رئيس استخبارات الاحتلال في 1973: خسرنا حرب أكتوبر بسبب هذا الخطأ الفادح
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
جدد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، خلال حرب عام 1973، اتهام السياسيين في دولة الاحتلال، بارتكاب أخطاء فادحة أدت إلى خسارة الحرب، رغم وصول معلومات ومؤشرات عن تحرك مصري كبير كان يجري الإعداد له.
وقال إيلي زاعيرا، في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن المستوى السياسي أخفق في هذه الحرب، ولم يستعد لها، باستدعاء قوات الاحتياط، مشددا على أن لجنة التحقيق في الحرب، حملته المسؤولية، دون توجيه اتهام للسياسيين.
وبحسب الصحيفة، فإن زاعيرا كشف خلال المقابلة "محاولات لشراء صمته" دون أن يكشف تفاصيل ما جرى.
وقال إنه "أريد العودة إلى المبادئ، فعندما يكون هناك تهديد داهم على دولة إسرائيل، يستدعون الاحتياط فورا، هذه بديهية"، وتعتبر حرب 1973 أكبر إخفاق للاستخبارات الإسرائيلية.
وأضاف زاعيرا أن "وحدة في أمان، التي تسمى اليوم الوحدة 8200 (وحدة التنصت الإلكتروني)، اكتشفت خلال الليل، في سياق التنصت على المستشارين الروس في مصر، أنه توجد جلبة كبيرة، واعتقدت أن هذه المعلومة هي إنذار بالحرب، ولذلك هاتفت رئيس الموساد على الفور".
يشار إلى أن خلافا مستمرا وتبادل اتهامات بشأن الإخفاق بين زاعيرا ورئيس الموساد منذ تلك الحرب.
وفي أعقاب المعلومة حول المستشارين الروس، عقد وزير الأمن حينها، موشيه ديان، بعد ساعات معدودة مداولات لتقييم الوضع. وكان زاعيرا على علم بسفر زامير إلى لندن من أجل اللقاء مع مروان، الذي أبلغ زامير بالموعد الدقيق لشن الحرب بموجب الخطة المصرية، وذلك عشية اليوم الذي بدأ فيه الهجوم المصري.
إلا أن زاعيرا اعتبر في المقابلة أن "هذا أقل أهمية بالنسبة لي، لأنه في تلك المداولات التي عقدها ديان، قبل الحرب بـ30 ساعة تقريبا، قلت لموشيه ديان إن الروس في جلبة، يجري إخلاء عائلات المستشارين، وهذه الخطوة رقم واحد".
وتابع أن "موشيه ديان، وبحق، يفسر هذا كإنذار للحرب، وهذه الخطوة رقم اثنان، وماذا لم يفعل؟ الخطوة رقم ثلاث، المستوجبة، وهي استدعاء الاحتياط".
وأضاف زاعير أنه "كنا حينها قرابة 30 ساعة قبل الحرب، ولو كانوا قد استدعوا الاحتياط بموجب العقيدة الأمنية، لبدأ الاستدعاء في مدى يزيد عن 24 ساعة وما حدث هو أنهم بدأوا الاستدعاء قبل ست ساعات من الحرب وكان بإمكانهم البدء قبل 30 ساعة، وبدأوا قبل ست ساعات، ومن هنا تم بناء القصة وكأننا فوجئنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال مصري مصر الاحتلال حرب 73 سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الخلافات بين نتنياهو ورئيس جهاز “الشاباك” بسبب هزيمة الـ”7 أكتوبر”
#سواليف
تصاعدت #الخلافات والاتهامات المتبادلة بين رئيس #حكومة_الاحتلال بنيامين #نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن الداخلي للاحتلال ( #الشاباك ) رونين بار، على خلفية التعيينات في الجهاز إثر هزيمة “السابع من أكتوبر” عام 2023.
واتهم بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، بقيادة “حملة لمنعه من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الجهاز بعد فشله الذريع في #7_أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وهي اتهامات وصفها الجهاز بـ”الخطيرة”.
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو: “حملة كاملة من #الابتزاز عبر توجيهات إعلامية خلال الأيام الأخيرة، يقودها رئيس الشاباك الحالي رونين بار”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “الهدف الوحيد هو محاولة منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر”.
وتطرق نتنياهو في بيانه إلى رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، قائلا: “هذا المساء، تم تجاوز خط أحمر خطير آخر في الديمقراطية الإسرائيلية”.
جدير بالذكر أن أرغمان، هدد، في تصريح لقناة /12/ العبرية، بكشف معلومات عن نتنياهو، في حال أقدم الأخير على تصرفات غير قانونية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
وتابع نتنياهو، في بيانه: “لم يحدث، في تاريخ إسرائيل أو في أي ديمقراطية، أن قام رئيس سابق لجهاز أمني سري بابتزاز وتهديد رئيس وزراء حالي على الهواء مباشرة”.
فيما دافع الشاباك عن رئيسه ضد اتهامات نتنياهو، معتبرا إياها “خطيرة”. وجاء في بيان له: “هذه اتهامات خطيرة ضد رئيس منظمة وطنية في دولة إسرائيل؛ رئيس الشاباك رونين بار، يكرس كل وقته لقضايا الأمن، والجهود لإعادة المختطفين، وحماية الديمقراطية، أي تصريح آخر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة”.
واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز “الشاباك”، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرا أنها “لا تجيب على الأسئلة”.
والثلاثاء، أقر “الشاباك”، بفشله في تقييم قدرات حركة “حماس” قبل 7 أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).
وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ورئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير “يحاول إلقاء اللوم على الآخرين”.
وأقر “الشاباك”، وفق نتائج تحقيق أجراه، بفشله إذ لم يقّيم بشكل جيد قدرات “حماس” قبل 7 أكتوبر 2023 أو هجوم الحركة في ذلك اليوم، وفق وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث (رسمية).
وأضافت هيئة البث، عبر حسابها بمنصة “إكس”، أن تقرير “الشاباك” ألمح إلى أن نتنياهو “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”.
كما خلص “الشاباك” إلى أنه “كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر”.
وقال إن “قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم 7 أكتوبر”.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي 7 أكتوبر عام 2023 هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و 11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت عشرات الجنود والمستوطنين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.