البنتاغون يدرس استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد في التصنيع
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن نمو التصنيع الإضافي يعتبر “تغييرا لقواعد اللعبة” بالنسبة للجيش، وهو ما سيسهل كل شيء عليه.
جاء ذلك في حديث نائب مدير برنامج تكنولوجيا التصنيع التابع لمكتب وزير الدفاع الأمريكي كيث ديفريز لموقع Defense News يوم أمس الأربعاء، حيث قال إن نمو التصنيع الإضافي يمكن أن يسهل كل شيء بدءا من الإصلاحات السريعة للطائرات بعد اصطدام الطيور بها إلى تسريع تطوير الأسلحة فرط الصوتية.
وقال ديفريز إن التصنيع الإضافي أصبح مفيدا بشكل خاص في تصميم أنظمة جديدة، ما يسمح للبرامج بالتكرار أثناء عملية النماذج الأولية السريعة بسرعة أكبر بكثير من عمليات التصنيع التقليدية، مشيرا إلى أن التصنيع الإضافي استخدم أيضا لإنشاء قطع غيار “لمرة واحدة” لإصلاح الطائرات وغيرها من الأنظمة الأخرى التي قد تضطر إلى الانتظار لفترات طويلة حتى يشق المكون البديل طريقه عبر سلسلة التوريد التقليدية البطيئة.
وأضاف ديفريز: “رأينا ذلك حتى في إصلاح اصطدام الطيور بالطائرات في ظرف يوم واحد أو في غضون أيام قليلة”، وأشار إلى أن حجم ما يمكن طباعته بالتقنية ثلاثية الأبعاد يتزايد أيضا إلى درجة أنه يمكن بناء هياكل كاملة مثل المنازل بهذه الطريقة.
وتابع أن وزارة الدفاع لاحظت هذه التطورات، وتبحث الآن عن طرق لتطبيقها، حيث قال: “في الجانب الدفاعي، سيكون امتلاك القدرة على طباعة مدرج أو حظيرة طيران بين عشية وضحاها أمرا رائعا”، وقد تطور التصنيع الإضافي منذ أيامه الأولى، عندما كان يتم تصنيع الأشياء من البوليمرات الأكثر هشاشة، ليصبح الآن قادرا على إنتاج أجساما من معادن عالية الكثافة وصلدة بشكل خاص وتتحمل التآكل، باستخدام الليزر لصعر المعادن التي يمكنها تحمل درجات الحرارة المرتفعة والسماح بتصنيع أشكال أكثر تعقيدا.
ويؤكد ديفريز على أن هذه التطورات كانت أساسية في حد ذاتها، ويبدو الأمر وكأننا “تجاوزنا مرحلة صعبة، ونحاول العثور على النقطة المثالية بالنسبة لمدى حجم البناء المناسب لنا لتطبيق هذه التكنولوجيا”.
وتعد الأسلحة فرط الصوتية مثالا بارزا لبرنامج يمكن أن يكون فيه التصنيع الإضافي مفيدا، حيث أن أنظمة الدفع النفاثة، وفقا لديفريز، تتطلب غرفا معقدة، قد يكون من الصعب تصنيعها، بينما تتيح الطابعة ثلاثية الأبعاد لمصنعي الأسلحة فرط الصوتية بعض القدرات الرائعة.
وقال ديفريز إن التصنيع الإضافي سيسمح بتصنيع مكونات محرك “سكرامجيت” من معادن ذات درجة حرارة مرتفعة بطريقة تلغي الحاجة إلى اللحامات المعقدة أو وصلات اللحام، حيث تحتاج هذه المفاصل إلى اختبار للتأكد من أنها سليمة، لكن المكون المصنوع عن طريق التصنيع الإضافي، والذي لا يحتوي على مثل تلك المفاصل، لن يحتاج إلى هذه الاختبارات.
ووفقا له، فالتصنيع الإضافي سيمنحنا القدرة على تصنيع التفاصيل المعقدة التي لم نتمكن من تصنيعها في السابق بالطرق التقليدية، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن التطوير في مجال الأسلحة فرط الصوتية لا يزال في مرحلة النماذج الأولية السريعة.
وذكر ديفريز أن تقنيات التصنيع التقليدية مثل الصب والخراطة لا يزال لها مكان، وحذر وزارة الدفاع والمصنعين من استبدال التصنيع التقليدي بالتصنيع الإضافي، وإنما ينبغي فقط الاستبدال بطريقة مقصودة ومحدودة.
وقال: “نريد التعامل مع التصنيع الإضافي كأداة ضمن مجموعة الأدوات، وتطبيقه بالضبط حينما يكون ضروريا، وحينما يمثل قيمة مضافة”.
المصدر: Defense News
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الرياض وواشنطن تبحثان التعاون في الطاقة التقليدية والنووية
عقد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الرياض الأحد اجتماعا مع وزير الطاقة الأميركي كريس رايت تناول بحث عدد من المجالات بينها الطاقة، والبترول والغاز والطاقة النووية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز اجتمع في مدينة الرياض الأحد مع وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية كريس رايت، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى المملكة.
وأضافت الوكالة أن الاجتماع تناول بحث آفاق تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية في عدد من مجالات قطاع الطاقة، بما يشمل البترول والغاز والصناعات البتروكيميائية وإدارة الكربون وتقنيات الهيدروجين والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، إلى جانب الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة والابتكار وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان السعودي والأميركي خلال الاجتماع" أهمية استمرار التنسيق وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين، بما يسهم في تعزيز جهود التحول نحو أنظمة طاقة أكثر استدامة وكفاءة" ، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وكشف وزير الطاقة الأميركي في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، عقب اجتماع مع نظيره السعودي عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لتوقيع مذكرة تفاهم شاملة بين الجانبين تشمل "تقنية إنتاج الطاقة النووية المدنية".