علماء أجانب يؤكدون: زلزال الحوز غيَّر ارتفاع جبال الأطلس
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أفادت تقارير علمية بأن الزلزال الذي ضرب المغرب أدى إلى زيادة في الارتفاع بجزء من جبال الأطلس الكبير، تم تقديرها بقرابة 15 سم وفق بيانات الأقمار الصناعية.
وجاءت البيانات الرئيسية من Sentinel-1a، وهو أحد مجموعة الأقمار الصناعية التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية والتي تمر حول الأرض كل 12 يوما، لترسم خريطة للسطح.
ويعتمد هذا القمر الصناعي على الرادار لقياس التحولات الصغيرة في الأرض، وتعرف هذه التقنية باسم InSAR وتسمح للعلماء بمقارنة البيانات التي تم جمعها قبل وبعد الزلزال لتقييم الحركة ثلاثية الأبعاد للأرض حول الصدع بدقة تبلغ ملليمترا تقريبا.
ويبدو من البيانات، أن الحد الأقصى لحركة الأرض نحو القمر الصناعي Sentinel-1a، يصل إلى 15 سم، من أعالي جبال أطلس.
ويشير تحليل المعطيات في المغرب إلى نوعين من الحركة: تحرك الأرض من أحد الجانبين أفقيا بالنسبة إلى الجانب الآخر، وهو ما يعرف باسم "الانزلاق الضارب"، وكذلك إلى الأعلى بالنسبة إلى الجانب الآخر، وهو ما يعرف بالدفع العكسي.
ومن خلال مقارنة الحركة المرصودة بالنماذج، وجدت جوديث هوبارد وكايل برادلي، الجيولوجيان في جامعة كورنيل، إشارات إلى أن الصدع المسؤول قد يكون كسرا قديما مائلا نحو الشمال يعرف باسم خطأ "تيزي ن تيست".
وبحسب "نيويرك تايمز" فإن الزلزال المغربي، الذي بدأ على عمق حوالي 11 ميلا تحت الأرض، لم يصل إلى السطح، ويعتبر هذا النوع من الزلازل، المعروفة باسم الزلازل العمياء، صعبة الدراسة بشكل خاص.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية
درعا-سانا
تشهد أسواق مدينة درعا خلال شهر رمضان المبارك حركة تجارية متباينة، حيث تتداخل تأثيرات ارتفاع الأسعار مع محاولات التجار تقديم عروض خاصة لجذب المتسوقين، وسط ظروف اقتصادية صعبة تلقي بظلالها على القدرة الشرائية للمواطنين.
ويشير المواطن عبد الرحمن محسن، أثناء تسوقه في سوق الخضار، إلى وجود تفاوت واضح في الأسعار مع ارتفاعها الملحوظ خلال شهر رمضان، موضحاً أن الحركة التجارية تكون أفضل عندما تكون الإمكانيات المادية للمواطنين أقوى.
من جانبها، أعربت السيدة زينب الصلخدي القادمة من ضاحية درعا عن رضاها النسبي قائلة: “الأسعار مقبولة والسلع متوفرة ومتنوعة، وحركة السوق معقولة”.
وفيما يخص الخضار والفواكه، أوضح البائع معتصم عياش أن التجار يسعون إلى خفض الأسعار لجذب المتسوقين، إلا أن ارتفاع تكاليف المنتجات يحد من قدرتهم على تقديم تخفيضات شاملة، مشيراً إلى أن أسعار الخضراوات ارتفعت بنسبة 50 بالمئة تقريباً، بينما بقيت أسعار الفواكه شبه مستقرة.
وفي قطاع اللحوم، اعتبرت المواطنة وفاء الخياط أن اللحوم والخضراوات من أهم المستلزمات الرمضانية رغم ارتفاع أسعارها، بينما أفادت السيدة أم ميسم بأنها تشتري اللحوم بكميات تكفي لأكثر من يوم لتحضير أطباق رمضان، مؤكدة أن أسعارها أصبحت أقل مقارنة بالفترة التي سبقت الشهر الكريم.
ولفت المواطن فادي الكراد إلى أن الإقبال على شراء اللحوم جيد، حيث أصبح سعر لحم الخروف أقل مقارنةً بالأيام العادية.
وعلى صعيد تنظيم السوق، أوضح البائع عمران الزعبي أن التجار وفروا جميع أنواع الخضراوات والفواكه بكميات كافية، إلا أن نقل السوق من حي الكاشف إلى ساحة بصرى، وانتشار البسطات في الأحياء، أثر سلباً على حركة البيع.
وأشار الزعبي إلى أن تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وتأخر صرف رواتب الموظفين أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي قطاع الملابس، بيّن البائع محمد الفشتكي أن الإقبال على السلع غير الغذائية ضعيف رغم انخفاض الأسعار، مرجعاً ذلك إلى تأخر الرواتب وقلة فرص العمل.
وأكد البائع محمد الكور المتخصص في الأحذية أن نقص السيولة أدى إلى ضعف حركة البيع، مما يضطر التجار إلى الاستدانة لسد التزاماتهم.
فيما أشارت ربة المنزل فدوى قرقطي إلى أن الأسعار تتفاوت وفق سعر الصرف، وبمقارنتها بالسنوات السابقة يتكشف وجود انخفاض ملحوظ، مع توفر العروض وجودة مقبولة للسلع.
وفي قطاع الحلويات، أوضح البائع ماهر الزعبي أن الإقبال على الحلويات الرمضانية جيد، وأن الأسعار بقيت مستقرة، مؤكداً أن أصنافاً مثل المدلوقة والبقلاوة والنمورة والسرايا بالقشطة والعصملية، تحظى بشعبية كبيرة في هذا الشهر الكريم.
وأعربت المتسوقة رسمية مبروك القادمة من منطقة الكاشف عن رضاها، مشيرة إلى أنها تمكنت من شراء حاجياتها بأسعار مقبولة، في ظل توفر جميع السلع بجودة مناسبة، كما أن العروض والتخفيضات الرمضانية أسهمت في تحسين تجربة التسوق.
وبشكل عام، تعكس حركة الأسواق في درعا خلال رمضان مزيجاً من التحديات، حيث يحاول المواطنون التأقلم مع ارتفاع الأسعار وتفاوتها، فيما يسعى التجار إلى تنشيط المبيعات من خلال العروض والخصومات، رغم تأثير تغيير موقع السوق وانتشار البسطات على حركة الشراء.