عقدت السلطتان التشريعية والتنفيذية اجتماعاً مشتركاً، صباح اليوم الخميس الموافق 28 سبتمبر 2023م، بمجلس النواب، حيث ترأس الاجتماع من جانب مجلس النواب معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، ومن جانب مجلس الشورى معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، ومن الجانب الحكومي سعادة الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، وسعادة السيد نواف بن محمد المعاودة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وبحضور أعضاء هيئة المكتب بالمجلسين، ورئيسي وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والأمن والدفاع الوطني بكلا المجلسين، وعدد من المسؤولين.


وخلال الاجتماع، أعرب الجانبان عن خالص التعازي وصادق المواساة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد ‏المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان ‏بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه ‏الله ورعاه، وإلى صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع ‏البحرين حفظه الله ورعاه، وإلى أسر وأهالي شهداء الواجب الوطني المقدس، وجميع ‏منتسبي قوة دفاع البحرين، وشعب مملكة البحرين .. داعين المولى العلي القدير أن يتغمد شهداء الواجب بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل.
كما وسجل الجانبان تقديرهما لجهود وتضحيات رجال قوة دفاع البحرين، ‏الذين سطروا أسمى صور البذل والفداء والتلاحم، تلبيـة للواجـب المقـدس، ‏للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) في عمليات إعادة الأمل.
وأكد الجانبان عن إدانتهما البالغة واستنكارهما الشديد للعمل العدائي الغادر من الحوثيين، الذي تعرضت له قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في ‏اليمن، وعدم الالتزام بذلك، وانتهاك قرارات الأمم المتحدة، والإضرار بمصالح الجمهورية اليمنية في المنطقة، وجهود إحلال السلام المستدام.
كما وشدد الجانبان على أنه إذا كان الحوثيون يستنكرون من قام بهذا العمل الإجرامي الغادر، فمن الواجب عليهم القبض عليهم وتسليمهم لمملكة البحرين أو للتحالف العربي، ليأخذ القانون مجراه بحقهم.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على أن قوة دفاع البحرين وبإشراف مباشر من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ‏بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه ‏الله ورعاه، ومتابعة حثيثة من صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع ‏البحرين حفظه ‏الله ورعاه، وبفضل ذلك فإن هذا الصرح الدفاعي الشامخ قد ترسخت دعائمه وعلت أركانه مما يمكنه من القيام بواجبه السامي المقدس في الدفاع عن الوطن بكل كفاءة وإقتدار، وتنفيذ مهامه العظيمة المتمثلة في نصرة الأشقاء بكل عزم وحزم.
من جانبه، أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب أن العمل الغادر، لن يثني مملكة البحرين عن مواصلة جهودها في دعم السلام والاستقرار، وأن هذه الأعمال الإجرامية لا تنسجم مع الجهود الإيجابية المبذولة سعياً لإنهاء الأزمة في اليمن، وأن السلطة التشريعية ستواصل جهودها وعبر الدبلوماسية البرلمانية في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، واتخاذ الموقف الحاسم لوقف هذه العمليات العدائية، وردع انتهاك القرارات الدولية.
كما وأعرب معاليه عن تقدير واعتزاز شعب مملكة البحرين لكافة منتسبي قوة دفاع البحرين البواسل، وحرصهم على حمل الأمانة، وأداء الواجب الوطني المقدس، بكل إخلاص وتفان، وعزيمة وشجاعة، وأن تضحيات الرجال البواسل والأبطال ستبقى على الدوام في سجل الشرف والكرامة والعزة، ومحل إجلال وإكبار وفخر من الجميع، وأن كل شهيد من شهداء الواجب الوطني هو شهيد لكل بيت وأسرة بحرينية.
من جانبه، أعرب معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، عن الفخر والاعتزاز بما يقدمه رجال قوة دفاع البحرين البواسل من صور ناصعة للتضحية والفداء والشجاعة، والوقوف بكل عزيمة وإرادة ضد محاولات المس بأمن واستقرار مملكة البحرين، مثنيًا على إسهامات الرجال الأبطال من قوة دفاع البحرين ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وأعمالهم البطولية في الدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ العمل الاجرامي الغادر الذي تعرض له رجال قوة دفاع البحرين، يرسخ شجاعتهم وبسالتهم، ويرفع من عزيمتهم الصلبة في حماية المكتسبات والمصالح الوطنية، وحمل الأمانة والمسؤولية الرفيعة، مشيرًا إلى أن شهداء الواجب المقدس سيبقون خالدين في تاريخ مملكة البحرين المشرّف، فهم النبراس والنموذج الأسمى للتفاني والتضحية والولاء، ومن بطولاتهم تُستمد العزيمة والإرادة الوطنية في صون وحماية الوطن ومقدراته.
من جهته نقل سعادة الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع للجميع ثناء وتقدير صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع ‏البحرين حفظه ‏الله ورعاه على الدور البارز الذي يقومون به من أجل تعزيز أوجه وسبل التعاون والتنسيق القائم بين قوة دفاع البحرين والسلطة التشريعية في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
وأكد سعادة وزير شؤون الدفاع أن الجميع ينظر بعين الفخر، والاعتزاز إلى شهداء الوطن الأبرار الذين سطروا ملاحم البذل، والفداء، والتضحية، والولاء والانتماء، وكانوا دائماً مصدراً للعزة، وقدوة لكل أبناء الوطن، والجميع يقدر جهود رجال قوة دفاع البحرين الذين يبذلون أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الحق بالتعاضد مع أشقائهم ضمن القوات المشاركة في عمليات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن عمليات إعادة الأمل.
وأوضح سعادة وزير شؤون الدفاع أن شهداء الواجب الوطني قد استشهدوا خلال عمل عدائي غادر بقيام الحوثيين بإرسال ‏طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض ‏المملكة العربية السعودية الشقيقة، رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في ‏اليمن.
مضيفاً سعادته إن مثل هذه الأعمال العدائية الغادرة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الحرب والوصول لحل سياسي شامل، مؤكداً سعادته على أهمية وقف استمرار تدفق الأسلحة لمليشيا الحوثي، ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة، وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها وتتخذ خطوات حاسمة في هذا الشأن.
كما أثنى سعادة وزير شؤون الدفاع على ما تقوم به السلطة التشريعية وأعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بالمجلسين من دور بارز في خدمة التعاون المشترك، وأكد سعادته على حرص قوة دفاع البحرين على تعزيز التنسيق والتعاون مع السلطة التشريعية لمصلحة الوطن وبما يحقق التطلعات والأهداف المنشودة، واشاد سعادته بالجهود الطيبة التي يبذلها المجلسين في سبيل الرقي بالوطن وخدمة المواطنين والمقيمين، وتحقيق تطلعات أبناء البحرين في المزيد من التنمية والتقدم والازدهار.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا القائد الأعلى للقوات المسلحة وزیر شؤون الدفاع حفظه الله ورعاه الواجب الوطنی مملکة البحرین شهداء الواجب حمد آل خلیفة معالی السید مجلس الشورى مجلس النواب لقوة دفاع رئیس مجلس حمد بن

إقرأ أيضاً:

توجيهات عاجلة من مجلس الوزراء الفلسطيني بشأن غزة

جدد مجلس الوزراء الفلسطيني، اليوم الأحد، تأكيده على بيان الرئاسة وموقف الرئيس محمود عباس بأن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، كباقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس، ورفض اقتطاع أي جزء منه ورفض الموافقة على إبعاد أي مواطن فلسطيني عن وطنه، وأن الحكومة الفلسطينية وبتوجيهات الرئيس قد أتمَّت الاستعدادات كافة لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، وأن طواقمها الإدارية والأمنية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم، وإعادة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، واستلام المعابر، وإعادة الإعمار.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، في مستهل جلسة مجلس الوزراء الخاصة، التي عُقدت اليوم الأحد، لتنسيق عمل الفرق الحكومية الميدانية في قطاع غزة، بحضور رؤساء سلطات المياه والطاقة وجمعية الهلال الأحمر: "نتمنى أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار مرورا بإغاثة أهلنا في قطاع غزة ثم إعادة الإعمار وانتهاء بتجسيد الدولة الفلسطينية تحت قيادتها الشرعية".

وأضاف مصطفى: "جلسة الحكومة اليوم من أجل تحديد الخطوات المطلوبة للتحرك بها في سبيل تقديم ما نستطيع من دعم لأهلنا في قطاع غزة في هذه اللحظة المُهمة، حيث أَطلَعت السيد الرئيس محمود عباس اليوم على خطة الإغاثة والإنعاش المُبكر والاستجابة الطارئة لقطاع غزة، والتي أعدتها الحكومة قبل عدة أشهر وتم تحديثها مؤخرًا، بالإضافة لتحركات الحكومة في هذه المرحلة، ووضع هذه الخطط موضع التنفيذ".

حماس تقدم هدايا للرهينات الإسرائيليات المفرج عنهن |فيديوالاحتلال منع الاحتفال.. حماس تعلن وصول عدد من الأسرى لمنازلهم في القدس

وعلى صعيد الجهد الإغاثي، تعمل وزارة التنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الهلال الأحمر والمؤسسات الإغاثية الدولية على التنسيق المشترك لاعتماد السجل الوطني الاجتماعي لتوزيع المساعدات، بمساعدة المؤسسات الشريكة في القطاع.

كما ناقش المجلس خطط وزارات الأشغال العامة والحكم المحلي والمواصلات، والجهود المبذولة لفتح الطرق الرئيسية بالتعاون مع الشركاء المحليين، وتوفير "كرفانات" من عدة دولة للإيواء المؤقت، وتفاصيل خطة إزالة الركام مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لفتح الطرق وإزالة الركام.

وفي القطاع الصحي، بحث مجلس الوزراء جهود التنسيق بين وزارة الصحة والهلال الأحمر ومختلف مؤسسات القطاع الصحي الأخرى، إذ يوجد في القطاع حاليا 18 مستشفى تعمل بشكل جزئي، 6 منها تتبع لوزارة الصحة واثنان منها للهلال الأحمر مع وجود أكثر من 4200 موظف من طواقم الصحة في غزة يتبعون لوزارة الصحة.

وأكد وزير الصحة ماجد أبو رمضان تحضير الوزارة شحنات من الأجهزة الطبية والمستلزمات والأدوية من مخازنها في الضفة، تمهيدًا لشحنها وإدخالها للقطاع، خاصة بعد إتمام إعادة فتح معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح، بالتزامن مع وجود مستشفيين ميدانيين أقامهما الهلال الأحمر في جنوب القطاع، وبدء العمل على إقامة مستشفى ميداني آخر في ساحة السرايا بمدينة غزة، ومواصلة العمل على إدخال مركبات الإسعاف لتعويض ما دمره الاحتلال.

كما ناقش المجلس استعدادات سلطتي الطاقة والمياه لتوفير خلايا طاقة شمسية ومستلزمات لشبكات المياه والكهرباء، التي جرى تحضيرها وتخزينها خلال الأشهر الماضية في مخازن سلطتي الطاقة والمياه في الضفة الغربية بانتظار التَمَكُن من إدخالها لقطاع غزة، لتشغيل الخدمات للمرافق الأساسية كالمراكز الصحية، وتوسعة الأعمال الفنية لإصلاح الشبكات.

كذلك، ناقش مجلس الوزراء خطط وزارة التربية والتعليم العالي لفتح مزيد من المراكز التعليمية الوجاهية مع وجود أكثر من 6500 كادر تعليمي يتبع لوزارة التربية في القطاع، والسعي لتطوير منظومة التعليم الإلكتروني الذي اعتمدته الوزارة لطلبة قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، الذي التحق به أكثر من 290 ألف طالب، واستكمال التحضيرات لعقد امتحان الثانوية العامة في منتصف شهر شباط المقبل، وبالتزامن، رفع مستوى التنسيق مع الجامعات في القطاع لعودة التعليم الوجاهي بشكل تدريجي وتوفير ما أمكن من الاحتياجات من المختبرات والمشاغل لتدريب الطلبة، إلى جانب جهود وزارة الاتصالات لتعزيز خدمات الانترنت في القطاع بالتعاون مع شركات الاتصالات.

وأقر مجلس الوزراء:

- إنشاء غرفة عمليات حكومية طارئة للمحافظات الجنوبية (قطاع غزة) على أن تُمثَّل فيها كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية المختصة من موظفي الفئة العليا وتكون في حالة انعقاد دائم.

-الطلب من جهات الاختصاص العمل على تقديم الخطة اللازمة لإنشاء الهيئة المستقلة لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الجهات المختصة والمانحين.

- الطلب من جهات الاختصاص العمل على عقد مؤتمر دولي للمانحين بالتنسيق مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية ذات الصلة.

- إدراج بند دائم على جلسة مجلس الوزراء للمحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، وخلاله يتم عرض تقرير غرفة العمليات الحكومية الطارئة ومتابعة التدخلات الحكومية في المحافظات الجنوبية، لاتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية ينعي العقيد فتحي سويلم شهيد الواجب
  • صنعاء تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
  • وفد من قوة دفاع البحرين يزور إسعاد شرطة دبي
  • الزعيمان الروسي والصيني يعقدان اجتماعاً مشتركاً
  • الناطق باسم سرايا القدس: التحية لأهلنا في اليمن وللسيد القائد عبد الملك الحوثي الذين ضربوا عمق الكيان الغاصب
  • (نص) كلمة السيد القائد  عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني
  • ورشة انتخابات «المؤتمر» تضع خطتها لخوض الانتخابات التشريعية القادمة
  • السيد عبدالملك الحوثي: هذه الجولة من المواجهة علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي
  • توجيهات عاجلة من مجلس الوزراء الفلسطيني بشأن غزة
  • بحث أوجه التعاون في الجوانب التشريعية مع الإمارات