أهالي مركز حنكة بماوية تعز يبعثون رسالة شكر
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
تعز (عدن الغد) خاص:
بعث أهالي مركز حنكة بمديرية ماوية بمحافظة تعز رسالة لرجل الأعمال الشيخ / سمير احمد القطيبي جاء فيها :-
بسم الله الرحمان الرحيم
قال تعالى (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.
وقال -تعالى-:
(فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
الاخ الصديق والرفيق ورجل الخير والعطاء، والذي كان ذات يوم من الأيام يستقبلنا في منزله العامر في قرية المصنعه في يافع في عام 2001، وعام 2002، وعام 2003 عندما كنا نقطع المسافات الطويلة لغرض الدعوة في مسجد المصنعه في أشهر رمضان المباركة لعدة سنوات العزيز الشيخ / سميراحمد القطيبي تحية طيبة وبعد ...
بأسم أهالي مركز حنكة بمديرية ماوية بمحافظة تعز نناشدكم بعد الله بمساعدتنا بتوفير ألواح شمسية لمشروع المياه الاهلي في المنطقة والذي كان يستفيد منه أكثر من سبعة الف نسمه من سكان المنطقة قبل الحرب الدائرة في اليمن وبسبب الحرب وتدهور الاقتصاد الوطني وغلاء المشتقات النفطية المتمثل بمادة ( الديزل ) توقف المشروع عن العمل بسبب عدم قدرة الأهالي على دفع تكاليف الديزل الذي يستخدم في تشغيل مشروع المياه ،حيث أن المشروع جاهز ومكتمل ومتوفر فيه شبكة داخلية ، وخزان يسع خمسه الف لتر للمياه الصالحة للشرب في الجبل المطل على المنطقة،إضافة إلى وجود غطاس وكيبل في المشروع ويحتاج فقط إلى نظام تشغيل يعمل بالطاقة الشمسية عبارة عن الواح شمسية وقواعد الربط بالالواح التي تعمل بنظام الطاقة الشمسية من أجل تشغيل المشروع والإستفادة منه،وإنهاء معاناة السكان.
حيث وبفضل من الله البئر متوفر فيها المياه بغزارة ويصل عمقها إلى ثلاث مائة وثمانون متر،وستلبي كافة إحتياجات السكان من المياه في حال تشغيلها.
اخي الفاضل الشيخ / سمير احمد القطيبي، لقد اخبرناك بمساعدتنا، ونعلم ان الخير معقود في الدّنيا حتَّى نهايتها، والخَير عامر بذكر الله وفضل جُوده، وقد أكرمنا الله- عز وجل- بوجود أشخاص أمثالكم ، في حياتنا نطرق أبوابهم ،كلّما ضاقت فينا خيارات الدّنيا،فلا تنسونا من خير جود الله عليكم ،تصدّقوا كما قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (ما نقصت صدقةٌ من مالٍ ، وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا ، وما تواضع عبدٌ إلا رفعه اللهُ) والحمد لله الذي جعل منّا الفقير ليسأل وجعل منّا الغنّي ليُعطي، فقد سألنا الله تعالى أن يُلهمنا طريق الرّشاد والخير وأن يُكرمنا بالوُصول إلى أهل الخير، وقد الهمنا الله ووصلنا إلى أعتابكم فجودوا بما فتح الله عليكم، فقد ضاقت بنا الأيّام ومَادت علينا الظّروف وهاجت علينا رياح الحَاجة لتَرمينا إلى عَتبة بابكم الكَريم بعد الله سبحانة وتعالى ، فجُودوا بما منّ الله عليكم من الخير،حيث نرفع إلى الله ثم إلى مكانتكم الكريمة بذلك النداء، والذي نتلمس فيه من الله ثم منكم اللفتة الإنسانية، والأبوية لما نعرفه عنكم وعن مواقفكم الإنسانية والكريمة التي لا تبغون من ورائها سوى وجه الله عز وجل، فنسأل الله أن يجعلها صدقة جارية عنكم وعن والديكم وميتكم وحييكم ،وفي ميزان حسناتكم، فهذا ما سمع عنكم من حبكم لفعل الخيرات ومساعدة كل محتاج، ولذلك نقدم هذا الطلب لكم حيث لا يخفى عليكم ظروف الناس في هذه الدولة والبلاد من متطلبات المعيشة ،وأمور الحياة والظروف القاسية التي يمرون بها ،والتي أجبرتنى على كتابة هذا الخطاب وطلب يد العون منكم ،وبما أننا لا نملك من حطام الدنيا إلا وجه الله تعالى، ونعلم أن أياديكم البيضاء تساهم بالعطاء والخير في كل مكان ،ولكل من يلجأ إليكم، ونعلم أنكم حريصون على خدمة المحتاجين في كل مكان، فأننا نناشدكم بعد الله،ونطلب منكم الرحمة واللفتة الإنسانية والأبوية لمساعدتنا في شراء الواح شمسية للمشروع، حيث لايخفى عليكم أن صدقة المياه افضل الصدقات عند الله سبحانه وتعالى، ونسئل من الله أن يهبكم جنات النعيم وألا يحرمكم الثواب والأجر، وجزاكم الله خيرًا، وحفظكم الله ورعاكم اينما كنتم.
إخوانكم سكان مركز حنكة بمديرية ماوية محافظة تعز.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
حكم بيع الأدوية المخدرة بالصيدليات.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية قد بينت أن المحافظة على الكيان الإنساني أمر مقرر ومشروع، ولذلك جعل اللهُ تعالى قاتلَ المؤمن بغير حق مخلدًا في النار؛ فقال تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 93].
وقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].
وقال تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الأنعام: 151].
وأضافت الإفتاء أن من مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس والعقل، ولهذا حرم الله تعالى كل ما يؤدي إلى إتلاف الإنسان أو جزء منه؛ فقال تعالى: ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195].
كما حرم الله تعالى الخمر محافظة على العقل؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90]، وأباح الإسلام للمضطر استعمال ما حرمه الله عليه وقت الاختيار في حدود ضيقه؛ لقوله تعالى بعد أن ذكر المحرمات: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3].
وأكدت الإفتاء أن الدواء الذي يؤدي إلى فتور بالإنسان وله تأثير على الحالة النفسية ولكنه يستعمل كعلاج لبعض الأمراض لا يجوز استعماله في غير مثل هذه الحالات وفي حدود العلاج فقط، وأما الاتجار فيه لغير هذا الغرض وبيعه لعامة الناس لتحقيق ربح دون النظر إلى حياة الأمة فإنه يكون محرمًا تحريمًا قطعيًّا.