قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، بزيارة مجلس عزاء شهيد الواجب الوكيل أول آدم سالم نصيب من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، الذي استشهد متأثرًا بإصابته خلال تأديته الواجب الوطني المقدس ضمن قوات التحالف العربي بقيادة القوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية المشاركة في عمليات إعادة الأمل، ‎والمرابطة للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة.



وقد أعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة وذوي شهيد الواجب، سائلاً المولى عز وجل أن يرحمه بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
وأكد سموه أن شهداء الوطن البواسل قدموا المثل الأعلى للتضحية والفداء في سبيل الواجب الوطني المقدس وستظل تضحياتهم ماثلة في الذاكرة الوطنية، لافتاً سموه إلى أن منتسبي قوة دفاع البحرين سجلوا في صفحات التاريخ الوطني قصصاً مشرفة في البذل والعطاء والتضحية ملبيين دائماً نداء الواجب دفاعًا عن الوطن وإعلاءً لراية الحق والعدالة وسيظلون على الدوام مصدر إلهامٍ وعزيمةٍ للجميع.

من جانبها، أعربت عائلة شهيد الواجب الوكيل أول آدم سالم نصيب، عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء على تقديم واجب العزاء، وأنه لفخرٌ وشرفٌ لهم أن يكون ابنهم العزيز شهيدًا لوطنه، داعيين المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الواجب بواسع رحمته، وأن يحفظ مملكة البحرين وأبنائها.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ولی العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئیس مجلس الوزراء شهید الواجب سلمان بن آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

إفطارهم في الجنة.. هشام شتاء شهيد الواجب الذي لم تذبل ذكراه

في قلب الجيزة، وتحديدًا في أروقة قسم الشرطة الذي شهد يومًا من أيام مصر الصعبة، هناك حكاية تُروى عن بطلٍ لم يعرف الخوف، لم يطلب من أحد أن يذكر اسمه، لكنه أبى إلا أن يكون في طليعة من يواجهون التحديات. هشام شتا، ذلك الشاب الذي كان يشعّ من داخله الإيمان بحماية وطنه، لم يكن يعرف أن الساعات الأخيرة في حياته ستكون هي الدرس الأبلغ في التضحية.

كان هشام شتاء ضابطًا في قسم شرطة كرداسة،  في أحد أكثر الأقسام تحديًا، على الرغم من الصعوبات التي كانت تحيط بالقسم، إلا أن هشام ظلّ مثالاً للثبات والإخلاص في عمله.

كان يُعَدُّ من أبرز رجال الشرطة الذين عملوا في كرداسة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 2013، وكان يعرف جيدًا حجم التحديات التي قد تواجهه. لكن الإرادة التي كانت تتقد في قلبه لم تكن لتتراجع أمام أي خطر.

في ذلك اليوم المشؤوم، عندما اقتحمت مجموعات مسلحة قسم الشرطة في كرداسة، كان هشام شتاء في واجهتهم، كان يواجه المجهول بعينيه التي لا تخاف، ويداه التي تحمل السلاح للدفاع عن الحق، لكنه، في لحظة، وجد نفسه محاطًا بكثير من المخاطر، ورغم كل ذلك لم يتراجع، كانت آخر كلماتٍ سمعها زملاؤه في الميدان "هشام استمر"، ثم وقع في أيدي الأعداء، واستشهد، لم يكن استشهاده مجرد خسارةٍ إنسانية، بل كان سقوطًا لفارسٍ ضحى بحياته من أجل وطنه.

والدته، عاشت أوقاتًا صعبة بعد فراق ابنها، "كان هشام ضوء البيت، نجمٌ ساطع، وفجأة أصبح ذكراه بين يدي. لا أستطيع أن أنسى تلك الأيام التي كان فيها يجلس بجانبي، يحدثني عن أمنياته، عن مستقبله، وعن الوطن الذي كان يراه غاليًا"، كلمات الأم تُخَفِّف عن نفسها الألم، ولكنها تعلم أن ابنها قد أدَّى رسالته بكل شرف، وأنه لن يُنسى أبدًا، "هو ليس مجرد شهيد، هو جزء من روحنا، جزء من وطننا الذي نحب".

هشام شتاء لم يكن مجرد ضابط شرطة عادي، هو بطلٌ بأسمى معاني الرجولة، استشهد في لحظة كان فيها يمسك بمصير وطنه بين يديه، وفي تلك اللحظة، سطر اسمه في سجل الشرف، "لم نكن نعلم أنه في آخر لحظة من عمره، كان يسطر فصلًا جديدًا في معركة الشرف"، هكذا يقول أحد زملائه في العمل.

ورغم أن جسده غادر، إلا أن روح هشام ستظل ترفرف في قلوب الجميع، هو الذي لم يخشَ الموت أبدًا، وكان يعرف أنه في كل مرة يقف فيها لحماية هذا الوطن، كان يقترب من أعلى مراتب الشرف.

ستظل ذكرى هشام شتا عالقة في أذهان المصريين، ليس فقط لشجاعته، ولكن لما مثلته تضحياته من أسمى قيم في حب الوطن، وفي كل عيد، في كل ذكرى، سيبقى اسمه حيًا في قلوب أسرته، وفي عيون زملائه، وفي قلوب كل من يؤمنون أن الشهداء لا يموتون، بل يتجددون في كل لحظة يحيا فيها الوطن.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.

إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • المداني يوجه برفع جاهزيّة السلطات المحلية بالأمانة والمحافظات
  • بالسلام الوطني.. اختتام الندوة التثقيفية الـ41 للقوات المسلحة للاحتفال بيوم الشهيد
  • بالفيديو.. البرهان يعلن أخذ رأي الشعب السوداني في أمر مهم ويكشف دور ضابط في الحرب
  • صاحب السمو القائد الأعلى للقوات المسلحة يهنئ منتسبي الحرس الوطني بشهر الخير
  • ولي عهد أم القيوين يقدم واجب العزاء في وفاة فاطمة الزعابي
  • أمير منطقة حائل يقدّم واجب العزاء لأسرتي المحيفر والجزاع
  • إفطارهم في الجنة.. هشام شتاء شهيد الواجب الذي لم تذبل ذكراه
  • الرئيس السيسى ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل الزهورعلى النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة.. شاهد
  • الرئيس السيسي ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة| صور
  • نائب أمير عسير: تبرع الملك وولي العهد للحملة الوطنية للعمل الخيري يعزز روح الترابط المجتمعي