جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-02@00:13:55 GMT

ذكراك شفاءٌ للقلوب

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

ذكراك شفاءٌ للقلوب

راشد بن حميد الراشدي **

في يوم مولدك أشرق الكون ضياء وتسامى في علاه يعتلي النور وفاء، في هذا اليوم الخالد من أيام الخلائق جميعها إنسها وجنها، تحل علينا ذكرى عطرة لسيد الكون ومنقذ البشرية من الضلالة إلى النور وطريق الحق المستقيم.

في هذا اليوم نستذكر مآثر رسولنا الكريم الذي جاء بالدين القويم وفضائل الحق من رب العالمين؛ باعثاً به الروح الأمين إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الأمين بمآثر كتابه المبين ومنهاجه القويم لتسعد به الأمم وترتقي لفضائل القمم، بدين وسطي متين للعالمين، والذي كُتب ليكون نبراسًا باقيًا إلى يوم الدين.

في هذا اليوم المبارك نستذكر جميعا هذه الفضائل العظيمة لسيد الأنبياء لنعود إلى رشدنا مع ذكراه الماجدة والتي بسبب عدم تطبيقها فقدنا الكثير من أسرار السعادة الدنيوية التي ينظمها ديننا الحنيف في كل شيء ليعيش الإنسان سعيدا في دنياه فائزاً في آخرته فائزًا بمرضاة ربه. 

اليوم ومع هذه الذكرى لمولود سيد الأنام محمد صلى عليه وسلم نأمل من أمتنا الإسلامية وشبابها أن يعودوا إلى جوهر الدين ومنابعه ويقتدوا بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، في أفعاله وصفاته لتعود الأمة الإسلامية إلى سابق عهدها قوية متينة تقود العالم إلى صلاحه وسعادته والتي تحتاج الى شحذ الهمم وتسخير الطاقات ونبذ الفتن والفرقة والتعصب بين أبناء المسلمين والتعاون والتعاضد بين الجميع لبناء أمة صالحة خيِّرة نتفاخر بها أجمعين. 

إنني أدعو من خلال هذا المقال أن تكون هذه الذكرى العطرة لمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاءً لقلوب ملايين المسلمين وهداية لهم في اتباع سُنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والعودة إلى حياض الدين القويم لتنطلق الأمة الإسلامية إلى أعلى الرتب بين الأمم.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها والأمة الإسلامية جمعاء وكل عام والجميع بخير.

** عضو مجلس إدارة  جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تعقد ندوة بمسجد السلام حول الهجرة النبوية

نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة تثقيفية كبرى بمسجد السلام التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم، بعنوان "الهجرة النبوية".

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف الفيوم، من خلال تنفيذ الندوات التثقيفية بالمساجد الكبرى بقرى المحافظة.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير عام إدارة الدعوة بالمديرية، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام مسجد ناصر الكبير، وفضيلة الشيخ عبد الرحمن شعبان إمام مسجد السلام، وذلك بعنوان "الهجرة النبوية بين التخطيط البشري والتأييد الإلهي".

"الهجرة النبوية بين التخطيط البشري والتأييد الإلهي".. ندوة بأوقاف الفيوم 

وخلال هذه الندوة أكد العلماء أن الهجرة النبوية كانت بين التأييد الإلهي والتخطيط النبوي، وتجلى هذا الأمر في رحلة الهجرة، حين قال له صاحبه أبو بكر (رضي الله عنه) وهما في الغار والمشركون على حافته: يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فكان الرد من نبينا (صلى الله عليه وسلم): "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا، لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا"، وفي ذلك يقول الحق سبحانه: "فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا"، ومع تلك المعية الإلهية أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأسباب النجاح من التخطيط، واختيار الصاحب، والدليل، في تكامل وتنسيق بديع بين أدوار كفاءات المجتمع على اختلاف أجناسه وأطيافه، وكان مع كلِّ ذلك صدقُ اعتماد قلب نبينا(صلى الله عليه وسلم) على معية ربه وتوفيقه؛ليتجلى حسنُ التوكل الحقيقي على الله (عز وجل) في كل جوانب الرحلة المباركة.

وأضاف العلماء أن المتأمل في الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة يستنبط منها دروسًا عظيمة وفوائد جمة، من أهمها ضرورة الأخذ بالأسباب، فالأخذ بالأسباب سنة كونية، حيث جعل الحق سبحانه لكل شيء سببًا، كما أنه عبادة إيمانية، فديننا دين التوكل والأخذ بالأسباب والعمل، لا التواكل والضعف والكسل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا"، ولذلك اعتنى نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالأخذ بالأسباب في الهجرة عناية فائقة، حيث خطط (صلى الله عليه وسلم) للهجرة تخطيطًا واعيًا، واتخذ كل الوسائل التي تعينه على إنجاح مهمته، وفي الوقت ذاته كان قلبه متعلقًا بربه (عز وجل) يدعوه ويستنصره أن يكلل سعيه بالنجاح، فجمعت بذلك الهجرةُ النبويةُ المشرفةُ بين حسن التوكل على الله (عز وجل) وحسن الأخذ بالأسباب. 

مقالات مشابهة

  • علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية في السنة النبوية
  • موعد صيام عاشوراء.. «الإفتاء» توضح فضله وحكم صيامه
  • حكم صيام أول العام الهجري الجديد وما يتعلق به
  • سنة مهجورة كان يفعلها النبي بعد الانتهاء من الضيافة.. احرص عليها
  • أوقاف الفيوم تعقد ندوة بمسجد السلام حول الهجرة النبوية
  • أدعية يُستجاب لها في لمح البصر.. منها دعاء يونس عليه السلام
  • «الإفتاء» تكشف فضل سورة يس وحُكم السحر في الشرع (فيديو)
  • أدعية الرقية الشرعية.. كلمات من السنة النبوية للحماية والشفاء
  • ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر
  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب