الولايات المتحدة – أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن نمو التصنيع الإضافي يعتبر “تغييرا لقواعد اللعبة” بالنسبة للجيش، وهو ما سيسهل كل شيء عليه.

جاء ذلك في حديث نائب مدير برنامج تكنولوجيا التصنيع التابع لمكتب وزير الدفاع الأمريكي كيث ديفريز لموقع Defense News يوم أمس الأربعاء، حيث قال إن نمو التصنيع الإضافي يمكن أن يسهل كل شيء بدءا من الإصلاحات السريعة للطائرات بعد اصطدام الطيور بها إلى تسريع تطوير الأسلحة فرط الصوتية.

وقال ديفريز إن التصنيع الإضافي أصبح مفيدا بشكل خاص في تصميم أنظمة جديدة، ما يسمح للبرامج بالتكرار أثناء عملية النماذج الأولية السريعة بسرعة أكبر بكثير من عمليات التصنيع التقليدية، مشيرا إلى أن التصنيع الإضافي استخدم أيضا لإنشاء قطع غيار “لمرة واحدة” لإصلاح الطائرات وغيرها من الأنظمة الأخرى التي قد تضطر إلى الانتظار لفترات طويلة حتى يشق المكون البديل طريقه عبر سلسلة التوريد التقليدية البطيئة.

وأضاف ديفريز: “رأينا ذلك حتى في إصلاح اصطدام الطيور بالطائرات في ظرف يوم واحد أو في غضون أيام قليلة”، وأشار إلى أن حجم ما يمكن طباعته بالتقنية ثلاثية الأبعاد يتزايد أيضا إلى درجة أنه يمكن بناء هياكل كاملة مثل المنازل بهذه الطريقة.

وتابع أن وزارة الدفاع لاحظت هذه التطورات، وتبحث الآن عن طرق لتطبيقها، حيث قال: “في الجانب الدفاعي، سيكون امتلاك القدرة على طباعة مدرج أو حظيرة طيران بين عشية وضحاها أمرا رائعا”، وقد تطور التصنيع الإضافي منذ أيامه الأولى، عندما كان يتم تصنيع الأشياء من البوليمرات الأكثر هشاشة، ليصبح الآن قادرا على إنتاج أجساما من معادن عالية الكثافة وصلدة بشكل خاص وتتحمل التآكل، باستخدام الليزر لصعر المعادن التي يمكنها تحمل درجات الحرارة المرتفعة والسماح بتصنيع أشكال أكثر تعقيدا.

ويؤكد ديفريز على أن هذه التطورات كانت أساسية في حد ذاتها، ويبدو الأمر وكأننا “تجاوزنا مرحلة صعبة، ونحاول العثور على النقطة المثالية بالنسبة لمدى حجم البناء المناسب لنا لتطبيق هذه التكنولوجيا”.

وتعد الأسلحة فرط الصوتية مثالا بارزا لبرنامج يمكن أن يكون فيه التصنيع الإضافي مفيدا، حيث أن أنظمة الدفع النفاثة، وفقا لديفريز، تتطلب غرفا معقدة، قد يكون من الصعب تصنيعها، بينما تتيح الطابعة ثلاثية الأبعاد لمصنعي الأسلحة فرط الصوتية بعض القدرات الرائعة.

وقال ديفريز إن التصنيع الإضافي سيسمح بتصنيع مكونات محرك “سكرامجيت” من معادن ذات درجة حرارة مرتفعة بطريقة تلغي الحاجة إلى اللحامات المعقدة أو وصلات اللحام، حيث تحتاج هذه المفاصل إلى اختبار للتأكد من أنها سليمة، لكن المكون المصنوع عن طريق التصنيع الإضافي، والذي لا يحتوي على مثل تلك المفاصل، لن يحتاج إلى هذه الاختبارات.

ووفقا له، فالتصنيع الإضافي سيمنحنا القدرة على تصنيع التفاصيل المعقدة التي لم نتمكن من تصنيعها في السابق بالطرق التقليدية، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن التطوير في مجال الأسلحة فرط الصوتية لا يزال في مرحلة النماذج الأولية السريعة.

وذكر ديفريز أن تقنيات التصنيع التقليدية مثل الصب والخراطة لا يزال لها مكان، وحذر وزارة الدفاع والمصنعين من استبدال التصنيع التقليدي بالتصنيع الإضافي، وإنما ينبغي فقط الاستبدال بطريقة مقصودة ومحدودة.

وقال: “نريد التعامل مع التصنيع الإضافي كأداة ضمن مجموعة الأدوات، وتطبيقه بالضبط حينما يكون ضروريا، وحينما يمثل قيمة مضافة”.

المصدر: Defense News

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الوزراء: الأكاديمية الوطنية للتكنولوجيا تهدف لدمج وتمكين ذوي الإعاقة

استكمل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارته مساء اليوم لمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتفقد مبنى الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة  (NAID)، الذي يعد مقرها مركزا للتميز لدعم البحث والتطوير وريادة الأعمال في مجال التقنيات والأدوات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة.

وقدم الدكتور عبد المنعم الشرقاوي، رئيس الأكاديمية، عرضا تقديميا حول محاور عمل الأكاديمية وهما: محور الابتكار والإبداع لدعم وتوطين صناعة التكنولوجيات المساعدة بالتعاون مع الجهات الأكاديمية والبحثية والشركات التكنولوجية، ومحور الدمج الرقمى والتمكين التكنولوجى لتحقيق النفاذ الرقمي؛ حيث تم استعراض بعض برامج ومشروعات وأنشطة الأكاديمية ذات الصلة.

وتمثل الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة بيئة متكاملة لمراحل تطوير التكنولوجيات المساعدة المختلفة من تصميم ونمذجة ومحاكاة وتصنيع نماذج واختبارات دقيقة وكذلك تطوير للمحتوى الرقمى المتاح من خلال 18 معملا بحثيا وتطبيقيا متخصصا مثل: التصميم الهندسي، وإنترنت الأشياء والإلكترونيات، والروبوتات والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع الميكانيكي الرقمي والميكانيكا الحيوية والتأهيل، ومعامل الواقع الافتراضي والمعزز والممتد، وكذلك التجريب والتدريب التفاعلى بالإضافة إلى حاضنات ومسرعات الأعمال المتخصصة.

وخلال جولته بالأكاديمية، قام رئيس مجلس الوزراء بزيارة معامل الذكاء الاصطناعي والتصنيع ثلاثى الأبعاد والإلكترونيات والروبوتات؛ حيث تم استعراض مشروعيْ تخرج بالتعاون مع الأكاديمية لكرسى متحرك ذاتي القيادة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك العمل على تطوير تصميم طرف صناعي باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما قامت شركتان ممن تم احتضانهما بالأكاديمية باستعراض حلولهما التكنولوجية الخاصة بتطبيق لترجمة النصوص المكتوبة إلى لغة الإشارة لتمكين التواصل مع الصم وضعاف السمع وكذلك نظارة متخصصة لتحويل الكلام المنطوق إلى لغة الإشارة.

وزار الدكتور مصطفى مدبولي ستوديو الواقع الممتد وهو الأول من نوعه على مستوى أفريقيا؛ حيث عرضت إحدى الشركات نموذجا أوليا لبيئة افتراضية مبنية على الواقع الممتد لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة للاستخدام الآمن للمعدات الصناعية.

مقالات مشابهة

  • آلية التفضيل السعري الإضافي لقطاع الأدوية والمستحضرات الطبية
  • تقارير: يويفا يدرس إلغاء الوقت الإضافي في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا
  • خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين: الأبعاد القانونية وسبل المواجهة
  • البنتاغون: موافقة على بيع أسلحة محتمل لصالح مصر بقيمة 625 مليون دولار
  • الوزراء: الأكاديمية الوطنية للتكنولوجيا تهدف لدمج وتمكين ذوي الإعاقة
  • الاتحاد العراقي لكرة السرعة يوقع بروتوكول تعاون مشترك مع الاتحاد اللبناني للرياضات التقليدية
  • شباب الأهلي يعود إلى صدارة الدوري بـ«ثلاثية الحصن»
  • الشراكة والتوازن والتوافق.. ثلاثية جوهرية طرحها ملتقى أربيل لمستقبل العراق
  • الدعم السريع انتهى ومات، الاحزاب التقليدية انتهت وشبعت موت
  • إطلاق سيارة نيسان ماجنيت الجديدة 2025 في مصر قريبا.. تعزيز التصنيع المحلي