منظمة ميون تعقد مؤتمر صحفي حول تقرير الأطفال المحاربون
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
عدن(عدن الغد)خاص:
عقدت منظمة ميون لحقوق الانسان محافظة عدن " مؤتمر صحفي " حول بيان يرصد تقريرا حقوقيا بعنوان " الاطفال المحاربون" في رصد تجنيد الاطفال ضمن سلسلة تقارير حقوقية في اليمن خلال فترة استمرت 1 يوليو 2021- الى ديسمبر 2022م .
وافتتح المؤتمر الصحفي بمحافظة عدن بحضورعبده علي الحذيفي – رئيس منظمة ميون لحقوق الانسان، أمين المشولي – مستشار المنظمة، مريم الدوغاني – رئيس الفريق الفني للإغاثة والعمل الانساني مكتب رئاسة الجهورية ، والناشطة الحقوقية الرميصاء يعقوب وعدد من الصحفيين والاعلاميين من مختلف الوسائل الاعلامية .
وأكد عبده علي الحذيفي – رئيس منظمة ميون لحقوق الانسان إن منذ الوهلة الأولى لانطلاق وتأسيس منظمة ميون لحقوق الإنسان في أغسطس 2021 وهي تعمل في قضايا حقوق الطفل وبالأخص تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، والتي تعد من أبشع وأخطر الجرائم بحق الأجيال القادمة على الإطلاق.
واضاف قائلا " ان منظمة ميون من خلال إصدار هذا التقرير «الأطفال المحاربون» ضمن سلسلة تقارير حقوقية عن تجنيد الأطفال في اليمن، إلى مناصرة قضايا تجنيد الأطفال بدرجة أساسية، وكشف الانتهاكات والحقائق من أجل مُساءلة المنتهكين وتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات.
ونوه " الحذيفي " الى التزام من المنظمة على اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان يركز على الضحايا بدرجة أساسية وعلى الفئات الأضعف والواجب رعايتها وحمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني في حالات النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، والذي يلزم كل الأطراف بحماية هذه الفئات، وهي: المرأة والنازحون واللاجئون والأطفال بدرجة أساسية لكونهم أكثر ضحايا هذه الحروب.
ولفت بالقول إننا في منظمة ميون، حرصنا على تأسيس فريق عمل مهني ومحترف بمنهجية تتبع المعايير الدولية في الرصد والتوثيق، ونؤكد بشكل مستمر على احترام الحقوق والالتزام بالمهنية، لكي تكون الحقيقة واضحة عن كل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها أطراف الحرب إيمانًا منا بالشراكة مع المجتمع الدولي بالتحدث بصوت واحد؛ إيقاف تجنيد واستخدام الأطفال فورًا.
وتطرق الى إن تسعى المنظمة في المرحلة القادمة، إلى إطلاق حملة دولية ومحلية لحماية الأطفال، للضغط من أجل أن تكون قضية تجنيد واستخدام الأطفال في اليمن ضمن أهم أولويات ملفات التسوية السياسية.
واوضح إن فريق التقرير الحقوقي للمنظمة بالتعاون مع فريق رصد المحافظات اليمنية انجز تقارير معايير موثوقة وفق معايير متعارف عليها دوليا في رصد انتهاكات حقوق الانسان.
واستعرض البيان الى توثيق (2.233) طفلا مجندا تم استخدامهم بشكل مباشر في النزاع المسلح والتحاق قيام جماعة الحوثي انصار الله بتجنيد في الجبهات (2.209) طفلا .
كما تحقق التقرير من مقتل اطفال (1.309) وتشوية (351) طفلا من اجمال الحالات المجندة في صفوف الحوثي "انصار الله" حيث بلغ الفئة العمرية للأطفال ما بين (16- 17) هي الفئة الاكثر تعرضا لانتهاكات التجنيد.
وأشارت نتائج رصد المؤتمر الى إن (10) محافظات استقطبت جماعة " انصار الله"الاطفال المجندين وهي صنعاء، حجة، ذمار،صعدة، أمانة العاصمة، عمران،اب، الحديدة، تعز ، المحويت .
وخلص التقرير إلى جملة من التوصيات موجهة للأطراف والجهات المعنية، أبرزها على النحو التالي :
تحث منظمة ميون جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية والتوقف الفوري عن تجنيد الأطفال والتسريح الفوري لكل الأطفال الذين تم إشراكهم في النزاع المسلح وإحالة الكيانات والأفراد والقيادات المدنية والعسكرية إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع.
تحث منظمة ميون جميع الأطراف إلى إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال المجندين قبل إعادتهم إلى مجتمعاتهم لما له من تأثير على حالات العنف والقتل في المجتمعات المحلية وعائلاتهم التي ينتمون إليها.
تحث منظمة ميون جماعة الحوثي (أنصار الله)، إلى تشكيل فرق عمل مشتركة مع الأمم المتحدة والمجتمع المدني لحصر وتوثيق وتسريح جماعي للأطفال المجندين في صفوفها والتوقف عن حملات التعبئة والحشد والتجنيد المستمرة حتى الآن، والانتقال إلى برنامج تسريح وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال المجندين، وإدماجهم في المجتمع بخطوات تستند إلى المعاير الدولية، والإعلان عن ذلك على مختلف وسائل الإعلام.
تحث منظمة ميون جماعة الحوثي (أنصار الله) إلى منع استخدام المدارس والبيئات التعليمية والمرافق العامة في الاستقطاب لتجنيد الأطفال عبر (المراكز الصيفية) والتي ثبت خلال الرصد والتوثيق استخدامها في التدريب على الأسلحة والتعبئة العسكرية في ظروف أشبه بالتجنيد، والالتزام بالاتفاقيات الدولية والإعلان العالمي للمدارس الآمنة والصديقة للطفل. والذي ينص على منع استخدام المدارس لأغراض عسكرية.
تحث منظمة ميون جماعة الحوثي (أنصار الله) إلى الإشراك الكامل والبنَّاء وغير المشروط للمنظمات الدولية والمحلية في ملف الأطفال والنزاعات المسلحة، وإتاحة فرص الوصول لجمع المعلومات وتقديم برامج الحماية للأطفال المجندين والمتأثرين في الحرب.
تحث منظمة ميون جماعة الحوثي (أنصار الله) إلى التوقف عن استغلال وتجنيد الأطفال من عائلات اللاجئين والمهاجرين الأفارقة والزج بهم في النزاعات المسلحة، وكذلك التوقف عن تعبئتهم وتلقينهم ثقافة الكراهية والعنصرية، باعتبار ذلك مخالفاً لاتفاقية اللاجئين والبرتوكول الملحق بالاتفاقية.
ترحب منظمة ميون بقرار مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل اللجنة العسكرية لإعادة هيكلة القوات المسلحة، وفي هذا الإطار تدعو المنظمة اللجنة العسكرية إلى اتخاذ كافة التدابير لإدماج سياسة منع تجنيد الأطفال في جهود الحكومة اثناء هيكلة القوات المسلحة بالتنسيق مع اللجنة المشتركة المشكلة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (91) 2018م.
تحث منظمة ميون المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى وضع اعتبار أن السلام المستدام، هو ذلك السلام الذي يكون لمصلحة الضحايا من الأطفال والنساء وهم أصحاب المصلحة الحقيقية في السلام بما في ذلك الأطفال المتأثرين في النزاع والذين كلما طال النزاع زادت معاناتهم ومعاناة أسرهم أكثر باعتبارهم يشكلون جيل المستقبل.
تحث منظمة ميون المجتمع الـدولـي إلـى مـمـارسـة المزيد مـن الـضـغـوط عـلـى جماعة الحوثي (أنصار الله) بفرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في تجنيد الأطفال بما في ذلك تقييد السفر، والملاحقة القانونية.
نوصي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المُسلح إلى زيارة اليمن للاطلاع المـبـاشـر وإجراء تقييم بشأن تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود.
تحث منظمة ميون فريق الخبراء المعني باليمن إلى إدراج الكيانات والأفراد من جماعة الحوثي (أنصار الله) والمذكورة في التقرير السنوي لممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالأطفال في النزاعات المسلحة في قائمة العقوبات الدولية لما لهذا الإجراء من أثر في ردع المنتهكين لحقوق الطفل أثناء النزاع المسلح.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: النزاعات المسلحة تجنید الأطفال أنصار الله الأطفال فی فی النزاع
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرد على تقرير صحفي إسرائيلي يتهمه بالتعنت: كاذب ومتحيز
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن "تعنته" مع فريقه التفاوضي بشأن صفقة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لدى الفصائل الفلسطينية.
وأصدر مكتب نتنياهو نفيا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يقول إن رئيس الوزراء "رفض منح فريقه التفاوضي مرونة أكبر بشأن المعايير الإسرائيلية اللازمة لعقد اتفاق هدنة مع حركة حماس".
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "تسريب آخر كاذب ومتحيز من اجتماع أمني حساس، يهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس بالاستسلام. هذه ليست الطريقة التي تعقد بها المفاوضات، وهذه ليست الطريقة لتحرير الرهائن".
وذكر تقرير "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس رفضا الاقتراح الذي قدمه فريق التفاوض، بما في ذلك رئيس الموساد (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية) دافيد برنيا، لزيادة مرونة إسرائيل بشأن معاييرها لعقد صفقة إطلاق سراح الرهائن وتوسيع صلاحيات الفريق المفاوض، رغم تحذيرهما من أنه من دون مثل هذا التوسع، لا يمكن التوصل إلى اتفاق.
والحرب في غزة مستمرة منذ أكثر من 13 شهرا، وفشلت كل مساعي الوساطة في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن نحو 44 ألف شخص قتلوا في القطاع، منذ أكتوبر 2023.