قوى الأمن تكشف تفاصيل حادثة إطلاق النار على السفارة الاميركية... هذه صورة الفاعل والسلاح الذي استخدمه
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي:
ليل تاريخ 20/09/2023، وفي محلة عوكر، أقدم شخص مجهول الهوية على إطلاق النار على مبنى السفارة الأميركيّة والفرار الى جهة مجهولة. على الفور، وبناء لتوجيهات المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بدأت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بإجراءاتها الاستعلاميّة والفنيّة والتقنيّة لكشف ملابسات هذه الحادثة الخطيرة، وشُكّلت خلية عمل تضم كافة القطعات المختصة فيها.
وبنتيجة الجهود الاستثنائية التي قامت بها الشعبة على مدى خمسة أيام متواصلة، تمكنت من تحديد هوية الفاعل وتوقيفه بتاريخ 25/09/2023 بعملية نوعية خاطفة في الضاحية الجنوبية لبيروت -منطقة الكفاءات، ويُدعى:
م. م. خ. (مواليد عام 1997، لبناني)
وتم ضبط دراجته الآليّة والحقيبة الخاصة بإحدى شركات التوصيل، وبندقية الكلاشنكوف المستخدمة في إطلاق النار على مبنى السفارة الاميركية.
بالتحقيق معه، اعترف بقيامه بإطلاق العيارات النارية باتجاه حائط مبنى السفارة الأميركية في محلة عوكر ليل تاريخ 20/09/2023، وإن سبب اقدامه على ذلك يعود الى حادثة حصلت معه أمام السفارة الأميركية منذ حوالي الشهرين حين كان يقوم بتوصيل طلبية طعام بصفته سائق لدى إحدى شركات التوصيل، وبوصوله إلى مدخل السفارة المذكورة تعرض لإهانة من قبل أحد عناصر الامن، فقام بتسليم الطلبية وغادر وقرر الانتقام من هذه الإهانة. ولهذه الغاية، وخلال متابعته لعمله في توصيل الطلبيات الى محلة عوكر قام برصد واستطلاع طريق داخلية يصل من خلالها الى مبنى السفارة من دون اجتياز الحاجز الامني.
بتاريخ 20/09/2023 وحوالي الساعة /22،00/، أحضر بندقية كلاشينكوف من منزله وبداخلها ممشط يحتوي على /30/ طلقة نارية قام بإخفائها داخل غلاف مخصّص لها ووضعه داخل حقيبة قماشية مخصصّة لنقل وإيصال طلبيات الطعام على متن دراجته الآليّة، ووضع قبّعة قماشية على رأسه وتوجّه مباشرةً إلى عوكر بمفرده، وسلك الطريق الداخلية التي تجنّبه اجتياز الحاجز الامني حيث ركن دراجته أمام أحد المباني السكنية المجاورة لها، وتوجّه سيراً على الأقدام باتجاه المدخل الرئيسي للسفارة وبحوزته بندقية الكلاشنكوف موضوعة داخل غلاف مخصّص لها، وقام بإخراج البندقية المذكورة بسرعة، وأطلق أعيرة نارية عدّة باتجاه حائط مبنى السفارة، ولاذ بالفرار متّجهًا نحو منزله.
كما اعترف أنه في خلال العام /2021/ كان متواجدًا في بولندا للاستحصال على اللجوء فيها، وأثناء تواجده هناك حصل إشكال بينه وبين أحد الضبّاط البولنديّين فأقدم على ضربه بعد أن وجّه له الإهانة، ممّا أدّى إلى ترحيله إلى لبنان. وعند عودته، طلب إنجاز جواز سفر جديد من المديريّة العامّة للأمن العام، وبسبب تمنّعها عن ذلك حسبما أفاد، قام بإطلاق النار على مبنى المديرية العامة للأمن العام في العدليّة ثلاث مرات بتواريخ 05/11/2022، و28/11/2022، و09/12/2022.
تم الاستحصال من الشركة التي يعمل لديها على جميع البيانات المتعلقة بعمله، ومن خلال التدقيق فيها تبين انه بتاريخ 19/07/2023، كان مكلّفًا بإيصال طلبية من أحد المطاعم في محلة جل الديب الى مدخل السفارة الاميركية عند الساعة 22،41، وهو مطابق لما ورد في إفادته.
بنتيجة المقارنة التي اجريت على السلاح المضبوط مع المظاريف التي ضبطت في محيط مبنى السفارة الأميركية، والمظاريف التي تم ضبطها في حوادث إطلاق النار على مبنى المديرية العامة للأمن العام جاءت النتيجة مطابقة.
أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع مع المضبوطات المرجع المختص بناء على إشارة القضاء المختصّ.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إطلاق النار على مبنى مبنى السفارة
إقرأ أيضاً:
لبنان يقدّم أسماء المفقودين في «السجون السورية» وشكوى ضد إسرائيل بمجلس الأمن
أعلن وزير العدل اللبناني أنه سلم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أسماء المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.
وقال هنري خوري بعد اجتماعه برئيس الحكومة إن “ميقاتي سيقوم بدوره بكل ما هو مطلوب من أجل متابعة هذا الملف ونأمل أن يصل من خلال الاتصالات التي سيقوم بها إلى نتائج إيجابية”، مبينا أنه “في الوقت الحالي هناك اجتماعات لهيئة الطوارئ التي تشكلت من خلال قرار صادر عن مجلس الوزراء وهي تقوم بدورها ونأمل أن تكون النهاية إيجابية لصالح أهالي المفقودين وبظهور المفقودين الذين لا يزالون في سوريا”.
وأضاف: “من الواضح أن كل السجون في سوريا قد حررت من جميع المساجين والجميع ينتظر إذا ما كان هناك سجون سرية لا زال سجنائها غير محررين”، معربا عن أمله بأن “يتم إيجاد لبنانيين مفقودين كانوا اعتقلوا أو تم إيقافهم من قبل السلطات السورية ونأمل أن تعطي الأمور نتائج إيجابية”.
وفي سياق متصل، قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.
وفي التفاصيل، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجا شديدا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ”إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا بين 27 نوفمبر و 22 ديسمبر 2024″.
وأشار لبنان في الشكوى بحسب وزارة الخارجية أن الخروقات الإسرائيلية “من قصف للقرى الحدودية اللبنانية تفخيخ للمنازل تدمير للأحياء السكنية وقطع للطرقات تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وتمثل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب”.
وإذ جدد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية وأكد أنه تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع وما زال يظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجددا في جحيم الحرب ودعا مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائيّة والقرارات الدولية ذات الصلة” وفق وزارة الخارجية.
وطالب لبنان بتعزيز الدعم لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه”.
وأمس الاثنين، أفادت صحيفة “الأخبار” بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استدعى اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب للمرة الأولى الاجتماع باللجنة “للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبب إحراجا للدولة اللبنانية التي وقعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية”.
وأفادت مصادر مطلعة بأن “ميقاتي سيطلب من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة”.
وفي 27 نوفمبر الماضي تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين “حزب الل”ه اللبناني وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.
في حين يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث فجر وجرف عددا من المنازل والبساتين والممتلكات في عدة قرى وبلدات بجنوب لبنان.
إجتمع رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي مع وزير العدل هنري خوري في السرايا اليوم.
وقال وزير العدل في تصريح:سلّمت دولة الرئيس ميقاتي اسماء المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، كانت هذه الاسماء بحوذة لجنة المفقودين الذي يرأيها مدعي عام بيروت .وسيقوم دولة الرئيس بدوره بكل ما هو مطلوب من… pic.twitter.com/DlhEcCIRux