ذكراك شفاءٌ للقلوب
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
في يوم مولدك أشرق الكون ضياء وتسامى في علاه يعتلي النور وفاء، في هذا اليوم الخالد من أيام الخلائق جميعها إنسها وجنها، تحل علينا ذكرى عطرة لسيد الكون ومنقذ البشرية من الضلالة إلى النور وطريق الحق المستقيم.
في هذا اليوم نستذكر مآثر رسولنا الكريم الذي جاء بالدين القويم وفضائل الحق من رب العالمين؛ باعثاً به الروح الأمين إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الأمين بمآثر كتابه المبين ومنهاجه القويم لتسعد به الأمم وترتقي لفضائل القمم، بدين وسطي متين للعالمين، والذي كُتب ليكون نبراسًا باقيًا إلى يوم الدين.
في هذا اليوم المبارك نستذكر جميعا هذه الفضائل العظيمة لسيد الأنبياء لنعود إلى رشدنا مع ذكراه الماجدة والتي بسبب عدم تطبيقها فقدنا الكثير من أسرار السعادة الدنيوية التي ينظمها ديننا الحنيف في كل شيء ليعيش الإنسان سعيدا في دنياه فائزاً في آخرته فائزًا بمرضاة ربه.
اليوم ومع هذه الذكرى لمولود سيد الأنام محمد صلى عليه وسلم نأمل من أمتنا الإسلامية وشبابها أن يعودوا إلى جوهر الدين ومنابعه ويقتدوا بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، في أفعاله وصفاته لتعود الأمة الإسلامية إلى سابق عهدها قوية متينة تقود العالم إلى صلاحه وسعادته والتي تحتاج الى شحذ الهمم وتسخير الطاقات ونبذ الفتن والفرقة والتعصب بين أبناء المسلمين والتعاون والتعاضد بين الجميع لبناء أمة صالحة خيِّرة نتفاخر بها أجمعين.
إنني أدعو من خلال هذا المقال أن تكون هذه الذكرى العطرة لمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاءً لقلوب ملايين المسلمين وهداية لهم في اتباع سُنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والعودة إلى حياض الدين القويم لتنطلق الأمة الإسلامية إلى أعلى الرتب بين الأمم.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها والأمة الإسلامية جمعاء وكل عام والجميع بخير.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم زيارة القبور والأضرحة في الإسلام.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن زيارة القبور أمر مستحب شرعًا؛ فعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإن في زيارتها تذكرة».
وأضاف أمين الفتوى، في منشور له عن حكم زيارة القبور والأضرحة، أن أَوْلى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت الطاهرين، وفـي زيـارتهم ومودتهم برٌّ وصلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23].
وأشار إلى أن الصلة لا تنقطع بالموت، بل إنَّ زيارة قبورهم هي جزء من الصلة التي رغب فيها الشرع الشريف.
واستشهد بحديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا»، معناه: أي السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان.
وأوضح أن زيارة آل البيت والصالحين والدعاء عند أضرحتهم أَرْجَى للاستجابة والقبول عند الله، فهي مواضع بركة ورحمة وروضة من رياض الجنة، والقول بأَنَّ زيارة أضرحة وقبور الصالحين بدعة وشرك قول باطل لا دليل عليه، فإن فعل الصحابة والسلف وعلماء الأمة يدل على جواز زيارة أضرحة وقبور الصالحين والدعاء عندها.
التبرك بآل البيتوأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التبرك بآل البيت وزيارة أضرحتهم أمرٌ محبب في الثقافة الإسلامية والمصرية، وهو مظهر من مظاهر المودة لآل البيت التي أمر بها الله تعالى في قوله: "قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "رمضان يحب الزيارة، يحب أن يزور الناس بعضهم بعضًا، وأولى الناس بالزيارة، كما علمنا سيدنا أبو بكر الصديق أمير المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه، هم آل بيت رسول الله ﷺ، مصداقًا لقول الله تعالى: "قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ".
وتابع: "نجد أن زيارة آل البيت أصبحت من شخصية الإنسان المصري، حتى إنه يكاد لا يمكن أن يمر رمضان دون أن يكون قد زار آل البيت أو بعضهم، فيذهب إلى سيدنا الحسين، وستنا زينب، وستنا نفيسة، وبعد الزيارة ربما يخرج ليفسح العيال أو يأكل معهم شيئًا وهكذا، فهذه أصبحت مظهرًا من مظاهر رمضان عندنا هنا في مصر".