كثرة الأعباء عائق في وجة الجمعيات الزراعية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
"لم تعد الجمعيات الزراعية كما كانت في السابق"، بهذه الكلمات وصف عدد من المزارعين وقيادات الجمعيات الزراعية المحلية الوضع الحالي للجمعيات الزراعية في القرى، مؤكدين أن دورها اقتصر على ما كان عليه في الماضي لأسباب مختلفة دفعت بعضهم إلى التفرغ لنشاط بيع الأجهزة المنزلية والبطانيات لتحسين أوضاعهم المادية
ورغم أن الجمعيات الزراعية كان لها دور كبير في الماضي في تحسين أوضاع المزارعين وتوفير المساعدة اللازمة لهم، إلا أن الأوضاع الراهنة تشهد تراجعًا ملحوظًا في دور هذه الجمعيات.
وأكد أبو السعود مسعود، مزارع من إحدي قري أسيوط لـ”الوفد”، أن الجمعيات الزراعية بمثابة البيت الثاني للفلاح، ويعتمد عليها في كل شيء. إلا أن هذا الوضع بدأ يتغير شيئاً فشيئاً، وأصبحت الجمعيات المحلية مجرد مكان لبيع وتجارة الأسمدة والمبيدات، واقتصر إنشاء المشاريع الكبيرة على الجمعيات العمومية.
وقال أشرف محمد، تاجر فواكه وخضار، إن الجمعيات المحلية من المفترض أن تخدم الفلاح، بينما الجمعيات المركزية تساعد الجمعيات المحلية، لكن هذا لا يحدث، إذ أن بعض الجمعيات المركزية تشتري وتبيع الأجهزة الكهربائية.
من جانبه، أوضح مسؤول إحدى الجمعيات الزراعية (رفض ذكر اسمه) سبب تراجع دور الجمعيات، قائلاً: «الجمعيات كانت بمثابة بيت الفلاح، توفر له احتياجاته الإنتاج، وتسويق محاصيلهم إلى وزارة التجارة، لكن هذا الدور اختفى بسبب عدم اهتمام وزارات الزراعة والتجارة والمالية.
ولفت إلى أن عدم تعاون الوزارات الثلاث في مساعدة الجمعيات أدى إلى تراجع مهامها وتراكم الأعباء عليها، حتى أنها أصبحت غير قادرة على تسويق محاصيل المزارعين بسبب الحكومة. قرار. - عدم الالتزام باستلام المحاصيل. كما أنها أصبحت مسؤولة وحدها عن رواتب جميع موظفيها، حتى المعينين في الجمعيات من قبل الوزارة. وتصرف رواتبهم في الحساب الجاري للجمعيات وليس في وزارة المالية.
وشدد على ضرورة تطبيق المادة 29 من الدستور التي تلزم الحكومة باستلام المحاصيل، وأضاف أن تطبيقها سيجعل الجمعيات تستأنف دورها في تسويق المحاصيل، إضافة إلى حصولها على أرباح تسمح لها ببيعها. القيام بالأنشطة والمشاريع التي تخدم المزارع .
ولم تكن شهادات قيادات الجمعيات والمزارعين هي الوحيدة التي أكدت تراجع دور الجمعيات، كما أشار الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة خلال كلمته في المؤتمر التعاوني الثاني للإصلاح الزراعي والذي احتفل به العام الماضي. . شهد الأسبوع الماضي خروج بعض الجمعيات التعاونية الزراعية عن الدور المنوط بها بموجب القانون واللائحة التنفيذية. المنظمة.
وزير الزراعة: بعض الجمعيات تجاوزت دورها وسنجتمع مع ممثليها لوضع ضوابط على أدائهاوأكد وزير الزراعة، أنه سيجتمع مع مجلس أعضاء الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي لوضع الضوابط التي تسمح بتقييم الأداء بما يخدم مصلحة الفلاح، وأضاف أن كافة الجمعيات في جميع المستويات والتدريب يجب أن يراعي مصلحة المزارع والمنتج الزراعي.
وشدد على ضرورة أن تلعب هذه الجمعيات دوراً فعالاً في التوزيع والتسويق والتسعير داخل الأسواق المحلية من خلال وجود كيان تسويقي يمكنه ضمان سعر عادل للفلاح والمستهلك، وخفض تكاليف الروابط الوسيطة التي تحقق الكثير. الأرباح على حسابهم.
قال محمود حسن، مزارع من أسيوط، إن الجمعيات الزراعية القروية لم تعد تقوم بدورها، مضيفا أنه سيقدم خلال الدورة الحالية للبرلمان مشروع قانون لتعديل قانون التعاونيات الزراعية من أجل رفع كفاءة الجمعيات ومساهتمها بتقديم كل ما يخدم الفلاح ويحقق التنمية الريفية.
ومن ناحية أخري يؤكد رؤساء الجمعيات الزراعية من ضعف الدعم المالي الحكومي والمحلي. فقد تراجعت الميزانيات المخصصة للجمعيات الزراعية مما أثر سلبًا على قدرتها في تقديم الخدمات والمساعدة للمزارعين. هذا الضعف في التمويل تسبب في تراجع قدرة هذه الجمعيات على تنفيذ المشاريع الزراعية وتوفير التدريب والإرشاد اللازم للمزارعين.
وتواجه بعض الجمعيات الزراعية صعوبة في تنظيم الأنشطة الزراعية وتقديم الخدمات اللازمة للمزارعين نتيجة عدم وجود المهارات الإدارية اللازمة. هذا يؤدي إلى استنزاف الموارد وتبديد الجهود دون تحقيق النتائج المرجوة، للتغلب على هذه التحديات، يجب على الجمعيات الزراعية أن تعزز أوجه التعاون مع الجهات الحكومية والمحلية والمؤسسات الزراعية الأخرى. ينبغي أيضًا أن تعمل على توفير التدريب المناسب لرؤساء الجمعيات وتحسين قدراتهم الإدارية والمالية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تركز الجمعيات الزراعية على توفير الخدمات والمساعدة المباشرة للمزارعين، مثل توفير التسهيلات التمويلية والمشورة الفنية والمساهمة في تسويق منتجاتهم.
على المزارعين ورؤساء الجمعيات الزراعية أن يتحدوا معًا ويتعاونوا لتطوير الجمعيات الزراعية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين أوضاع المزارعين. إن الجمعيات الزراعية لا تزال لها القدرة على تعزيز العمل الزراعي ودعم المزارعين، ولكنها بحاجة إلى دعم واهتمام أوسع من المزارعين والجهات المختصة بالتنمية الريفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمعيات الزراعية أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب المزراعين الجمعیات الزراعیة
إقرأ أيضاً:
إطلاق حملة ستر ودفا بأبوقرقاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد االمهندس حامد فخرى رئيس مركز ومدينة ابوقرقاص الحملة التى اطلقتها جمعية نور القمر بمركز ابوقرقاص حملة "ستر ودفا"، والتى تستهدف توزيع الألحفة والبطاطين على غير القادرين بمركز ابوقرقاص لمجابهة فصل الشتاء .
يأتى ذلك فى إطار الجهود المبذولة لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، خاصة بالقرى الاكثر احتياجًا بمركز ابوقرقاص، من خلال تقديم جميع سبل الرعاية الاجتماعية والطبية لهم.
وأكد رئيس مركز أبوقرقاص على الدور الهام والحيوى لمؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والعمل جنباً إلى جنب مع الجهاز التنفيذى للتيسير عن المواطنين وتوفير إحتياجاتهم من خلال تقديم الرعاية الإجتماعية لهم.
470184838_961117036062923_3649202999608651481_n 470204939_961116299396330_6326958981909787321_n 470206857_961116229396337_4429144717417746330_n 470217421_961117062729587_4055694491283498616_n 470227701_961116802729613_6598137458969748108_n