زعيم المليشيا يمضي في تنفيذ سياسته على جرعات معتمداً على التقية السياسية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
يمضي عبدالملك الحوثي في سياسته التي يقدمها للناس على جرعات ، في عملية تغيير شكل الحكم والنظام السياسي في مناطق سيطرته، تحت مسمى مضلل يحمل عنوان التغييرات الجذرية في ما مضمون هذه التغييرات إضفاء الطابع المذهبي لما تبقى من هياكل لم يبسط عليها كلياً بعد، وهي بالمناسبة آخذة بالتضاؤل.
الكفاءة بمفهوم قائد المليشيات الحوثية لا تعني التخصص ولا الخبرة المتراكمة، بل التوافق بين المعين والمسيرة الإيمانية كما وصفها في خطابه بمناسبة الميلاد النبوي، وهو وصف يخفي وراءه رفع وتيرة أدلجة الحكومة ومذهبتها ، وإعادة رسم هياكل حكم تُدار من فرد واحد يسكن مغارة متنقلة في مران.
هناك عملية مماثلة غبية على النحو الذي يحكم نظام إيران، وبالتالي لا لا أحد يستبعد طبيعة الخطوات التالية للحوثي، على صعيد خلق هيئات تشبه تلك الموجودة في طهران كهيئة تشخيص وحماية النظام، ومرشد للثورة وحرس ثوري يحمل مسمى يختلف قليلاً، ولكنه يتفق معه في المضمون كقوات حماية الثورة.
عبدالملك الحوثي كجزء أصيل في مكونه العقيدي، لا يقول صراحة إلى أين يريد أن يأخذ اليمن، معتمداً على التقية السياسية، ولكن مجمل النقلات التي يبشر بها تقود اليمن إلى نظام مذهبي، يكرس مفهوم السيد القائد المنزه والشعب الأبله القطيع.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حكم علاج المريض بالإجبار إذا رفض الامتثال للطبيب.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم فرض العلاج على المريض إذا رفض استكمال العلاج؟ فقد كانت والدتي تعاني من مرض معين -سرطان- وقد قمنا بإجراء جراحة لها على نفقتنا الخاصة، وقد قرَّرَ الأطباء بعد الفحص أنه لا بد من أن تأخذ جرعات كيماوية لإيقاف أو منَعِ المرض من الانتشار، وبالفعل أخذت أُمِّي ست جرعات، ولكنها رفضت تَكْمِلَةَ العلاج بل ودخول المستشفيات، وإذا ذكَّرْنَاها بذلك بكَت؛ مما يؤثر على نفسيتها، وعندما علمت أنها حُرَّة في أن تستكمل أو لا تستكمل العلاج تحسَّنت نفسيتها وخرجت، والآن تعيش حياة سعيدة إلى حد ما، وتذهب إلى المسجد للصلاة وإلى غير ذلك، فهل على أولادها من إثم، أو عليهم تقصير؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السائل: أُمُّك كاملة التكليف رشيدة، وكل هذا يجعلها مسئولةً عن نفسها، مُتحمِّلةً لعواقبِ قراراتها، لا يجوز فرض شيءٍ عليها حتى ولو كان علاجُها بالطريقة المقترحة من الأطباء؛ فالعلاج والشفاء لا يتعيَّن فيه.
وأوضحت دار الإفتاء أن الإنسان ليس جسمًا فقط، بل نفسٌ وروحٌ وعقلٌ، فلا يصحُّ أن يتم التعامل معها على أنها آلةٌ، بل يجب مراعاة كل مكوناتها السابقة، والأطباء أنفسهم لا يجرءون على عمل العملية إلا بعد موافقتها، فكيف تَقْسرُونَها أنتم على شيءٍ يحتاج إلى موافقتها؟! وعليكم بالاجتهاد في النصح والتوضيح لعواقب الأمور بحسب ما يبدو لكم.