دراسة: دواء شائع حول العالم مضاد لـ”كوفيد-19″ ربما أدى إلى طفرات فيروسية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – أكد باحثون إن دواء مضادا للفيروسات يستخدم لعلاج “كوفيد-19” في جميع أنحاء العالم ربما تسبب في حدوث طفرات في الفيروس، لكن لا يوجد دليل على أن التغييرات أدت إلى سلالات أكثر خطورة.
ويعد دواء “مولنوبيرافير” (Molnupiravir) المضاد للفيروسات، الذي تنتجه شركة الأدوية الأمريكية العملاقة “ميرك”، واحدا من أقدم العلاجات التي تم طرحها خلال الوباء لمنع تفاقم مرض “كوفيد-19” لدى الأشخاص الضعفاء.
ويعمل الدواء، الذي يتم تناوله عن طريق الفم على مدار خمسة أيام، بشكل أساسي عن طريق إحداث طفرات في الفيروس بهدف إضعافه وقتله.
ومع ذلك، أظهرت دراسة جديدة بقيادة باحثين من المملكة المتحدة أن عقار “مولنوبيرافير” يمكن أن يؤدي إلى “ظهور فيروسات متحورة بشكل كبير والتي تظل قابلة للحياة”، حسب ما أفاد المؤلف الرئيسي ثيو ساندرسون لوكالة “فرانس برس”.
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها مفيدة في التقييم المستمر لمخاطر وفوائد العلاج بـ”مولنوبيرافير”.
وعلى الرغم من أن الدواء لا يشكل خطورة فورية على الذين يتناولونه، إلا أن الدراسة قد تكون لها آثار مهمة على الاتجاه المستقبلي للوباء.
وباستخدام قواعد البيانات العالمية لرسم خريطة طفرات الفيروس، وجد الباحثون تغيرات في الفيروس تبدو مختلفة تماما عن الأنماط النموذجية لطفرات “كوفيد-19”.
ووفقا للنتائج المنشورة في مجلة Nature، ارتبطت الطفرات بقوة بالأشخاص الذين تناولوا عقار “مولنوبيرافير”.
وبالإضافة إلى ذلك، زادت هذه الطفرات في عام 2022، بالتزامن مع ظهور دواء “مولنوبيرافير”.
وقال ريان هيسنر، طالب الماجستير في المعلوماتية الحيوية بجامعة كيب تاون: “تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن عقار مولنوبيرافير يخلق فيروسات متباينة وراثيا قادرة ليس فقط على التكاثر ولكن النقل، مع عواقب غير معروفة للجمهور العالمي”.
وأضاف أن هذا كان ينبغي أن يكون مصدر قلق أكبر عندما تم اختبار الدواء في التجارب السريرية، ويحتاج المنظمون الآن إلى أن يكونوا استباقيين في مراقبة آثار الأدوية التي تعمل عن طريق إحداث الطفرات.
ومنذ أن تم اقتراح “مولنوبيرافير” كعلاج، أثار بعض الخبراء مخاوف من أنه قد يسرع من إنشاء متغيرات جديدة مثيرة للقلق، ولكن لا يوجد دليل على أنه أدى إلى ذلك.
وأوضح ثيو ساندرسون، المؤلف الرئيسي وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد فرانسيس كريك: “إن عملنا مهم لأنه يوضح أن علاج مولنوبيرافير يمكن أن يؤدي إلى ظهور فيروسات متحورة بشكل كبير والتي تظل قابلة للحياة، وفي بعض الحالات قابلة للانتقال. لقد وجدنا أن عقار مولنوبيرافير يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعداد كبيرة من الطفرات خلال فترة زمنية قصيرة. ومن المهم أن نلاحظ أن الطفرات ليست سيئة بطبيعتها، بل يمكن أن تجعل الفيروس أقل فعالية في التكاثر (وهذا هو الإجراء المقصود من مولنوبيرافير) وأكثر من ذلك”.
ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون في معهد فرانسيس كريك، وجامعة كامبريدج، وكلية إمبريال كوليدج لندن، وجامعة ليفربول، وجامعة كيب تاون، ووكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA)، أن الطفرات كانت أكثر احتمالا في الفئات العمرية الأكبر سنا بما يتفق مع استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وشدد الباحثون على أن “مولنوبيرافير” لا يشكل خطورة على الذين يتناولون الدواء حاليا. كما أنهم لم يطالبوا بالتخلي عن الدواء تماما.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کوفید 19 یمکن أن
إقرأ أيضاً:
محاكم دبي تتألق بإنجاز عالمي جديد بحصد أربع أوسمة مرموقة في ” جوائز ستيفي الدولية 2024″
أعلنت محاكم دبي عن تحقيق إنجاز عالمي بارز بفوزها بأربع أوسمة مرموقة في الدورة الحادية والعشرين لجوائز “ستيفي” العالمية لعام 2024، في مدينة إسطنبول، وتعد هذه الجوائز إحدى أبرز الفعاليات الدولية التي تحتفي بالتميز المؤسسي والابتكار في مختلف القطاعات، ويأتي هذا الفوز تأكيدًا للجهود التي تبذلها محاكم دبي لترسيخ موقعها كواحدة من المؤسسات القضائية الرائدة عالميًا، من خلال اعتماد أفضل الممارسات المؤسسية وتبني رؤية مبتكرة تعكس تطلعات المستقبل.
حصدت محاكم دبي الميدالية الذهبية عن فئة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، نتيجة مبادراتها الطموحة التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، وقد انعكس هذا التميز في إطلاق المحاكم لمشاريع نوعية تدعم التحول الرقمي الكامل في الإجراءات القضائية، مما ساهم في تقليل البصمة البيئية وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وبهذه المبادرات، أرست محاكم دبي نموذجًا مستدامًا يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.
كما حصلت المحاكم على الميدالية الفضية عن فئة الإنجازات في الموارد البشرية، تأكيدًا لجهودها في خلق بيئة عمل متميزة تدعم الابتكار وتطور المهارات البشرية، وتحرص محاكم دبي على تعزيز كفاءات موظفيها عبر برامج تدريبية متقدمة، تجمع بين المهارات التقنية والمعرفية، ما يجعلهم قادرين على مواجهة التحديات وتحقيق أهداف المؤسسة.
وفي إطار تمكين المرأة، حازت القاضي الدكتورة حمدة السويدي على الميدالية الفضية عن فئة المرأة، تكريمًا لإسهاماتها البارزة في تعزيز دور المرأة الإماراتية في المجال القضائي، ويُعد هذا التكريم شهادة على قدرتها على تمثيل الإمارات خير تمثيل في المحافل الدولية.
أما الميدالية البرونزية فقد جاءت عن فئة إسعاد المتعاملين وخدمة العملاء، حيث برزت محاكم دبي بفضل تقديمها خدمات ذكية وسريعة، تميزت بالجودة والمرونة، ما انعكس إيجابيًا على رضا وسعادة المتعاملين، مؤكدًا التزامها بتقديم تجربة قضائية استثنائية.
وفي تصريح له، عبّر سعادة الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: فوز محاكم دبي بأربع جوائز عالمية مرموقة هو انعكاس للرؤية الاستراتيجية التي نتبناها لتقديم خدمات قضائية مبتكرة تحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة وتواكب رؤية دبي المستقبلية، وإن هذا الإنجاز ليس فقط تتويجًا لجهودنا، بل أيضًا مسؤولية تحفزنا لمواصلة تطوير خدماتنا بما يعزز القيم المؤسسية للعدالة والمساواة والكفاءة.
وأضاف السويدي: إن جوائز ‘ستيفي’ تشكل شهادة عالمية على ريادة محاكم دبي في تحقيق التميز المؤسسي والابتكار المستدام، ونتطلع إلى البناء على هذا النجاح لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم المجتمع وتدعم تطلعات قيادتنا الرشيدة، وهي شهادة على التزام دبي المستمر بالريادة في جميع المجالات، وبفضل نهجها الذي يضع الإنسان في قلب التنمية، أصبحت دبي نموذجًا عالميًا يحتذى به، ومحاكم دبي، كجزء من هذه الرؤية، تستمر في تقديم خدمات تسهم في تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للتميز القضائي، مرتكزة على الابتكار والاستدامة والكفاءة.
كما تقدم مدير محاكم دبي بالشكر والتقدير لجميع المساهمين في تحقيق هذا الإنجاز المميز في جوائز “ستيفي” العالمية 2024، مشيدًا بدور فرق العمل والشركاء الذين أسهموا بجهودهم وإبداعهم في تعزيز مكانة محاكم دبي عالميًا. وأكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون وتفانٍ يعكس التزام الجميع برؤية محاكم دبي الطموحة في تقديم خدمات مبتكرة ومستدامة تحقق تطلعات القيادة الرشيدة والمجتمع
بهذا الإنجاز، تبرهن محاكم دبي على أنها ليست مجرد مؤسسة قضائية، بل قوة دافعة تدعم أهداف دبي الاستراتيجية في أن تكون وجهة عالمية رائدة في تقديم الخدمات المبتكرة التي تضع السعادة وجودة الحياة في مقدمة أولوياتها.