???? الخناق يضيق كُل يوم علي مليشيا التمرد داخل ولاية الخرطوم
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
• الخناق يضيق كُل يوم علي مليشيا التمرد داخل ولاية الخرطوم ..
• ينقل المواطنون في مدن وأحياء الخرطوم المختلفة مشاهد نابضة بالحياة هناك القاسم المشترك بينها أن جنود التمرد الذين يحتلون المنازل صاروا حذرين في تحركاتهم اليومية ومنها أنهم يذهبون لشراء احتياجاتهم من السوق وقد تركوا أسلحتهم وعرباتهم وأزياءهم العسكرية في أماكن سكنهم المحتلة .
• مغادرة جنود المليشيا لمدن الخرطوم تتسارع وتتزايد يومياً وأسباب كثيرة تقف وراء هذا الهروب أولها دخول الأسلحة والمعدات القتالية النوعية التي استقدمها الجيش منذ فترة وعلي رأسها الطيران المسير بأحجامه الصغيرة عالية الفعالية ودقة التصويب مع كثرة عددية لافتة بدأت تملأ سماء الخرطوم تدريجياً وستصل لمرحلة ستجعل بقاء جنود المليشيا في الخرطوم جحيماً لايُطاق ..
• فوجئت قوات المليشيا بتقطيع أوصالها في مدن العاصمة الثلاث ومنه صعوبة نقل القوات عن طريق الفزع عبر خطوط الإمداد الطويلة والتي صارت صيداً سهلاً للجيش السوداني ..
• عوامل أخري داخلية وخارجية ألقت بظلالها السالبة علي جنود المليشيا أهمها غياب الهدف من هذه الحرب وتنامي الأصوات المطالبة بظهور حميدتي ..إضافة إلي بروز الخلافات الإثنية إلي السطح مع مشاكل (عويصة) في التسليح والتشوين والدعم والتسيير المالي ..
• وحدهم المناصرون لمليشيا التمرد من لا يصدقون الواقع الراهن..
• ستغلبهم الحسرة .. ثم يُغلبون .
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إرتباك التمرد
تعاني المليشيا المتمردة من حالة إرتباك كبيرة تظهر جلياً في النقد الشديد الموجه للقيادة .
لم تفلح محاولاتهم المتتالية في الحد منه و التي جاء منها ما بثه المستشار عمران سليمان والذي جاء فيه (البتعملوا فيه دا خطر و مهدد لقضيتنا هذا مؤشر خطير إننا وصلنا لمرحلة نتكلم في الميديا) .
تعدد الاستنكار من عدد من رموزهم و بأقوال فطيرة غير مجدية مثل قولهم (الذين يطعنون في القيادة نقول لهم القيادة شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء) ..
نقد القيادة له عدة أسباب عندهم منها العجز و الفشل العسكري فبعد الهزائم و الخروج من الخرطوم و الوسط فشلوا في دخول الفاشر بعد اكثر من 209 هجوما كان آخرها تدمير الهجوم الذي قاده عبد الرحيم دقلو و الذي دمر تماما و هرب دقلو لنيالا .
أمس إحتفلوا في ولاية غرب دارفور بعودة إدريس حسن أحد قادتهم الكبار من شرق النيل و الهارب من كافوري .
إن اعتمادهم علي الكذب هو مظهر من مظاهر الإنهيار فقد سقطت كل أكاذيبهم حول الفاشر و الدبة و كردفان و الهجوم علي المهندسين و تدمير متحرك الصياد و الإدعاء بالإستيلاء علي مناطق دون دليل و لا مقاطع .
إنطلقت إحتجاجات ضد القيادة لأنها في اعتقادهم تفرق بين القوات علي أسس قبلية و لا يصل فزع للمحاصرين من المسيرية و غيرهم و لا يعالج جرحاهم في الخارج كما يجري لأبناء الرزيقات و الماهرية .
إرتباك المليشيا يزيد منه اعتمادهم علي إعلام ضعيف لأنه يدار من غرف خارجية لا تعرف المنطقة و لا ثقافة الناس . كما أنهم يعولون علي إعلاميين صغار السن و بلا خبرة منهم عمر جبريل و ياجوج و مأجوج و ساجد البدوي و الفاضل منصور و كابوري و غيرهم .
كما إنهم يستغلون من قبل المجموعات الموالية لهم بإدخالهم في صراعات تضر بهم و يستفيد منها الذين يستغلونهم و يدفعونهم لعداوات كثيرة مثل إساءتهم لمصر ويدفعهم لها الجمهوريون و علي رأسهم النور حمد و المدعو جبار و الذين ينطوون علي حقد قديم تجاه مصر بسبب فتوى الأزهر ببطلان دعوتهم .
كما إنهم يتهمون تركيا و أبناء حميدتي و قيادات منهم تقيم فيها، كما يساقون من قبل اليسار عرمان و خالد سلك الذين حرضوا حميدتي على الكثير من المواقف التي أضرت بهم مثل معاداة الإسلاميين و كان ذلك واحدا من أسباب هزيمتهم في الحرب .
يتضح إرتباكهم في العجز عن تشكيل حكومتهم التي بشروا بها منذ ثلاثة أشهر .
يرتبك التمرد لضعف و تنازع الأخوين دقلو علي القيادة و شخصية عبد الرحيم الضعيفة القدرات و المتهورة .
هزيمتهم في الفاشر هي النهاية الماحقة و بعد القيادات و الجنود الذين فقدوهم في الخرطوم و وسط السودان و الهجمات الغبية و المتعددة علي الفاشر فإن ما تبقي لهم من قوات لا تستطيع أن تدافع عن عواصمهم الضعين و نيالا و لن تنفعهم الخنادق و المتاريس التي وضعوها فيهما و سيكون تهريب أسر القادة لتشاد و جنوب السودان مدعاة لإنهيار الروح المعنوية و هزيمة التمرد الأخيرة .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب