مؤتمر ومعرض الطفولة يوصي بإنشاء مدرسة للموهوبين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
- الدعوة لإنشاء قاعدة وطنية تشتمل على البيانات الخاصة بالمواهب
- تعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تقييم الأطفال المبدعين
دعا مؤتمر ومعرض الطفولة الذي اختُتمت أعماله أمس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض إلى ضرورة الاعتماد على أحدث الممارسات والأدوات العلمية للكشف عن الطلبة الموهوبين، وتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في ممارسات الكشف والتعرُّف والتقييم للأطفال الموهوبين، بالإضافة إلى الاعتماد على مدخل طريق الخبراء متعدد التخصصات من أجل وضع خطط التطوير الفردية للأفراد الموهوبين وإنشاء وتفعيل برامج تقدم الخدمة للطلبة الموهوبين.
وأوصى بالاهتمام ببرامج التعلم والتأهيل المستمر للمعلمين والمعنيين برعاية الموهوبين والدعوة لإنشاء مدرسة للموهوبين في المجالات العلمية لإعداد جيل من المبتكرين والمبدعين يمتلكون مهارات المستقبل.
ولفتت التوصيات إلى الاهتمام بالموهوبين في المجالات العملية الأساسية الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضات والمعروف بمنحى "ستيم" ومنحهم فرص الالتحاق والتدريب بأعلى المعاهد العلمية الوطنية والإقليمية والدولية، وبناء وتطوير البرامج الإثرائية الموجه للموهوبين والمعنيين بهم في عدة مجالات، كما دعت إلى إنشاء قاعدة وطنية تشتمل على البيانات الطولية الخاصة بالمواهب المختلفة لجميع المراحل العمرية تهدف إلى تعزيز النمو الشخصي والاجتماعي والانفعالي والأكاديمي لهم.
وأعرب عدد من الزوار عن ارتياحهم لإقامته، مؤكدين على أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تنمية قدرات الأطفال ومواهبهم، وقد تضمن اليوم الختامي تقديم 5 جلسات نقاشية تعنى بتنمية الوعي العام حول قضايا الطفولة.
وأشارت نبيلة بنت يعقوب الحارثية، رئيسة فريق الشراكة المجتمعية بجمعية الأطفال أولًا ورئيسة فريق منصة الجمعية بالمعرض المصاحب للمؤتمر: لا شك أن تصميم منصة جمعية الأطفال أولا في المعرض المصاحب للمؤتمر مختلف عن المنصات التي شاركت بها الجمعية سابقا، حيث تضمن مسرحا مصغرا أقيمت فيه فعاليات وورش مختلفة ومتنوعة للأطفال وذويهم، واشتملت على أنشطة تعليمية وصحية ورياضية واستشارات نفسية، كما تضمنت المنصة ركن المكتبة والفنون الذي قُدِّمت من خلاله فعاليات ثقافية وحكايات وحلقات تدريبية في التفكير الإبداعي والفنون والرسم والخط العربي، وكذلك تضمن ركن الذكاء الاصطناعي بعنوان "أنا في المستقبل" حيث يستطيع الطفل أن يرى مهنته المستقبلية عن طريق الذكاء الاصطناعي.
وأضافت الحارثية: بلغ عدد الأطفال المشاركين في فعاليات المنصة خلال اليومين الماضيين ما يقارب ١٠٠٠ طفل، وتم تسجيل عدد من الأعضاء الجدد في جمعية الأطفال أولًا، إضافة إلى ذلك فإن جميع البرامج والفعاليات والأنشطة التي قُدِّمت في المنصة تنسجم مع أهداف الجمعية ورسالتها وهي أن تكون منصة داعمة للطفولة في سلطنة عمان للمساهمة في غرس القيم والمواطنة واحترام حقوق الطفل من خلال الشراكة المجتمعية؛ حتى يصبح الطفل العماني فردا فاعلا في المجتمع.
ولاقى المعرض إقبالا كبيرا من طلبة المدارس الحكومية والخاصة، ومن جانبها ترى إنجي محمد معلمة موسيقى من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين: إن المعرض أتاح الفرصة لطلبة المعهد لإبراز مواهبهم الإبداعية والإنشادية والفنية، وأيضا فرصة لتعريف الزوار أيضا بكيفية التعامل مع هذه الفئة وأن يكونوا منضمين مع فئات المجتمع، وتخصيص معرض للطفل هذا بحد ذاته بصمة اهتمام وتعزيز لمكانة الطفل ودوره في المجتمع، ونأمل أن يكون هناك اهتمام من الجهات في إبراز المواهب للمكفوفين بشكل أوسع ومستمر.
وقالت جواهر الشكيلية، معلمة مجال ثانٍ من مدرسة البراعة للتعليم الأساسي: المعرض نال إعجاب أبنائنا الطلبة؛ لأنه جمع بين الفائدة والمتعة، وفي كل ركن كانت هناك بعض الأنشطة التعليمية والترفيهية التي استفاد منها الطلبة وتبقى عالقة في أذهانهم؛ لأنهم تلقوها في مكان يجمع الكثير من المجالات، ومثل هذه اللفتات الرائعة والاهتمام بهم هو ما يحتاجه الأطفال عادة؛ فهم المستقبل.
وتقول زهرة بنت سليمان الربيعية، معلمة في مدرسة التربية الفكرية: المعرض كان وسيلة اتصال بين الطفل والمعلم والمادة العلمية على أرض الواقع، حيث إن الطالب في التربية الفكرية يتثقف بالمعروضات والمهن وممارستها على أرض الواقع ورؤيتها، ومن هنا يرى الطفل ما يحبه، ويميل له، وينمّيه وتكون في مخيلته بصورة واضحة، وأرجو في المستقبل القادم أن تكون مثل هذه المعارض في جميع محافظات سلطنة عمان.
وذكرت صبرية البلوشية، معلمة التمهيدي من مدرسة روَّاد الإسلام الخاصة: إن إقامة المعارض تعد من المبادرات الجيدة من الجهات الحكومية والخاصة التي تهتم بصفة خاصة بكل ما يفيد مرحلة الطفولة المبكرة؛ لأنها تتضمن استفادة واسعة، وتسهم في تنمية وصقل مواهبهم ومداركهم إلى الأفضل، ونأمل تكثيف هذا الجانب الذي يسلط الضوء على فئة الطفولة المبكرة من خلال المعارض التي تهتم بمهارات الأطفال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تنظم ورشة عمل حول «حقوق الطفل في ظل التشريعات الجنائية وقوانين الأسرة»
نظَّمت إدارة التفتيش القضائي بالنيابة العامة، يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر يونيو الماضي، ورشة عمل تدريبية لأعضاء النيابة العامة تحت عنوان: «حقوق الطفل في ظل التشريعات الجنائية وقوانين الأسرة».
وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات تعقد بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، وذلك في إطار توجيهات النائب العام المستشار محمد شوقي، بشأن تعزيز منظومة حماية الطفل، وتمكين أعضاء النيابة العامة من التعرف على أحدث الممارسات الوطنية والدولية في مجال حقوق الطفل.
وافتتح الورشة المستشار رئيس الاستئناف رئيس مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، إلى جانب مسؤول ملف العدالة من أجل الطفل باليونيسف.
كما تناولت الورشة عددا من المحاور المهمة، من أبرزها: حقوق الطفل من المنظور الدولي، وآليات حمايته في ظل البيئة الرقمية، ودور النيابة العامة في حماية الأطفال في ظل قوانين الأسرة، واختصاصات مكتب حماية الطفل، والمآخذ القضائية وملاحظات التفتيش القضائي بشأن قضايا الأطفال.
كما تم استعراض أبرز الكتب الدورية الصادرة، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، إلى جانب مناقشة المعاملة الجنائية للأطفال، وجريمة الختان في ضوء التشريعات الوطنية وتطبيقاتها في القضايا المتعلقة بالأطفال.
واختتمت الورشة بتسليم شهادات إتمام الدورة للمتدربين.
اقرأ أيضاًالنيران تلتهم شقة سكنية في المنيل.. و4 سيارات إطفاء تحاصر الحريق
بعد حادث المنوفية.. ضبط سائق لتعاطيه المخدر أثناء القيادة بالجيزة
لخشيتها على الأطفال.. ضبط سيدة تعدت على الكلاب بالحجارة في الشرقية