6 ملايين سوداني يواجهون خطر المجاعة والبرهان يكلف أعضاء السيادي بمتابعة الوزارات
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس قصفا مدفعيا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مواقع عدة وسط تحليق كثيف لطائرات الجيش، في حين أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارا بتكليف أعضاء المجلس بالإشراف على الوزارات والهيئات.
وكلّف البرهان نائبه مالك عقار بالإشراف على عدد من الوزارات، من بينها: الطاقة والنفط والتربية والتعليم والثقافة والإعلام والتنمية الاجتماعية والصحة والتعليم العالي.
وأسند إلى عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي مهمة الإشراف على وزارات: الداخلية والخارجية والعدل والري والموارد المائية ورئاسة مجلس الوزراء.
كما كلف البرهان عضو مجلس السيادة ياسر العطا بشؤون وزارات الدفاع والمالية، وبنك السودان المركزي، والنائب العام، والمراجع القومي.
وسيتولى عضو المجلس إبراهيم جابر الإشراف على وزارات: الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والنقل.
ميدانيا، قالت مصادر محلية للجزيرة، إن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا منذ صباح اليوم الخميس قصفا مدفعيا، استهدف مواقع الطرفين في العاصمة الخرطوم.
وأفادت المصادر بسماع دوي انفجارات متتالية في مركز الخرطوم، كما جرى تحليق كثيف لطائرات الجيش شرقي العاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مواقع للجيش السوداني، عند منطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
وفي مدينة أم درمان، قال مراسل الجزيرة، إن الطرفين المتحاربين تبادلا القصف المدفعي في المنطقة الفاصلة بينهما، وسط وشرقي المدينة.
وضع إنساني "كارثي"
وعلى الصعيد الإنساني، حذّر ألان أوتارا، نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان -في مقابلة مع الجزيرة-، من أن أكثر من 6 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
ووصف أوتارا الوضع العام في السودان بالكارثي، مشيرا إلى أن مئات الأطفال هناك مهددون بفقدان حياتهم لعدم توفر اللقاحات.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي أن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات نازحين بولاية النيل الأبيض، في حين تشكّل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطرا في كل أنحاء البلاد
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يدور القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد خلّفت المعارك أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد عن 5 ملايين نازح ولاجئ، داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم في الفاشر والدعم السريع يقصف المدينة
أعلن الجيش السوداني تقدمه في محاور القتال في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بالمقابل قصفت قوات الدعم السريع المدينة ما أوقع قتلى وجرحى من المدنيين.
في الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، وقد أدى ذلك أيضا إلى وقوع ضحايا.
وأضافت المصادر أن القصف الذي وقع عقب صلاة عيد الفطر، تسبب في مقتل فتاة وجرح آخرين.
وأمس الأحد، اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للمرة الأولى، بانسحاب قواته من الخرطوم التي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليها بالكامل، فيما جدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان استبعاد التفاوض مع تلك القوات باستثناء من يلقي السلاح منهم.
وفي كلمة موجهة إلى قواته تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، قال حميدتي "في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان، في قرار وافقت عليه القيادة وإدارة العمليات".
وتعهد حميدتي، في رسالة صوتية نشرت على تليغرام، بأن تعود قواته إلى العاصمة الخرطوم أقوى من ذي قبل. وقال "أنا أؤكد لكم أننا خرجنا من الخرطوم ولكن بإذن الله سنعود إليها".
خلافات وتعهدات
وفي إشارة إلى الجيش السوداني الذي تخوض قوات الدعم السريع حربا ضده منذ أبريل/نيسان 2023 قال حميدتي "إن أي شخص يعتقد أن هناك تفاوضا أو اتفاقا مع هذه الحركة الشيطانية مخطئ، وليس لدينا أي اتفاق أو نقاش معهم.. فقط لغة البندقية".
إعلانوكان البرهان تعهد مساء أول أمس السبت في كلمة بمناسبة عيد الفطر بأن قواته ستقاتل حتى النصر، مؤكدا أن الحرب لن تنتهي حتى تضع قوات الدعم السريع أسلحتها.
وقال البرهان، في أول خطاب متلفز له منذ سيطرة الجيش على الخرطوم، "إن الحرب التي دخلت عامها الثالث في السودان قد فعلت بالوطن والمواطن أسوأ ما في الحروب"، وأكد أن "فرحة النصر لن تكتمل إلا بالقضاء على التمرد في آخر بقعة من أرض البلاد".
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم حربا دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ما تسبّب في أكبر أزمة نزوح ولجوء وجوع في العالم، حيث نزح ولجأ نحو 15 مليون سوداني، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.