موقع 24:
2024-12-31@23:24:45 GMT

هل تتحوّل أوكرانيا إلى أفغانستان ثانية؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

هل تتحوّل أوكرانيا إلى أفغانستان ثانية؟

 تتزايد الدعوات في الولايات المتحدة إلى تعيين مفتش عام لمراقبة المساعدات إلى أوكرانيا، على غرار ما حصل في أفغانستان عندما عين الكونغرس مفتشاً للإغاثة في 2009 لمراقبة أموال إعادة الإعمار الممنوحة للحكومة الأفغانية.

أعتقد أن الولايات المتحدة تكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه في أفغانستان.

وكتب  باتريك سوليفان، مدير معهد الحرب الحديثة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، أنه يتعين الاستجابة لهذه الدعوات،  قائلاً إن "الإقالة الأخيرة لوزير الدفاع الأوكراني تُذكرنا بحقيقة مهمة، وإن كانت مؤرقة هي أن أوكرانيا تعاني من مشكلة فساد جسيم.

وسيكون من الخطأ أيضاً الخلط بين مكانة الأوكرانيين بصفتهم محاربين نبلاء يقاتلون من أجل قضية عادلة وصفة النُبل في العموم. فالعدل والفساد يمكن أن يتعايشا. وهذه هي الأخطاء التي وقعت فيها الولايات المتحدة في أفغانتسان، وهي تجربة تُثبت الخطر الوجودي الذي يمكن أن يحصل لو تكررت في أوكرانيا".
ويؤكّد سوليفان أن القادة الأمريكيين كانوا على دراية بمشكلة الفساد في أفغانستان منذ البداية، بالضبط كما يعلمون بها في أوكرانيا. ومع ذلك، يقول جون روسو ماندو في مقاله بموقع "1945":  "لا يبدو أن هناك أي إلحاح من الحكومة الأمريكية لاستيعاب سوء الاستغلال المحتمل لأموال الإغاثة أو الأسلحة أكثر مما كان عليه الحال في أفغانستان".

وأضاف سوليفان أن ما يحدث في أوكرانيا هو نوع من المساعدات المباشرة الذي تشوبه أوجه قصور مماثلة لما ألَمَّ بأفغانستان، ويتيح للفساد بأن يستشري بلا رادع. وعلى غرار الإنفاق المتهور لإدارة الرئيس أوباما لزيادة أعداد القوات، تُسارِع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لإدخال الأسلحة والمساعدات المادية إلى أوكرانيا في ظل رقابة غير مثالية ودون مراقبة استخدامها النهائي.
وسبق لكبير الجنرالات الأفغان المنفي الجنرال هبة الله علي زاي، أن قال لموقع 1945 إنه ينظر إلى جهود الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا من منظور التجربة العملية.

 تكرار الخطأ 

وأضاف هبة الله الذي كان يشغل منصب رئيسَ أركان الجيش الوطني الأفغاني، عند سقوط كابول في أيدي طالبان: "أعتقد أن الولايات المتحدة تكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه في أفغانستان. ففي أوكرانيا، لا بد أن يُعينوا قادة من المخابرات أو الجيش بعيدين كل البعد عن الفساد، مَحَل القيادة الحالية".
ويقول علي زاي إن الولايات المتحدة خذلت أفغانستان، إذ قدمت دعماً لوجستيّاً غير كافٍ وتدريباً غير متكافئ للجنود الأفغان لا يعكس الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع.
ودرسَ علي زاي في بعض أكثر الكليات العسكرية تقدماً في الغرب، بما فيها كلية قيادة وأركان الخدمات المشتركة في المملكة المتحدة، وقاد جنود القوات الخاصة الأفغانية في قتال شرس ضد القاعدة وطالبان. وتمنحه هذه الخلفية العسكرية منظوراً فريداً للحكم على الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأضاف علي زاي "ساقت البيروقراطية الأمريكية أفغانستان إلى الفشل. ما زلت أتذكر أن الأمريكيين كانوا ينظرون إلى أفغانستان بوصفها دولة طبيعية بغض النظر عن الوضع الحرج على الأرض الذي شمل استراتيجية دعم لوجستيّ، بما في ذلك التدريب العسكري المتقدم. والآن الشيء نفسه يحدث في أوكرانيا. فالأوكرانيون في حاجة إلى الخدمات اللوجستية والدعم اليوم، غير أن الولايات المتحدة ستُخطط إمدادها بالدعم للعام المقبل بعد فوات الأوان".
ويشير علي زاي إلى أن الجيش الأفغاني كان في حاجة إلى القوة الجوية، ودعم القوات التي تعمل في مناطق  يستحيل على أقوى الجنود الأمريكيين أو جنود حلف شمال الأطلسي بلوغها دون دعمٍ جوي.
وطلب الجيش الأفغاني مراراً تدريبات على العمليات الليلية، منذ 2014، لكن لم يُوافق عليها إلا بعد فوات الأوان.

وقال علي زاي: "ناضلنا من أجل مطالبنا تلك في 2017 و2018 و2019، ثم حصلنا على التدريب على العمليات المحمولة جواً ليلاً في  2019. وكاد هذا التوقيت يكون متأخراً جداً. فبحلول ذلك الوقت، قويت شوكة طالبان، ولم تكن القوة الجوية والتدريب الليلي كافيين للتعامل مع الوضع". ويرى أن  السيناريو نفسه يتكرر في أوكرانيا.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

قبل تولي ترامب.. الولايات المتحدة رحلت 61680 جواتيماليا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحلت الولايات المتحدة 61680 جواتيماليا في العام 2024 في رقم قياسي، حسبما أعلن معهد الهجرة الجواتيمالي الرسمي بعد وصول آخر طائرات المرحلين إلى عاصمة جواتيمالا.

وحطت أربع طائرات في قاعدة جوية في العاصمة الجواتيمالية أمس الجمعة قادمة من تكساس. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس حوالي 100 شخص يترجلون من إحدى الطائرات، معظمهم نساء مع أطفال.

وتزايدت عمليات الترحيل من الولايات المتحدة قبيل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في أواخر يناير 2025 بعدما وعد بتنفيذ ترحيل جماعي.

تقدر حكومة جواتيمالا أن 2،7 مليون من مواطنيها يعيشون في الولايات المتحدة، لكن يحمل 400 ألف منهم فقط وثائق تخولهم الإقامة والعمل بشكل قانوني.

ووصلت 508 طائرات في المجموع إلى جواتيمالا تحمل 61680 مرحلا جواتيماليا من الولايات المتحدة في العام 2024، بحسب مسؤولين.

في العام 2023، أُعيد ما مجموعه 55302 جواتيماليين في رقم قياسي تخطى السابق المسجل في العام 2019 والبالغ 54599.

يدخل آلاف الجواتيماليين إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني سنويا هربا من العنف والفقر المنتشر في بلادهم.

في كثير من الأحيان، تشكل تحويلاتهم المالية إلى الوطن شريان حياة لذويهم.

وقدر البنك المركزي في جواتيمالا أن المغتربين في الولايات المتحدة حولوا نحو 21 مليار دولار إلى البلاد في العام 2024، وهو رقم غير مسبوق ويعادل 19 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

مقالات مشابهة

  • طالبان: سنغلق جميع المنظمات غير الحكومية التي توظف النساء
  • الولايات المتحدة تعلن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا
  • «عاش نحو 40% من تاريخ الولايات المتحدة».. وفاة «كارتر» عن عمر تجاوز الـ100 عام
  • لماذا يمكن أن تتقدم الولايات المتحدة في حرب التعريفات الجمركية؟
  • عواصف شديدة تهدد بجلب أعاصير إلى الولايات المتحدة
  • من هم ورثة الـ100 تريليون دولار في الولايات المتحدة؟
  • الأمم المتحدة تؤكد على ضمان المشاركة الكاملة للنساء والفتيات في أفغانستان
  • أعاصير تًسبب إلغاء آلاف الرحلات الجوية في الولايات المتحدة
  • لهذا السبب.. إلغاء آلاف الرحلات الجوية في الولايات المتحدة
  • قبل تولي ترامب.. الولايات المتحدة رحلت 61680 جواتيماليا