اذربيجان تدعو الارمن للبقاء في قره باغ بعدما غادر اكثر من نصفهم الاقليم
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
دعت اذربيجان الخميس، من تبقى من الأرمن في ناغورني قره باغ الى عدم المغادرة، وذلك بعدما نزح اكثر من نصفهم الى ارمينيا عقب العملية العسكرية الخاطفة التي شنتها القوات الاذربيجانية في الاقليم الاسبوع الماضي.
اقرأ ايضاًاذربيجان تعتقل الرئيس السابق لحكومة قره باغ الانفصاليةوقالت ارمينيا ان اكثر من 70500 من اصل 1200 أرمني فروا حتى الان من الاقليم الذي قضى الهجوم الاذربيجاني على طموحه الانفصالي.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس، انها مسألة ايام ولن يبقى بعدها اي ارمني في ناغورني قره باغ، بسبب ما وصفها بانها حملة تطهير عرقي تنفذها اذربيجان في الاقليم.
ومن جانبها، ردت وزارة الخارجية الاذربيجانية مؤكدة ان سكان ناغورني قره باغ يغادرون بمحض ارادتهم، وان هذا امر يدركه باشينيان تماما.
واضافت الوزارة في بيان ان حركة النزوح الجارية هي محض قرار شخصي للارمن ولا تمت للهجرة القسرية بصلة.
تطمينات اذربيجانيةواكد البيان ان اذربيجان لا تستطيع اجبار السكان الارمن على البقاء في حال لم يكن بعضهم يريد العيش في ظل قوانين البلاد.
وتابع ان اذربيجان تقوم بفعل العكس تماما، حيث انها تدعو الارمن للبقاء في ديارهم وان يندمحوا مع مجتمع اذربيجان متعدد العرقيات.
وتعهد إلهام علييف رئيس أذربيجان بضمان حقوق الارمن الذين يقررون البقاء في الاقليم.
ودفعت الخشية من هجمات انتقامية عشرات الاف الارمن للفرار مستخدمين الطريق الوحيدة التي اعادت اذربيجان فتحها الاحد، وتربط الاقليم بأرمينيا.
اقرأ ايضاًوقف إطلاق النار في قره باغ بعد موافقة الانفصاليين على القاء السلاحوالاربعاء، اكدت باكو انها اعتقلت رئيس حكومة ناغورني قره باغ السابق روبن فاردانيان اثناء محاولته الفرار الى ارمينيا.
كان الاتحاد السوفييتي السابق الحق ناغورني قره باغ باذربيجان عام 1921، وعقب انهياره عام 1991، اعلن الاقليم الاستقلال من جانب واحد بدعم من ارمينيا.
وادت تلك الخطوة الى نشوب حربين دمويتين قتل فيهما عشرات الاف الاشخاص من الجانبين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ناغورني قره باغ ارمينيا ناغورنی قره باغ
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر أمريكا في قرارات تشكيل حكومة الاقليم؟.. 5 أشهر حاسمة- عاجل
بغداد اليوم - أربيل
علق الباحث في الشأن السياسي علي إبراهيم، اليوم الأحد (17 تشرين الثاني 2024)، حول احتمالية التدخل الأمريكي في قضية تشكيل حكومة إقليم كردستان، في حال استمرت العقدة الحالية.
وقال إبراهيم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "التدخل الأمريكي موجود في تشكيل كل الحكومات العراقية والكردستانية منذ عام 2003، وبالتالي يمكن اعتبار تدخل امريكا في المشهد على أنه مسألة طبيعية لا بل طرف من أطراف المعادلة العراقية والكردستانية".
وأضاف، أنه "من غير المألوف في هذه المرة تحديدا تدخل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في تشكيل حكومة الاقليم عن طريق النصح، لذا أتصور ان تشكيل الحكومة سيتكلل ما بين 3 إلى 5 أشهر لتزايد الضغط من أطراف مختلفة".
والتقى رئيس الوزراء قيادات الصف الاول في الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين. وتركزت مباحثات السوداني على حل الملفات العالقة بين بغداد والإقليم بمقدمتها الاسراع في تشكيل حكومة الإقليم الجديدة والرواتب واستئناف صادرات نفط كردستان فضلا عن التطورات الاقليمية وتوحيد الموقف العراقي بشأنها.
ويرى تقرير أوروبي، أن الانتخابات التي جرت في إقليم كردستان مؤخرا، تحمل آثارا مهمة على مستقبل الاقليم والسياسة الامريكية الاوسع في المنطقة.
وقدم تقرير لموقع "نشرة أوراسيا" الأوروبي، في (4 تشرين الثاني 2024)، مجموعة توصيات للولايات المتحدة للتعامل مع التحديات السياسة الامريكية في الاقليم والمنطقة عموما، موضحاً أن واشنطن التي تمتعت بعلاقة قوية مع الكرد، يجب ان تلعب دورا عمليا في تسهيل الحوار بين الاحزاب الكردية من اجل ضمان تشكيل حكومة فعالة.
وذكر التقرير الذي تابعته "بغداد اليوم"، أن "قدرة الاقليم على تشكيل حكومة مستقرة، تمثل اهمية شديدة ليس فقط لحكمها، وانما ايضا للمصالح الاستراتيجية الاميركية الاوسع في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط".
ورغم أن التقرير رأى أن بعض صناع القرار في واشنطن قد يميلون الى النظر للسياسة الداخلية لاقليم كردستان، باعتبار انها تشكل مصدر قلق ثانويا، خصوصا في ظل الازمة بين اسرائيل وايران والتي تعتبر اكثر الحاحا، الا انه قال انه يتحتم على الولايات المتحدة ان تدرك القيمة الاستراتيجية لمساعدة الكرد، وان تتفهم هذه اللحظة في إقليم كردستان في سياق تاريخي أوسع للعلاقات الامريكية -الكردية والمكاسب المتبادلة التي جرى تحقيقها والتي من الممكن ان تستمر في الازدهار من خلال هذه الشراكة".
ولفت التقرير الأوروبي، إلى أنه منذ نهاية حرب الخليج الاولى، كانت واشنطن بمثابة الضامن لامن الكرد في العراق، في حين لعب الكرد دورا حاسما في الاطاحة بصدام حسين، وفي العملية السياسية بعد العام 2003، وساهموا في تطوير النظام السياسي والامني في العراق، الا انه كان هناك قلق متزايد في كردستان من ان الولايات المتحدة لم تعد ملتزمة بالعلاقة مع الاقليم مثلما كانت من قبل منذ استفتاء الاستقلال في العام 2017 وبعد تعرض الاقليم لهجمات من قبل ايران، في حين زادت مساحة التدخل من جانب ايران وتركيا.
ورأى التقرير انه من خلال المساعدة في عملية تشكيل حكومة الاقليم، فان الولايات المتحدة بذلك ستعبر عن تجديد التزامها بالشراكة مع الكرد وتقوية استقرار الاقليم دون اي تكلفة من حيث الموارد او الارواح الامريكية.