إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

مع ندرة الأمطار وموجات الحر الشديدة والجفاف، قد يؤدي التغير المناخي إلى نزوح ملايين الأشخاص في أفريقيا والشرق الأوسط، أكثر مناطق العالم افتقارا إلى المياه وأكثرها تأثرا بالتغير المناخي، مع ما يرافق ذلك من خطر توسع للمدن مضر بالبيئة واحتمال اندلاع نزاعات على الموارد وتواتر الكوارث الطبيعية.

وعن بوادر التغيرات السكانية في المنطقة تشير التوقعات إلى أنه سيتم تسجيل "هجرة داخلية لحوالي 86 مليون شخص بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات للحد من آثار تغير المناخ". وفق ما أفاد الثلاثاء أحمد رضا الشامي، رئيس المركز الاقتصادي والاجتماعي للمملكة المغربية ورئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في أفريقيا.

وجاء تصريح أحمد رضا الشامي خلال مؤتمر ممثلي المجالس الاقتصادية والاجتماعية الأفريقية، الثلاثاء، في كينشاسا، والتي أُعلن خلالها عن إطلاق دراسة معمقة حول "الهجرة المناخية" في القارة السمراء.

وسيكون الهدف من هذه الدراسة هو "تحسين المعرفة حول حجم الهجرات المناخية وعواقبها على السكان، للتمكن من استباق هذه الظاهرة وأخذها بعين الاعتبار في خطط التنمية"، وفق ما أوضح أحمد رضا الشامي خلال افتتاحه مؤتمر الجمعية العامة لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في أفريقيا التي تنعقد على مدى يومين في عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

216 مليون مهاجر

ووفق أرقام أصدرها البنك الدولي في وقت سابق فإنه ما لم يتم العمل على الحد من التغيرات المناخية، فإنه وبحلول 2050 قد يصل عدد المهاجرين لأسباب مناخية إلى 216 مليون مهاجر، إذ ستضطر عائلات بكاملها إلى النزوح داخل بلدانها وسيشمل النزوح 19,3 مليونا في دول شمال أفريقيا الخمس.

وفي هذا السياق قال نقيب الفلاحين المصريين حسين أبو صدام لوكالة الأنباء الفرنسية "يهاجر الشباب من المناطق الريفية إلى الخارج أو إلى المدن الكبيرة للعمل". ويرى أن عوامل مناخية تقف وراء هذه الهجرة. 

اقرأ أيضاجزر فيجي: التغير المناخي بدأ يخلق نوعا جديدا من المهاجرين

مع أن مصر تعاني أساسا من "عدد سكانها الكبير ومن كونها أحد أكثر البلاد جفافا في العالم"، إلا أن الظواهر الجديدة المرتبطة بالتغير المناخي مثل "ظهور طفيليات جديدة" تجعل من الزراعة أقل ربحية من ذي قبل"، على ما يؤكد أبو صدام. 

وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية بشؤون اللاجئين، أن "90% من اللاجئين في العالم يأتون من مناطق معرضة بقوة لتأثيرات التغير المناخي".

وأوضحت نائبة مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب "إذا لم يستطع السكان توفير غذائهم وزراعة الأرض فلا سبيل آخر أمامهم إلا النزوح". 

وأشارت إلى أن الكوارث الطبيعية المتكررة في العام 2021 "دفعت ثلاثة ملايين شخص تقريبا إلى مغادرة ديارهم في أفريقيا والشرق الأوسط". مضيفة "نتوقع أن يشهد الوضع تدهورا".

ويتوقع خبراء في المناخ احتمال أن تفقد مصر، بحلول العام 2060، نصف إنتاجية القطاع الزراعي.

ويرى الباحث في مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية والاجتماعية الفرنسي في القاهرة فلوريان بونفوا وفق تصريحها لوكالة الأنباء الفرنسية أن "هناك أيضا الانجذاب لنمط الحياة في المدينة والخدمات المتاحة فيها".

ومنطقة دول شمال أفريقيا الخمس معرضة للأخطار أكثر من غيرها لأن شواطئها كثيفة السكان ومهددة بفعل ارتفاع مستوى مياه البحر. فـ7% من سكانها يعيشون على ارتفاع أقل من خمسة أمتار من سطح البحر، وفق المؤسسة الأوروبية للمتوسط.

وعلى سبيل المثال شهدت مدينة درنة الساحلية في ليبيا فيضانات كارثية في شهر أيلول/سبتمبر الحالي، تسببت في مقتل آلاف الأشخاص.

اقرأ أيضاالمغرب: نقص المياه الناجم عن التغير المناخي يدفع سكان القرى للهجرة إلى المدن

وبشكل تلقائي، يتجه المواطنون إلى المدن الكبرى مثل القاهرة والجزائر وتونس وطرابلس ومحور الرباط-الدار البيضاء وطنجة. 

غير أن البنك الدولي يحذر من أن "بؤر الهجرة المناخية" تلك معرضة هي نفسها لارتفاع مستوى مياه البحر.

في الإسكندرية على سبيل المثال، على ساحل المتوسط المصري، سيضطر مليونا شخص إلى الانتقال إلى مكان آخر، أي نحو ثلث سكان المدينة، وستفقد المدينة 214 ألف وظيفة إذا ارتفع مستوى البحر 50 سنتيمترا.

"نزاعات عنيفة"

ويحذر الخبير الاقتصادي عاصم أبو حطب من أن تجمعات كهذه "تزيد الضغوط على الموارد" وهو ما "قد يؤدي إلى نزاعات عنيفة"، على حد تعبيره، في منطقة يعتمد 22% من سكانها على الزراعة.

في السودان، أوقعت النزاعات بين القبائل حول الماء والكلأ والأراضي مئات القتلى منذ مطلع العام 2022 في ولايات عدة. 

وبحسب اليونيسيف، تقع 11 دولة من أكثر 17 بلدا افتقارا للمياه في العالم، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

في العراق على سبيل المثال، إذا لم تتخذ أي إجراءات بحلول العام 2050، و"في حال ارتفاع الحرارة بمقدار درجة مئوية وانخفاض الأمطار بنسبة 10%، سيفقد هذا البلد البالغ عدد سكانه 42 مليون نسمة، 20% من مياهه العذبة" وفق البنك الدولي.

أما الأردن، أحد أكثر بلدان العالم جفافا، فقد اضطر إلى مضاعفة وارداته من المياه من اسرائيل هذا العام فيما يعاني قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي، من نقص مزمن في المياه منذ سنوات. 

وتقول بوب إن المجتمع الدولي تعهد في مؤتمري كوبنهاغن وباريس للمناخ بـ"مساعدة الدول النامية على مواجهة تداعيات التغير المناخي" من خلال المساهمة في امداد هذه الدول "بطريقة مختلفة للزراعة وإدارة أفضل للمياه".

في مطلع أيلول/سبتمبر حثت 24 دولة أفريقية على احترام هذه الالتزامات بأسرع وقت ممكن.

وستتجدد هذه الدعوة خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) الذي ينطلق في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر في مصر. وتؤكد بوب أنه ينبغي "إيجاد مصادر بديلة للتوظيف وللدخ" للجم الهجرة المناخية.

 

فرانس24

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج التغير المناخي حرائق الاحتباس الحراري مناخ أفريقيا الهجرة التغیر المناخی فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يبحث مع جنرال إلكتريك -أوروبا والشرق الأوسط تعزيز التعاون -تفاصيل

كتب- محمد صلاح:

التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، جوزيف أنيس، الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط، والوفد المرافق.

وتم عقد اجتماع بحضور المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر؛ لبحث دعم وتعزيز التعاون والعمل المشترك والإسراع في تنفيذ الخطة الخاصة بتحسين معدلات الأداء لوحدات توليد الكهرباء، وتحقيق كفاءة التشغيل، وخفض استهلاك الوقود، وتعظيم العائد على وحدة الوقود المستخدم في محطات الإنتاج، والتوسع في برامج الصيانة الوقائية والسلامة والصحة المهنية.

يأتي ذلك في إطار خطة العمل واستراتيجية الطاقة لزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة في ضوء رؤية الدولة للتحول الطاقي، وتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة وتوطين التكنولوجيات الخاصة بها، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخفض الانبعاثات الكربونية، واستمرارًا للخطة العاجلة للارتقاء بمعدلات الأداء للشركات التابعة وتحقيق الجودة والكفاءة والتشغيل الاقتصادي.

وناقش عصمت، خلال الاجتماع، خطة العمل المشترك والتعاون في مختلف القطاعات؛ لتطوير وتحديث الشبكة الموحدة وحمايتها وتأمينها، وتحسين كفاءة التشغيل، ورفع معدلات أداء التوربينات، وتطوير الوحدات لتصل إلى طاقتها التشغيلية القصوى واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ما يخص أنظمة المراقبة والتشغيل للشبكة الكهربية وبرامج إدارة الطاقة، وفتح قنوات للتعاون في تدريب الكوادر المصرية وتأهيل الأجيال القادمة لإدارة وتطوير قطاع الكهرباء، وتم تأكيد إعداد برامج للصيانة الوقائية لمنع خروج الوحدات من الخدمة، وبرامج السلامة الخاصة بالعاملين، وغيرها من الإجراءات لتحسين وتأمين بيئة العمل وضمان الجودة.

وتطرق الاجتماع إلى توسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات؛ لتحسين جودة التشغيل وخفض استهلاك الوقود، ودعم وتطوير الشبكات، والحد من الفقد الفني، وتدعيم الشبكة في مناطق محطات التوليد، وبحث كيفية الاستفادة من خبرات الشركة وتوطين التكنولوجيا في مجالات تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية، وخفض تكلفة إنتاج الكيلووات، وبعض التقنيات الحديثة، وأنظمة الطاقة الذكية لتحسين إدارة الطاقة وزيادة الكفاءة التشغيلية في قطاع الكهرباء المصري.

وأكد الدكتور محمود عصمت استمرار العمل لتحسين معدلات الأداء، لا سيما في شركات إنتاج الكهرباء، مضيفًا أن هناك خطة شاملة للتشغيل الاقتصادي لمحطات التوليد؛ بما في ذلك تطبيق برامج الصيانة بتوقيتات محددة وجداول زمنية معلنة ومتفق عليها مع مركز التحكم القومي لضمان الاستقرار للشبكة الكهربائية الموحدة والكفاءة وجودة التشغيل وخفض استخدام الوقود، مشيرًا إلى الاستعانة بكل التقنيات والنظم التكنولوجية الحديثة، لتشغيل الشبكة والاستمرار في خطة تغيير نمط التشغيل، والتي حققت نجاحًا في خفض استهلاك الوقود، موضحًا العمل على تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرةً على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة؛ خصوصًا في ظل إدخال قدرات إضافية من الطاقات المتجددة، وأن هناك شراكة مع شركاء العمل والنجاح من القطاع الخاص؛ للوفاء بالخطط التنفيذية في إطار استراتيجية الطاقة.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء جوزيف أنيس

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزير الكهرباء لمصراوي: تخزين الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة كلمة السر أخبار قبول استقالة العضو المتفرغ للشئون المالية والموارد البشرية بـ"نقل الكهرباء" أخبار بتكلفة بناء 1.5 مليار دولار.. تفاصيل تفقد وزير الكهرباء محطة جنوب حلوان أخبار بسبب المخالفات.. توجيه مهم لوزير الكهرباء بشأن ملاحظات "المركزي للمحاسبات" أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

وزير الكهرباء يبحث مع "جنرال إلكتريك -أوروبا والشرق الأوسط" تعزيز التعاون -تفاصيل

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك إطلاق خدمة الإيداع والسحب النقدي من المحافظ الإلكترونية مع فوري وبنوك مصر أخبار الطقس.. الأرصاد تُعلن تفاصيل وموعد الموجة الباردة المقبلة بلاك كوبرا.. "قوة الصفوة" التي قضت على "خط أسيوط" محمد محسوب: ماذا نعرف عنها؟ 23

القاهرة - مصر

23 15 الرطوبة: 24% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق “ملتقى الابتكار”
  • ملك إسبانيا: مصر دولة محورية في القارة الأفريقية والشرق الأوسط
  • التغير المناخي والبيئة تطلق ملتقى الابتكار
  • إعصار القنبلة.. تهديد متصاعد ينتظر العالم بسبب التغير المناخي (فيديو)
  • تساؤلات حول مصير أكثر من 5 ملايين مريض بالإيدز في جنوب أفريقيا بعد تعليق ترامب المساعدات
  • وزير الكهرباء يبحث مع جنرال إلكتريك -أوروبا والشرق الأوسط تعزيز التعاون -تفاصيل
  • ممر الهند والشرق الأوسط وأوروبا .. مباحثات مصرية - فرنسية حول النقل والاتصالات
  • وزير العمل يُشارك في ورشة حول "التغير المناخي والانتقال العادل الشامل"
  • «معلومات الوزراء»: 62% من سكان 15 دولة انتقدوا إجراءات مواجهة التغير المناخي
  • 62% من مواطني15 دولة يرون عدم كفاية اجراءات مواجهة التغير المناخي