الراي:
2024-10-02@01:20:35 GMT

تسارع كبير في ذوبان الأنهار الجليدية في سويسرا

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

كشفت دراسة علمية، نُشرت نتائجها اليوم الخميس، أن الكميات الذائبة من الأنهار الجليدية السويسرية خلال السنتين الماضيتين توازي تلك المسجلة على مدى ثلاثة عقود بين 1960 و1990، تحت تأثير عوامل جوية قصوى فاقمها التغير المناخي.
وأدت الثلوج القليلة في الشتاء ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية في الصيف، إلى تراجع حجم هذه الروائع الطبيعية المعرضة للخطر بنسبة 10% بين عامي 2022 و2023، وفق ما يشير فريق الخبراء المسؤولين عن دراسة الغلاف الجليدي في الأكاديمية السويسرية للعلوم الطبيعية.


وخلص الباحثون إلى أن «الأنهار الجليدية السويسرية تذوب بشكل متسارع».
وتشهد هذه المواقع الطبيعية ظواهر قصوى تتوالى فصولها وتتشابه سنة بعد سنة: فبعد خسارة 6% من حجمها في عام 2022، وهو عام قياسي، ذابت الأنهار الجليدية السويسرية بنسبة 4% أخرى هذا العام، في ثاني أكبر انخفاض منذ بدء القياسات.
وقال ماتياس هاس، رئيس شبكة المسح الجليدي السويسرية (غلاموس)، لوكالة فرانس برس: «ثمة مزيج من التتابع السيئ للغاية للظواهر الجوية المتطرفة وتغير المناخ» يجعل هذه الظواهر المتطرفة أكثر احتمالا.
وأضاف «إذا استمرينا على الوتيرة التي شهدناها في السنوات الأخيرة، والدلائل كلها تشير إلى أن هذا الوضع آخذ في التسارع، سيكون كل عام عاماً سيئاً».
وتابع هاس «لقد شهدنا مثل هذه التغيرات القوية في المناخ في السنوات الأخيرة، وبات من الممكن تماماً تخيل هذا البلد بدون أنهار جليدية»، مؤكداً مع ذلك على أن القيام بخطوات حاسمة من أجل إحداث «استقرار مناخي» عن طرق تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر بأسرع ما يمكن يمكن أن يساعد في الحفاظ على «ثلث الجليد المتكون في سويسرا».
وهذا يعني «أن جميع الأنهار الجليدية الصغيرة ستختفي وستكون الأنهار الجليدية الكبيرة أصغر بكثير، ولكن سيظل هناك بعض الجليد في المناطق العليا من جبال الألب وبعض الأنهار الجليدية التي يمكننا أن نريها لأحفادنا»، وفق هاس.
وأثر الذوبان على كامل الدولة الواقعة في جبال الألب، والتي تُعتبر برج المياه في أوروبا بفضل أنهارها الجليدية البالغ عددها 1400 والتي تغذي عدداً لا يحصى من البحيرات والأنهار والجداول.
وفي جنوب سويسرا وشرقها، ذابت الأنهار الجليدية تقريباً بالمقدار عينه لما حدث في العام القياسي 2022. وبذلك، في جنوب فاليه (جنوب) وفي إنغادين (شرق)، سُجل ذوبان جليدي لأمتار عدة بأكثر من 3200 متر، بينما كانت الأنهار الجليدية لا تزال في حالة توازن عند هذا الارتفاع قبل بضع سنوات.
ودفعت درجات الحرارة المرتفعة هذا الصيف في سويسرا بمستوى التجمد (درجة الصفر) إلى نقطة قياسية عند 5298 متراً، وهو مستوى أكثر ارتفاعاً من اعلى نقطة في البلاد، بوانت دوفور (4636 متراً).
وخلال شتاء 2022 / 2023، تساقط القليل جداً من الثلوج على جانبي جبال الألب، وكان الجو دافئاً جداً. ولذلك كان تساقط الثلوج أقل بكثير من المعتاد في جميع المنتجعات.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الأنهار الجلیدیة

إقرأ أيضاً:

"خيبة أمل" أوكرانية إزاء دعم سويسرا لخطة السلام الصينية البرازيلية

أعربت أوكرانيا، أمس الإثنين، عن "خيبة أملها" إزاء دعم سويسرا لخطة سلام طرحتها الصين والبرازيل، بهدف إنهاء الحرب الدائرة مع روسيا، منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأوكرانية: "نجد صعوبة في فهم المنطق وراء هذا القرار"، مشيراً إلى أن كييف نظمت قمة سلام عالمية في سويسرا في يونيو (حزيران) الماضي عرضت فيها مطالبها.

وأضاف البيان أن "كل الخطط المتعلقة باستعادة السلام في أوكرانيا، يجب أن تستند إلى مبادئ عدم القيام بأي شيء يتعلق بأوكرانيا، بدون مشاركة كييف وعلى ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً".

Ukraine's Foreign Ministry condemns Switzerland's support for Chinese and Brazilian initiativehttps://t.co/KZjg84v1AE

— Ukrainska Pravda in English (@pravda_eng) September 29, 2024

وقال البيان إن "أي مبادرات لا تضمن الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا غير مقبولة"، لافتاً إلى أن المبادرات من هذا النوع تخلق وهم الحوار بينما تواصل روسيا أعمالها الإجرامية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن سويسرا شاركت في اجتماع بين البرازيل والصين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، وتم خلاله اقتراح خطة سلام تتألف من 6 نقاط. ورفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الخطة، لأنها تفتقر إلى الإشارة إلى ميثاق الأمم المتحدة وحرمة سلامة أراضي أوكرانيا.

وأقرت وزارة الخارجية السويسرية، من خلال المتحدث باسمها نيكولا بيدو، بأنها لاحظت حذف هذه العبارة، لكنها قالت إن المبادرة كانت لا تزال تدعو إلى هدنة وتسوية سياسية، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء"كيستون إس دي إيه".

وأضافت الوزارة رداً على استفسار، أن "جميع خطط السلام تستحق النظر إذا كانت تستند إلى القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ السلامة الإقليمية والسيادة".

وأشارت أيضاً إلى أن هذا مذكور في الإعلان النهائي لأول قمة للسلام بشأن أوكرانيا، التي استضافتها سويسرا في بورجنستوك على بحيرة لوسيرن في منتصف يونيو (حزيران) الماضي.

وفي قمة السلام التي نظمت في سويسرا في يونيو (حزيران) الماضي، دون حضور موسكو، تمت مناقشة خطة سلام قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خريف عام 2022. وتطالب الخطة بالانسحاب الكامل للقوات الروسية. وقد تم اقتراح عقد قمة ثانية بمشاركة روسيا.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. ظاهرة ذوبان الأنهار الجليدية في سويسرا.. ما أسبابها؟
  • ذوبان هائل للأنهر الجليدية في سويسرا رغم الثلوج الكثيفة في الشتاء
  • "خيبة أمل" أوكرانية إزاء دعم سويسرا لخطة السلام الصينية البرازيلية
  • سويسرا تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر أكتوبر
  • ذوبان الأنهار الجليدية يجبر إيطاليا وسويسرا على إعادة ترسيم الحدود في جبال الألب
  • استعراض تحديات ومستقبل "الموارد المائية في جبال ظفار" بندوة تخصصية.. غدًا
  • «الإمارات للدراجات» بطل العالم لسباقات الطريق في سويسرا
  • أمير هشام ينتقد قرار كولر بالسفر إلى سويسرا بعد خسارة السوبر الإفريقي
  • بدء تأثيرات الحالة الجوية في طقس سلطنة عمان.. عاجل
  • فيضانات في نيبال تتسبب بمقتل العشرات