حققت البحرية التايوانية حلمًا عمره أربعة عقود، حيث كشفت عن أول غواصة محلية الصنع يبلغ طولها 230 قدمًا، وتزن حوالي 3000 طن، قادرة على زرع الألغام ومهاجمة السفن الحربية.

وبحسب ما نشرته وول ستريت جورنال، تعتبر الغواصة التايوانية، المعروفة بإسم ناروال، أول غواصة تايوانية منتجة محليًا - وهي سلاح جديد يمكن أن يغير تفكير الصين بشأن الغزو إذا تمكنت تايبيه من إنتاج ما يكفي منها.

يوم الخميس، بعد سبع سنوات من تصنيع الغواصة، احتفلت الرئيسة تساي إنغ وين بالغواصة، التي ظهرت ملفوفة بألوان علم تايوان الأحمر والأبيض والأزرق لتغطية قاذفة الطوربيد وأجزاء أخرى.

قالت تساي أمام جمهور ضم كبار المسؤولين التايوانيين: إن بناء غواصات محلية، والبدء من الصفر، هو رحلة طويلة ومعقدة. وأضافت: "لكن اليوم فعلنا ذلك".

لعقود من الزمن، سعت تايوان لبناء أسطول من الغواصات للمساعدة في ردع القوة العسكرية المتنامية للصين. وتطالب بكين بالجزيرة كجزء من أراضيها وتعهدت بالسيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر.

خلال الثمانينيات، اشترت تايوان غواصتين من هولندا ولا تزالا في الخدمة حتى اليوم. وفي التسعينيات، رفضت إدارة كلينتون طلب تايوان أن تبيع لها ثماني غواصات على أساس أن البيع قد يؤدي إلى تأجيج التوترات مع الصين. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، رفض المشرعون المعارضون طلب الميزانية لشراء ثماني غواصات من الولايات المتحدة.

وبعد تولي تساي منصبها في عام 2016، خصصت تايوان مليارات الدولارات لتصميم وبناء غواصاتها الخاصة. الآن، يقول كبار المسؤولين في إدارة تساي إن الغواصات تظهر استعداد الجزيرة للاستثمار في دفاعاتها الخاصة عندما أعرب بعض داعميها الأمريكيين عن مخاوفهم بشأن تصميمها على القتال.

دافع المسؤولون التايوانيون، في مؤتمر صحفي مغلق قبل الإطلاق يوم الخميس، عن برنامج الغواصات التايوانية باعتباره حيويًا لدفاعات الجزيرة.

بالنسبة لتايوان، يمكن أن تكون غواصة ناروال الجديدة بمثابة رادع فعال، ومجهزة بطوربيدات أمريكية الصنع من طراز مارك 48 ثقيلة، مما يجعل أي خطط للهجوم على تايوان أكثر غموضًا.

بالنسبة لمستشار الأمن القومي والرئيس السابق للبحرية التايوانية، فإن بناء سفينة تحت البحر من الصفر يتطلب عدة رحلات إلى واشنطن لإقناع كبار مسؤولي البنتاجون بدعم جهودها.

ستخضع الغواصة التايوانية الجديدة، المعروفة باللغة الصينية باسم "هايكون" - في إشارة إلى وحش بحري من التقاليد الصينية - للاختبار أولاً قبل دخول الخدمة في البحرية التايوانية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غواصة السفن الحربية الصين

إقرأ أيضاً:

مشروع «الهوية البيئيّة» يستهدف التوسع محلياً وإقليمياً ودولياً

بشراكة استراتيجية بين وزارة التغير المناخي والبيئة وبرنامج خبراء الإمارات؛ يشهد المشروع الإماراتي «الهوية البيئية» مراحل جديدة كمساهمة مبتكرة لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال الاستدامة البيئية من جهة، ومواجهة تحديات التغير المناخي من جهة أخرى.
وأوضح المهندس الإماراتي عبدالله الرميثي، خبير بيئي من برنامج خبراء الإمارات ومدير إدارة السياسات والتشريعات البيئية والتغير المناخي في هيئة البيئة أبوظبي، أن المشروع يتألف من خمس مراحل رئيسية بدأت في 2023 وتنتهي في 2027، حيث ركزت المرحلة الأولى على تطوير المُنتج الأولي مُتضمناً الموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف المحمول، مع إدماج التحقق من الهوية بواسطة تطبيق الـUAE PASS، بينما تركز المرحلة الثانية على تطوير خصائص النظام، وإجراء الاختبارات، وبناء الشراكات الاستراتيجية مع مزودي الخدمات والمكافآت؛ مثل التعاون مع شركة «إي آند» للاتصالات عبر خدمة (Etisalat Smiles).
وأضاف أن المرحلة الثالثة من المشروع تشتمل على تجهيزات الإطلاق العام والترويج وتنفيذ حملات توعية مجتمعية وجمع تقييمات وملاحظات المستخدمين لغايات الجودة والتحسين، بينما تتضمن المرحلة الرابعة الإطلاق الرسمي للمشروع، والوصول إلى 10% من الجمهور المستهدف في بداية الإطلاق، والعمل على ضمان توفر كافة خصائص نظام البصمة البيئية بنسبة 99.9%، في حين سيكون هدف المرحلة الخامسة والأخيرة هو التوسع محلياً وإقليمياً ودولياً، من خلال تلبية احتياجات القطاعين العام والخاص، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحديد مُقدمي الخدمات الجُدد.

مقالات مشابهة

  • روسيا تكشف مخططا "أوكرانيا" لقتل ضباط كبار بأجهزة "باور بنك"
  • قائد البحرية الإيرانية: الغواصة “فاتح” سيتم الكشف عنها خلال الشهرين المقبلين
  • الصين: جهود قوية لاستكشاف حل"نظامان" لمسألة تايوان
  • أسعار الذهب محليا
  • متخصصة بوخز الإبر تكشف عن حيلة لمواجهة التوتر
  • «التضامن»: قدمنا خدمات لـ750 ألف أسرة منتجة تضم أكثر من 3 ملايين مستفيد
  • الصين تدين مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان
  • الجزائر تحتفي بتركيب أول سيارة محلياً جميع أجزائها مصنعة بالمغرب
  • مشروع «الهوية البيئيّة» يستهدف التوسع محلياً وإقليمياً ودولياً
  • عائشة بن أحمد.. منتجة أفلام «الغاوي»