حديقة ريام.. الجمال المهمل!
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
طالب مواطنون بالإسراع بتنفيذ مشروع تطوير حديقة ريام وفق رؤية عصرية تراعي مختلف الجوانب الترفيهية والسياحية، نظرا لأهمية هذا الموقع بصفته متنفسا طبيعيا للأسر والعائلات في قلب مسقط، خاصة أيام الأعياد والإجازات، معبرين عن أسفهم لما آل إليه وضع الحديقة اليوم، حيث أصبحت مهملة وشبه مهجورة، رغم إطلالتها الساحرة على الواجهة البحرية بولاية مطرح.
وقالت سمية بنت ناصر السعدية: ما زلت أذكر فرحتي عندما يقرر أباؤنا الذهاب إلى حديقة ريام، وكنت وقتها طالبة في المرحلة الابتدائية وكانت الحديقة آنذاك في قمة النظافة والجمال، وتحتوي على الألعاب الإلكترونية الممتعة، ومؤخرا قررت أخذ أطفالي في نزهة إلى مسقط وتذكرت حديقة طفولتي فأخذت أولادي إليها، ولكني صدمت عند مشاهدتي منظر الحديقة حيث أصبحت متهالكة، وتساءلت أين ذهبت تلك البحيرة الصناعية المزينة بالأضواء، ولماذا لم يتم تطوير الحديقة واستثمارها طيلة تلك السنوات خاصة وأنها تمثل متنفسا سياحيا مهما.
قلة الخدمات
وقال إبراهيم بن سعيد المنذري: كانت زياراتنا أنا وعائلتي في فترة الشتاء إلى ولاية مطرح للتسوق تنتهي بالجلوس في متنزه ريام، كمتنفس لأطفالنا وتناول وجبة العشاء في الأجواء الجميلة، وفي الفترة الأخيرة لم نستمتع بالجلوس في الحديقة بسبب تهالك الألعاب والخدمات، وعدم توفر المطاعم، وأتمنى أن يتم تطوير هذا الموقع وعمل أكشاك لبيع الأغذية وفعاليات للأطفال.
وقال رياض بن علي السليمي: يعد متنزه ريام متنفسا طبيعيا لكُل زوار مطرح، حيث المساحات الخضراء والأشجار وارفة الظلال، ومحطة للاستجمام وممارسة الأنشطة الرياضية، إلا أنه مع مرور الوقت أصبح يفتقر إلى الاهتمام وأصبح بحاجة إلى التطوير برؤية جديدة، لذلك نتمنى من وزارة السياحة ومن بلدية مسقط استغلال هذا المكان الاستراتيجي وتجديده وإضافة لمسات مميزة حتى تعود إليه الحياة.
وقال جاسم حسن البلوشي: في طفولتي كان يتملكني الفضول للوصول إلى مجسم مبخرة ريام الشهير، ذلك المجسم الذي يطل على البحر من علو شاهق، إلى أن تحقق ذلك في رحلة مدرسية عام ٢٠٠٣م، وكنت مندهشاً من نظافة الحديقة وجمالها وموقعها الساحر، وفي عام ٢٠١٧م خطر في بالي أن أستعيد تلك الذكريات الجميلة، فكانت دهشتي كبيرة، حيث وجدت الحديقة خالية من الزوار ولم تشهد أي تطور، ثم زرتها مرة أخرى في عام ٢٠٢٣م بصحبة الأصدقاء ورأيتها على الحال ذاته. ويتساءل: هل يعقل أن حديقة في قلب مسقط تعاني من الإهمال إلى هذا الحد؟
وقال حمد بن خلفان الوهيبي عضو المجلس البلدي بولاية مطرح: كان هناك مستثمر لمنطقة الألعاب في الحديقة، ثم دون معرفة الأسباب تم البحث عن مستثمر آخر لتطوير منطقة الألعاب، ومنذ فترة ونحن كأعضاء للمجلس البلدي نسعى مع بلدية مسقط لتطوير عدة حدائق منها حديقة القرم وحديقة ريام والوادي الكبير، وبانتظار ما يقدمونه.
رؤية البلدية
في هذا الشأن، أوضحت بلدية مسقط عبر منصة أكس أن عقد استثمار منطقة فنون التسلية بمتنزه ريام والذي يتضمن الألعاب الترفيهية والمقاهي والمحلات قد انتهى، وسيقوم المستثمر بإزالة تلك الألعاب والإشغالات وتسليم الموقع للبلدية خلال الفترة القادمة، وقالت البلدية إنها ستقوم باستثمار الموقع وفق رؤية تأخذ بعين الاعتبار استغلاله من كافة الجوانب الترفيهية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية، بما يخدم الزوار وكافة فئات المجتمع ويحقق الجدوى والأهداف المرجوة، انطلاقاً من مبدأ تقديم الخدمات المستدامة والهادفة في المدينة، كما أكدت البلدية بأن أعمال الصيانة الدورية مستمرة على الجزء الأكبر من المتنزه وهو مفتوح ومتاح لجميع الزوار، ما عدا منطقة التسلية المغلقة للأسباب المذكورة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
%30 نسبة إنجاز مشروع حديقة نزوى العامة
بلغت نسبة الإنجاز بمشروع حديقة نزوى العامة 30%. وقال المهندس أشرف بن سالم الصباحي مدير المشروع، إن العمل يسير بوتيرة متسارعة ويتوقع إنجازه في الربع الأول من عام 2026.
يمتد المشروع على مساحة 150 ألف متر مربع، ويشمل مجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية والتعليمية، من بينها بحيرة اصطناعية ومناطق مخصصة للألعاب، إضافة إلى مساحات خضراء واسعة، كما يضم مناطق للعائلات، مثل "غابة للنزهات" وبيوت شجرية للأطفال، ومرافق ثقافية تشمل مكتبة، وساحة استرخاء، ومسارات للرياضة واللياقة البدنية.
وأوضح الصباحي أن المشروع يتضمن مبنى إداريًا، ومرافق عامة تشمل المصليات. كما سيتم زراعة 3920 شجرة ظل وشجيرة مزهرة.
وزار سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية موقع المشروع برفقة عدد من المختصين، حيث اطلع على سير الأعمال الإنشائية والتقدم المحرز في تنفيذ المراحل المختلفة. وأشاد سعادته بالجهود المبذولة من فريق العمل، مشددًا على أهمية الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنجاز المشروع، ووجّه بضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة
وقال سعادته: "مشروع حديقة نزوى استثمار في البنية الأساسية للترفيه والتعليم، حيث يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية، ويوفر بيئة صحية ومستدامة تنعكس إيجابيًا على جودة الحياة،