جولد بيليون: الذهب مستمر في الهبوط بعد بيانات النمو وقطاع العمالة الأمريكية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
استمر سعر الذهب العالمي في الهبوط خلال تداولات اليوم بعد صدور بيانات النمو وقطاع العمالة عن الاقتصاد الأمريكي، وذلك في ظل استقرار البيانات الأمر الذي يضعف من فرص ارتفاع الذهب على المدى القصير، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم غدا، وفق رصد تحليلي من جولد بيليون.
صدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني، لتظهر نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.
من جهة أخرى صدرت بيانات طلبات اعانات البطالة الأسبوعية الأمريكي عن الأسبوع الماضي لتظهر ارتفاع بمقدار 2000 طلب لتصل إلى 204 آلاف مقارنة مع القراءة السابقة 202 ألف، لتشهد استقرارا في قطاع العمالة.
الرهانات على ارتفاع الذهب تنتظر أي بيانات تظهر ضعفا في قطاع العمالة الأمريكي وهو الأمر الذي من شأنه أن يضعف من فرص اتجاه البنك الفيدرالي إلى رفع جديد في الفائدة قبل نهاية العام، ولكن حتى الآن بيانات قطاع العمالة مستقرة ما يظهر قوة هذا القطاع وبالتالي مرونة الاقتصاد الأمريكي واستعداده لتقبل المزيد من التشديد النقدي لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم.
استقرار قطاع العمالة الأمريكي وتحسن أدائه يدعم معدلات التضخم الأمريكية الأمر الذي قد يجبر الفيدرالي على الاستمرار في توقعاته التي أشار إليها خلال اجتماعه الأسبوع الماضي من رفع جديد للفائدة هذا العام وتقليل عمليات خفض الفائدة خلال العام القادم.
استمر الضغط السلبي على أسعار الذهب ليسجل أدنى مستوى جديد منذ ستة أشهر ونصف عند 1871 دولارا للأونصة خلال جلسة اليوم، وذلك بعد أن خسر أمس 26 دولار منخفضاً بنسبة 1.4% وهو أكبر انخفاض يومي منذ يوليو الماضي.
منذ بداية الأسبوع وحتى الآن سجل الذهب انخفاض بنسبة 2.6% ليخسر 50 نقطة، ويتبقى جلستان قبل أن ينهي الذهب شهر سبتمبر الذي سجل خلاله أسوأ أداء منذ شهر فبراير الماضي مسجلاً انخفاضا حتى الآن بنسبة 3.3% بعد أن فقد 64 دولار.
أما عن الذهب المحلي فقد شهد تذبذبا خلال جلسة اليوم ليتداول وقت كتابة التقرير عند 2200 جنيه للجرام عيار 21 الأكثر شيوعاً وهو نفس السعر الذي افتتح عليه جلسة اليوم، ولكنه كان قد تراجع خلال الجلسة وسجل أدنى مستوى اليوم عند 2195 جنيها للجرام.
انخفاض الذهب يأتي ليتبع الانخفاض في السوق العالمي ولكن معدل هبوط السعر في السوق المحلي كان طفيفا مقارنة بانخفاض السعر العالمي للذهب.
الترقب هو المسيطر في الوقت الحالي على السوق المحلي في ظل ضبابية المشهد للاقتصاد المصري، خاصة في أسواق السندات العالمية التي تشهد شكوكا من قبل المستثمرين والبنوك الاستثمارية في قدرة مصر على توفير العملات الأجنبية لسداد التزاماتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب أسعار الذهب الذهب اليوم اليوم الخميس الاقتصاد الأمریکی قطاع العمالة الأمر الذی
إقرأ أيضاً:
جيروم باول: الفيدرالي الأمريكي قد يواجه معضلة بين كبح التضخم ودعم النمو الاقتصادي
أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، عن قلقه من احتمالية دخول “البنك المركزي” في مأزق صعب يتمثل في التوفيق بين هدفين متناقضين: السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
رسوم ترامب تجبر أوبك على خفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط أستاذ هندسة الطاقة والبترول يوضح تداعيات رسوم ترامب الجمركية على أسواق النفط العالمية
وفي خطاب ألقاه اليوم الأربعاء، أوضح باول أن البيانات الاقتصادية تشير إلى تباطؤ في وتيرة النمو خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالقوة التي شهدها الاقتصاد في العام السابق. وأضاف أن الإنفاق الاستهلاكي، رغم قوة مبيعات السيارات، سجل نموًا متواضعًا، بينما قد تؤثر واردات الشركات المرتفعة سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي، في ظل محاولات الاستباق لتفادي الرسوم الجمركية المحتملة.
وأشار إلى أن حالة عدم اليقين ما زالت تسيطر على المشهد، خاصة فيما يتعلق بتأثير الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مشددًا على أن الفيدرالي لم يحدد بعد ما إذا كان سيعطي الأولوية لكبح التضخم أم لدعم النمو الاقتصادي.
وتابع باول: “قد نجد أنفسنا أمام حالة من التوتر بين هدفينا الأساسيين، وفي تلك الحالة، سندرس مدى ابتعاد الاقتصاد عن كل هدف والمدة الزمنية المطلوبة لتحقيق التوازن بينهما”.
ونقلت شبكة “سي.إن.بي.سي.” الأمريكية أن الاحتياطي الفيدرالي يضع نصب عينيه هدفين رئيسيين: استقرار الأسعار وتحقيق التوظيف الكامل، إلا أن الرسوم الجمركية، حسب خبراء الاقتصاد، قد تعيق تحقيق كليهما، كونها تُعد ضريبة على الواردات وتؤثر على الأسعار بشكل متفاوت.
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة عقب الخطاب، قال باول إن الرسوم الجمركية “من المرجح أن تبعدنا عن أهدافنا، وربما طوال العام الجاري”، دون أن يعطي إشارات واضحة بشأن تحركات أسعار الفائدة القادمة، مكتفيًا بالقول إن الوضع الراهن يمنح الفيدرالي فرصة للانتظار قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.
وفيما يتعلق بالتضخم، أشار باول إلى أن التوقعات على المدى القريب تشهد ارتفاعًا، بينما لا تزال التوقعات طويلة الأجل قريبة من مستهدف الفيدرالي البالغ 2%. ولفت إلى أن مؤشر التضخم الأساسي قد يسجل 2.6% في مارس.
وحذر باول من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادة مؤقتة وربما طويلة الأجل في معدلات التضخم، مؤكدًا أن تجنب هذا السيناريو يعتمد على مدى حجم هذه التأثيرات ومدتها، بالإضافة إلى استقرار توقعات التضخم المستقبلية.
وقد تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى أدنى مستوياتها خلال تعاملات اليوم، متأثرة بتصريحات باول، في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وفي حال ارتفاع التضخم، من المتوقع أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية أو يلجأ إلى رفعها، بينما قد يتجه إلى خفضها في حال تباطؤ النمو. وتتوقع الأسواق أن يبدأ البنك في خفض الفائدة اعتبارًا من يونيو المقبل، مع تنفيذ ما بين ثلاث إلى أربع تخفيضات حتى نهاية عام 2025.
ورغم أن الفيدرالي يعتبر عادة أن أثر الرسوم الجمركية على الأسعار يكون مؤقتًا، إلا أن التوسّع في تطبيقها خلال ولاية ترامب قد يغيّر هذا التقدير