وهو بذلك الموقف محارب للإسلام ووجب قتله!

تلك الإشكالية تكررت بحذافيرها عام 2015 عندما دخل أعضاء تنظيم الإخوان -من تمكنوا من البقاء هربا خارج السجن- في جدال وتراشق على خلفية اعترافات عضو التنظيم عبدالعظيم الشرقاوي واتهامه المباشر والصريح لعضو التنظيم محمد كمال بالمسؤولية الكاملة عن عمليات العنف والإرهاب التي طالت رجال الجيش والشرطة والقضاء بعد ثورة يونيو 2013.

وأن قيادات التنظيم داخل وخارج السجن لم تعطِ الأمر بالقتل -طبقا لاعترافات الشرقاوي- وهي المسألة التي رفضها محمد كمال مصدرا بيانا أقر فيه بأنّ جميع العمليات المسلحة التي نفذتها لجان الإخوان العسكرية حدثت بفتوى من مفتي الجماعة عبدالرحمن البر، وبموافقة الهيئة الشرعية للجماعة. وبيان محمد كمال متاح ومنشور على إحدى الصحف المحسوبة على الجماعة حتى وقتنا هذا!

الخلافات على من أصدر الإذن بالقتل تكررت كثيرا عبر تاريخ التنظيم، واستفادت منها الجماعة كثيرا أيضا؛ النموذج الأشهر على ذلك محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حادث المنشية الشهير.

فقد رفضت الجماعة على مدار عشرات السنين الاعتراف بتنفيذ العملية، بل اعتبرها بعض القادة الكبار تمثيلية نفذها عبدالناصر للإيقاع بالتنظيم، لكن بمرور الوقت ظهرت مذكرات عديدة نشرها قادة في التنظيم عاشوا وماتوا على بيعة الإخوان ولم ينشقوا عنها، كشفت تلك المذكرات أن مجموعة من الإخوان أخبروا مكتب الإرشاد برغبتهم في تنفيذ عملية اغتيال عبدالناصر في مؤتمر الإسكندرية، وأنّ المسألة كانت في طور المناقشة، بيد أن تلك المجموعة نفذت بالفعل وأطلق المنفذ ثماني رصاصات في اتجاه عبدالناصر.

مقالات مشابهة

  • جمال شعبان: 17 مليار جنيه تم إنفاقها على المضاد الحيوي بتسعة أشهر
  • اتحاد القبائل العربية يشكر الرئيس السيسي بعد قرار العفو عن 54 من أبناء سيناء
  • أول تعليق من أحمد العوضي على طلب ميمي جمال العمل معه «صورة»
  • الرئيس تبون ضمن استفتاء الشخصية القيادية العربية
  • الرئيس تبون ضمن إستفتاء الشخصية القيادية العربية
  • سامح فايز يكتب: حتى لا ننسى جرائم الإخوان (3)
  • الريادة: زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة تعكس اهتمام القيادة السياسية بدعم المؤسسات الأمنية
  • "الطرق والنقل" بالإسماعيلية: حلول عاجلة لأزمة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبدالناصر
  • الطرق بالإسماعيلية تنفذ عدد من الحلول العاجلة لحل مشكلة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبد الناصر
  • دفاع النواب: زيارة الرئيس السيسي لأكاديمية الشرطة حملت رسائل إيجابية.. وحديثه اتسم بالمكاشفة والصراحة