لمة الإحتفال في ذكرى مولد الأنام للعبرة والتفكر
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
عين على الحدث
على غرار المسلمين ف يبقاع الأرض قاطبة، يحتفي الجزائريون بكثير من التميز بذكرى المولد النبوي الشريف. حيث أن لصلة الرحم واللمات والإلتفاف حول مأدبة عشاء أو سينية من الشاي. تزينها بعض الحلويات طعم خاص له أبعاد غير مرئية.
فعلى عكس من يقول أن في الإحتفال مبالغة ونوع من التبذير والإسراف. يرى الجزائريون أن التمجع مع بعضهم بعض بهذه المناسبة العظيمة دليل على بث روحها في كل مرة.
صلوا عليه وسلموا تسليما….
هي اللمة التي يؤكّد فيها الكبار على عظمة هذا النبي، وعظمة القرأن الذي جاء به هذى للناس أجمعين. إبتهالات وتذكير بأهم مناقبه وغرس في قلوب الصغار مأثره ، فصلوا عليه وسلموا تسليما.
بعث ليتم مكارم الأخلاق…
ما من لمة تجمع الكبير بالصغير إلا وتجد فيها حديثا عن نبي الأخلاق الذي حباه الله بعديد الصفات. والتي لأجلها بايعه أهله وكل من عرفه على دين المعجزات. دين الإجتهاد والطاعات لنيل جنة الفردوس وأعلى الدرجات.
تخليد للمآثر في زمن الرداءة.
ما من شك أن أي لمة أو قعدة بمناسبة المولد النبوي الشريف ستكون مناسبة لتخليد مآثر النبي العظيم. التي لا يمكن أن نجدها في زمننا هذا، زمن كثرت فيه الرداءة والفتن. فحب الوطن والدفاع عن الحمية، وروح المبادرة والتعاون والتكافل الإجتماعي عمل إضمحلّت للأسف. وما للتذكير بخصال خير البرية بث للعودة إليها والإلتفاف حولها.
روح الفخر بالإسلام وعزته.
هي الفرصة التي ستكون الفيصل لدى أبنائنا بأن يفخروا بإنتمائهم إلى دين العزة والكرامة. الذي سيكفل لهم الحياة الكريمة ويضمن لهم الإستقرار والراحة والأمان ، كيف لا ودين الإسلام يضمن لهم الرقي والجنة.
رصدتها “ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ظلم الناس وأكل حقوقهم.. خطيب المسجد النبوي يحذر من الإفلاس يوم القيامة
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله تعالى، والمسارعة إلى مرضاته، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
وقال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ: "أن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته، يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية، يقول تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)".
وأوضح الدكتور حسين آل الشيخ،، أن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مبينًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأكّد آل الشيخ، أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.