ألقى أ.د جاد الرب أمين - الأستاذ بجامعة الأزهر، محاضرة تحت عنوان "فتاوى الخِطبة وما يتعلق بها من أحكام" للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة، تأتي المحاضرة ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة؛ من أجل تنمية مهاراتهم وتأهيلهم لمرحلة ما بعد الدراسة.

الدكتور جاد الرب للطلاب الوافدين: الإسلام كرم المرأة وأوصى بها خيرا

قال الدكتور جاد الرب: إن الإسلام دعا إلى بناء مجتمع متماسك من خلال الأسرة التي نظمت العلاقة بين البشر وجعلت لكل فرد واجبات وحقوقا تحفظ تماسك المجتمع، فالأسرة تبنى على العلاقة الزوجية السوية وتنظمها المعاملة الحسنة التي دعا لها القرآن في قوله (وجعل بينكم مودة ورحمة) مشيرا إلى أنه إذا صلحت الأسرة صلح المجتمع.

أكاديمية الأزهر تحتفل باختتام دورتي إعداد الداعية المعاصر والبرنامج التأسيسي للأئمة الوافدين كرمه الرئيس السيسي.. معلومات عن العالم الأزهري الحاصل على وسام العلوم من الطبقة الأولى

أضاف أن مرحلة الخطبة تأتي قبل مرحلة الزواج والتي من شأنها أن تزيد من معرفة عادات وتقاليد الزوجين من أجل إنشاء حياة زوجية مترابطة مبنية على المودة والرحمة التي دعا إليها الإسلام، وأن الإسلام كرم المرأة باعتبارها أحد أركان الأسرة وأوصى بها خيرا وأمر بالإنفاق عليها وعدم إهانتها أو تجريح مشاعرها، مؤكدًا أن من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته كانت (استوصوا بالنساء خيرا).

وتابع أن الإسلام كرم المرأة فجعلها مستقلة الشخصية وجعلها راعية لبيتها وجعل لها ذمة مالية مستقلة مؤكدًا أن المرأة لبنة المجتمع فهي الابنة والزوجة والأم.

في نهاية المحاضرة، أجاب الدكتور جاد الرب عن استفسارات الحاضرين، وبين لهم أن الله جعل الرجل سندا للمرأة وجعل المرأة سكنًا للرجل فهي لا تستغني عن السند وهو لا يستغني عن السكن فبهما تستقر الحياة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر طلاب الوافدين خريجي الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الازهر للطلاب الوافدین

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يفتتح فعاليات الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية بجامعة سوهاج

استضافت جامعة سوهاج اليوم الأحد، اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث، والذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بـ مجمع البحوث الإسلامية برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والدكتوى محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تحت عنوان «الدين والعمران معطيات ودلالات».

مجمع البحوث الإسلامية: إخلاص النية أساس قبول العمل في الإسلام مجمع البحوث الإسلامية ينعى شقيقة شيخ الأزهر

وألقى كلمة الافتتاح الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وحاضر فيها الدكتور حسن إبراهيم يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة، وأدار الندوة الأستاذ محمد الديسطي، عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر، بحضورالدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، ولفيف من أساتذة وعمداء الكليات، وعلماء الأزهر الشريف.
قال الدكتور عباس شومان، تعودنا من الأزهر الشريف على حرصه الدائم في تناول القضايا التي تهم المجتمع، والتي تعبر عن علاقة الإنسان بربه ومجتمعه، وبدوره يسعى لتفنيدها وتوضيح الشائك منها للأمة، لافتا أن الموضوعات المختارة بهذه الفعالية في غاية الأهمية ومختارة بعناية من الأمانة العامة، وأننا حين نتحدث عن عمران المجتمع، تأتي الأسرة في مقدمة الأمر، وإذا نظرنا بعين المنصف نجد أن الإسلام اهتم بالأسرة قبل بنائها، فأمسك بأيدي الشباب المقبل على الزواج خطوة بخطوة، وعلمه كيف يُكوّن أسرة قوية تسهم في إعمار مجتمع سليم، مؤكدا أنه لا بقاء للمجتمع إلا بعد بناء الأسرة ولا بناء للأسرة إلا على أساس المودة والرحمة.

وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن الأسرة إن لم تتكون على ثوابت الدين تصبح أسرة ضعيفة لا خير فيها، ولا دور لها في إعمار المجتمع، داعيا الشباب إلى حسن اختيار الزوج والزوجة قبل الزواج، والتعاون وإنكار الذات بينهما بعد الزواج، موضحا أن هذه المعاني من دعائم الأساس المتين للأسرة، ومشددا أن على الزوج والزوجة الحرص على  العطاء أكثر من البحث عن الحقوق.

وعن من يدعي مناصرة المرأة، أوضح فضيلته، أن كل ما يطرحه أدعياء إنصاف المرأة هو ضد المرأة ويظلمها ويظلم الأسرة معها، ففي الميراث مثلا لو تقاسما الرجل والمرأة الميراث في كل أحواله لظلمنا المرأة، حيث تحصل المرأة على أكثر من الرجل في مواضع كثيرة، كما حذر الشباب من رفقاء ورفيقات السوء، واصفا ذلك بـ الاختراق الأخلاقي لبنيان الأسر المتماسكة.

من جانبه رحب الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، بوفد علماء الأزهر، معربا عن تقديره بجهود الأزهر وإمامه الأكبر حول قضايا الأمة والمجتمع، مؤكدا أن الأزهر منارة علم ودين ومعاملات، وهو مظلة أظلت أبناء مصر مسلمين ومسيحيين، حيث رسخ لقيم الأخوة الإنسانية، وشد على روابط الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية، وعلينا جميعا أن نقدم الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن وأمنه، مع علماء الأزهر الشريف الذين يضيئون لنا الطريق ويعلمون أولادنا روح الدين باستنارة فكرهم البعيد عن الغلو والتطرف.

فيما بيّن الدكتور حسن يحيى، أن الإسلام يريد أسرة تصل الدنيا بالآخرة والأرض بالسماء، يرتبط أفرادها برابطة الرحمة والدم، تحدث عنها القرآن الكريم وعظم من مكانتها، فتكلم عن الرسل الذين اصطفاهم كذرية منتقاه لتأسيس البشرية، وعلمنا كيف تُكوّن الأسر، لافتا أن مجتمعنا مستهدف، وأن كل محاولات الاستهداف فشلت لقوة منهجنا، لذلك وجه أعداء الأمة سهامه نحو الأسرة لهدمها من خلال العبث في التكوين الفكري للشباب، فقدموا زواج التجربة وفكرة المساكنة وغيرها من المصطلحات المستنكرة التي تمثل غطاء مقنعا للزنا، وجعلوا من المرأة سلعة رخيصة بداعي الحرية، وتصدى الأزهر لهذا الفكر الفاسد، وتمسك المجتمع بكلمة الأزهر.

ويتضمن أسبوع الدعوة الإسلامية أربع ندوات بواقع ندوة في اليوم حتى الأربعاء القادم، ويأتي ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتكثيف البرامج والفعاليات الدعوية والتوعوية بما يحقق دور ورسالة الأزهر الدعوية والتوعوية، وبإشراف من وكيل الأزهر والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • منظمة خريجي الأزهر تطلق برنامج تعليم اللغة الإنجليزية للطلاب الوافدين
  • الداعية جاد الرب: ظلمني الكثير ولم أدع يومًا على أحد في الكعبة
  • قضايا المرأة تطلق حملة "قانون أكثر عدالة للكل"
  • برلماني يطالب بتعميم ندوات واعظات الأوقاف بمختلف المحافظات لنشر قيم الإسلام
  • الدكتور شومان: عمران المجتمع يرتكز على الأسرة والإسلام اهتم بها قبل وبعد بنائها
  • تصدى لها الأزهر.. العليا للدعوة: المساكنة والتجربة مصطلحات تستهدف هدم الأسرة| صور
  • البحوث الإسلامية يفتتح فعاليات الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية بجامعة سوهاج
  • “مكانة الأسرة في الإسلام”.. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • شوقي علام: يجوز زواج المرأة بدون ولي في هذه الحالة
  • مفتي الجمهورية السابق: يجوز زواج المرأة بدون ولي في هذه الحالة