فاجعة الحمدانية.. الإهمال والتراخي في تطبيق اللوائح وفساد الاستثمار
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
28 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تزايدت الدعوات يوم الخميس لمحاسبة المسؤولين عن حريق مميت شب في حفل زفاف في بلدة مسيحية عراقية فيما حضر المشيعون مراسم تأبين مكتظة ودفنت العائلات أحباءها.
ولقي أكثر من 115 شخص حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 150 آخرين مساء يوم الثلاثاء في حريق قال مسؤولون حكوميون إنه حدث بسبب نقص تدابير السلامة والأمان واستخدام مواد سريعة الاشتعال في المبنى.
وفي عظة تخللها نحيب نساء يرتدين السواد، قال قس في كنيسة الطاهرة في الحمدانية، المعروفة أيضا باسم قراقوش، للمشيعين إن العراق مترابط في حزنه لكنه انتقد المسؤولين بسبب “فسادكم ومحسوبيتكم”.
وأضاف “ما في شي مطابق للمواصفات” في هذا البلد. وأنصت إليه المشيعون وبعضهم يبكي والبعض الآخر يحمل صور من فقدوا من ذويهم.
وتابع قائلا إنه يتعين محاسبة المسؤولين.
وانتقاد التراخي في التعامل مع تدابير السلامة العامة شائع في العراق، البلد الذي أضعفته الصراعات المتكررة منذ الغزو الأمريكي عام 2003، وتدهورت فيه الخدمات بسبب استشراء الفساد الذي لم يحاسب عليه سوى عدد قليل من كبار المسؤولين.
وأعادت المأساة إلى الأذهان ذكرى حريقين اجتاحا مستشفيين في العراق عام 2021، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 174 شخصا، وأُلقي باللوم فيهما آنذاك على الإهمال والفساد والتراخي في تطبيق اللوائح.
وأعلن مسؤولون بالحكومة اعتقال 14 شخصا على خلفية حريق الثلاثاء، من بينهم أصحاب قاعة المناسبات، ووعدوا بإجراء تحقيق سريع وإعلان النتائج خلال 72 ساعة.
وأمرت الحكومة أيضا بإجراء عمليات معاينة وفحص فورية لأماكن التجمعات العامة الكبيرة مثل الفنادق والمدارس والمستشفيات.
وقال بطرس كريم، وهو من السكان وفقد خمسة من أقاربه في الحريق، بينما كان في طريقه إلى المقبرة لحضور المزيد من مراسم الدفن “لا يوجد شيء اسمه القدر في المسيحية، هذا من صنع الإنسان.. الرب ليس له علاقة بهذا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العقار الذي يحبه الأمير هاري.. آثار جانبية مرعبة لـ "آياهواسكا"
تشير البيانات إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يتناولون عقار آياهواسكا المخدر الشهير والقوي، يعانون من مشاكل صحة عقلية، ويحتاج واحد من كل 10 منهم إلى دعم مطول.
حيازة العقار قد تأتي مع عقوبة بالسجن تصل إلى سبع سنوات وغرامة.
وهذا العقار الذي يأتي من النبات نفس الاسم، ارتبط اسمه بالأمير هاري، الذي اعترف بتناوله لمساعدته على التأقلم بعد وفاة والدته الأميرة ديانا.
وفي بعض الحالات النادرة، قد يكون استخدام النبات - الذي يحتوي على مادة الهلوسة N-N-dimethyltryptamine (DMT) - قاتلاً، بسبب تأثيره على القلب، مع بعض البيانات التي تشير إلى حدوث هذا في واحد من كل 100 شخص يتناولونه، وفق "دايلي ميل".
والتأثير الجسدي للعقار معروف جيداً، حيث يتم تسليم المستخدمين دلاء في "طقوس آياهواسكا"، لاحتواء القيء العنيف الذي يسببه العقار.
غير أن التركيز انصب الآن على آثاره المهددة للحياة أكثر، بعد وفاة العاملة الاجتماعية مورين راينفورد البالغة من العمر 54 عامًا، والتي سافرت إلى منتجع بوليفي في الأمازون يقدم شاي آياهواسكا، و انهارت المرأة بعد 10 دقائق من شرب الشاي، وذكرت التقارير أنها اشتكت من شعورها بالمرض مع انخفاض معدل تنفسها وضربات قلبها، وعلى الرغم من الإنعاش القلبي الرئوي، توفيت راينفورد بعد ساعة من انهيارها.
وقال متحدث باسم المنتجع إن وفاتها كانت بسبب "حالة طبية طارئة لا علاقة لها بالآياهواسكا"".
ويأتي ذلك في أعقاب تحذيرات من الخبراء بأن الترويج لخصائص الآياهواسكا العلاجية المفترضة من قبل وجوه مشهورة مثل الأمير هاري، قد يلهم الآخرين لتجربة المهلوسات،و تم إلقاء اللوم على الآياهواسكا سابقاً في وفاة ثلاثة بريطانيين على الأقل، انتحرت إحداهن بسبب تأثيرها على صحتها العقلية.
ولا توجد بيانات كافية عن مدى شيوع استخدام المشروب المخمر ذي اللون البني المحمر ، في المملكة المتحدة، ولكن يُعتقد أنه شائع بين الطبقات المتوسطة.
وعلى الرغم من المخاطر، فإن الاهتمام بالآياهواسكا آخذ في الارتفاع، حيث أفاد ما يقرب من 4.5 مليون شخص باستخدام الدواء في حياتهم، وفقاً لتقرير نشره المركز الدولي للتعليم والبحث والخدمة الإثنونباتية العام الماضي.
رقم قياسي
كما وجدت المجموعة، وهي منظمة غير ربحية تستكشف استخدام الأدوية التقليدية الأصلية، أن 820 ألف شخص على مستوى العالم جربوا العقار في عام 2019 وحده، وهو أحدث رقم متاح، بينما وصف المؤلفون هذا بأنه رقم قياسي، توقعوا أنه من المحتمل أن يكون قد تم تجاوزه، نظراً للاستخدام المتزايد للعقار في جميع أنحاء العالم.
ويعد هذا عقار من الفئة "أ" في المملكة المتحدة، مما يعني أن حيازة العقار قد تأتي مع عقوبة بالسجن تصل إلى سبع سنوات وغرامة.
ووجدت دراسة أجرتها كلية كينغز لندن عام 2017 أن حوالي 35 بريطانياً فقط من عينة من حوالي 10000 شاركوا في مسح مجهول للعقار أفادوا باستخدامه مؤخراً.
وحذر الخبراء من أنه على الرغم من بعض الأدلة المشروعة على أن DMT يمكن أن يكون له استخدام في البيئة السريرية، فقد تم تسجيل آثار ضارة من الذهان والانتحار إلى النوبات القلبية.
وصرح البروفيسور إدزارد إيرنست، الأستاذ الفخري للطب التكميلي في جامعة إكستر، في وقت سابق: "إن الأياهواسكا عبارة عن عقار مهلوس ومخدر نباتي لم يتم البحث فيه بشكل كافٍ، وقد أظهر بعض الوعد الأولي في علاج الاكتئاب والقلق وإدمان المخدرات".
غير أن كيت هايات انتحرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، بعد أن عانت الممثلة والفنانة، من ذهان شديد بعد تناولها للمهلوس، لأسباب اعتقدت أنها طبية.
وأضاف الدكتور ماكس بيمبرتون، وهو طبيب نفسي يعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، متحدثاً عن تفاصيل سابقة للأمير هاري حول تجربته الإيجابية في استخدام المخدرات: "من الواضح أن هاري لا يفهم الضرر الخطير الذي يمكن أن تسببه هذه المواد للمستخدمين، الضرر الذي أراه في أجنحة المستشفيات للصحة العقلية بشكل متكرر ومزعج".
وقال الخبراء، إن الترويج لها كعلاج يغير الحياة أمر غير حكيم في أفضل الأحوال وغير مسؤول في أسوأ الأحوال.