تنظم جامعة النيل الأهلية برئاسة الدكتور وائل عقل، اليوم وغدا (28- 29 سبتمبر الجاري) الدورة التدريبية العملية الثالثة عبر الإنترنت لتحسين المهارات الأكاديمية والمهنية وزيادة فرص العمل للخريجين من الجامعات المصرية والعربية والالمانية، بدعم من الأكاديمية العربية الألمانية الشبابية للعلوم والإنسانيات (AGYA).

طلاب جامعة النيل الأهلية يشاركون في حملة اليوم العالمي لتنظيف النيل جامعة النيل الأهلية تستقبل سفير كوريا الجنوبية الجديد

يهدف التدريب إلى تجهيز المشاركين بالمهارات الناعمة والاجتماعية الأساسية وإعدادهم للمجتمع الأكاديمي والمهني المتطور بسرعة أسواق العمل المتصاعدة.

يتمكن المشاركون في التدريب من الانخراط في الورش والمناقشات الحية عبر الإنترنت، حيث ستتاح لهم فرصة تعلم المبادئ والمفاهيم الأساسية للتعاون الثقافي والنمو المهني.

وقالت الدكتورة لبنى سعيد، أستاذ مساعد برنامج الإلكترونيات وهندسة الحاسب في جامعة النيل الأهلية، ومدير برنامج ماجستير تصميم المنظومات الميكروالكترونية، أن الدورة التدريبية الثالثة تناقش مجموعة جديدة من الموضوعات والبرامج التدريبية المثيرة للاهتمام حيث تغطي الدورة الحالية مجالات مثل التفكير النقدي، وإدارة الوقت، وتطوير المهارات القيادية، والابتكار في العمل، و ستتضمن الانشطة التدريبية تمارين فعالة ومناقشات لتعزيز التفاعل وتبادل الخبرات بين المشاركين.

وأعلنت أن هذه الدورات التدريبية تتم بالشراكة ما بين جامعة النيل الاهلية بالتعاون مع الأكاديمية العربية الألمانية الشبابية للعلوم والانسانيات (AGYA)، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) مصر، والجامعة الإسلامية غزة (IUG) فلسطين، وجامعة بوليتكنك فلسطين (PPU) فلسطين، وجامعة بنغازي- ليبيا، وجامعة بيروت العربية (BAU) لبنان.

وأشارت أنه سيتم عقد عدد من التدريبات العملية في عدة مدن مختلفة على التوازي خلال شهر أكتوبر 2023 حول نفس الموضوع في مدن ( القاهرة -جمهورية مصر العربية، برلين - ألمانيا، بيروت - لبنان، بنغازي - ليبيا، الخليل وغزة – فلسطين، وكل مدينة ستوفر بيئة فريدة ومثيرة للتعلم والتفاعل الثقافي.

موضوعات دورة جامعة النيل الأهلية 

ونوهت الدكتورة لبنى سعيد، أستاذ مساعد برنامج الإلكترونيات وهندسة الحاسب بجامعة النيل الأهلية، ومدير برنامج ماجستير تصميم المنظومات الميكروالكترونية، إلى أن الدورتين التدريبيتين السابقتين في سلسلة التدريبات العملية تضمنوا مجموعة متنوعة من المواضيع والبرامج التدريبية التي استفاد منها المشاركون بشكل كبير، حيث شملت الدورات ورشة عمل عبر الإنترنت حول تطوير المهارات اللغوية والتواصل الفعال والقدرة على العمل الجماعي وشارك فيها أكتر من 1000 متقدم من أنحاء الوطن العربي. كما شملت دورة تدريبية مكثفة على أرض الواقع لأكثر من 150 متقدم تركزت على تحسين مهارات القيادة والابتكار وإدارة المشاريع.، واستفاد المشاركون في التدريبات السابقة من فرصة التعلم على أيدي مدربين وخبراء محترفين في مجالاتهم، و تم تقديم المحاضرات وورش العمل بواسطة أساتذة وأكاديميين ذوي خبرة في الجامعات الريادية والمؤسسات البحثية، وقدم المتحدثون المدعوون من القطاع الخاص نصائح ومشورة قيمة حول سوق العمل وفرص العمل المتاحة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة النيل جامعة النيل الأهلية وائل عقل الخريجين دورة تدريبية جامعة النیل الأهلیة

إقرأ أيضاً:

«المهارات المُجاورة» في الابتكار التكنولوجي

أشار تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه ابتداء من عام (2025م)، ستحتاج المؤسسات الحالية إلى إعادة تأهيل مهارات القوى العاملة لديها، وذلك بسبب متطلبات تبني النهج الابتكاري، وتسارع توظيف التكنولوجيا، ودخول الذكاء الاصطناعي إلى عالم الأعمال، وتؤكد هذه التوقعات على ضرورة التركيز على تطوير المهارات كعنصر أساسي في استراتيجيات التشغيل المعاصرة، ويبدو ذلك بديهيا في المؤسسات الكبيرة والخدمية، لأن الأتمتة والتحول الرقمي في العمليات والخدمات هما الأبرز، والأوفر نصيبا، ولكن ماذا عن شركات التكنولوجيا العلمية؟ وكيف يبدو مشهد المواهب في هذه الشركات في ظل الطلب المتزايد على الحشد الاستراتيجي للمواهب والذي يتماشى مع التوجهات المتنامية للاقتصاد القائم على المهارات؟

يُمثل «اقتصاد المهارات» من التحولات الجذرية التي ظهرت مؤخرا، وهو يرتبط باتجاهات جديدة في طريقة فهم وتوظيف القيمة المهنية للمهارات الفردية، والجماعية لفرق العمل والمؤسسات، وهو لا يقتصر على المهارات التي تمتلكها أو تحتاجها المؤسسة، ولكنه يشتمل أيضا على قدرة هذه المؤسسات على اكتساب مهارات جديدة بجانب العائد من الشهادات العلمية، والخبرات العملية المرتبطة بالمسميات الوظيفية التقليدية. وهذا ما يطرح الكثير من الأسئلة على المديرين التنفيذيين، وأهمها: هل تمتلك المؤسسة المواهب والمهارات الكافية للحفاظ على الميزة التنافسية؟ وما هو الخطر التشغيلي الأكثر أهمية بين حالات انعدام أو تكدس هذه المواهب والمهارات؟، حيث تضع العديد من الشركات التكنولوجية استراتيجياتها بشكل صحيح؛ لكن الإخفاق في عملية التنفيذ يعود إلى عدم امتلاكها الكفاءات، والمهارات المطلوبة، لتنفيذ المبادرات في الوقت المناسب. ومن أجل ذلك يُعدّ تبني اقتصاد المهارات في الوقت الراهن متطلبا جوهريا لضمان الاستفادة من المهارات المتنوعة والقادرة على تسريع الوصول إلى حلول رائدة للتحديات، وابتكار مستدام، في عام سريع التغير.

فإذا توقفنا عند فجوة المهارات، سنجد بأن السبب الأساسي لظهور اقتصاد المهارات كان اتساع فجوة المهارات في بيئات العمل، والذي نشأ كنتيجة مباشرة لتسارع التقدم العلمي والتكنولوجي، وبذلك تتغير المهارات التي يحتاجها سوق العمل بوتيرة أسرع من عملية تدريب وتأهيل الموارد البشرية، وهي تظهر بشكل كبير في الشركات الابتكارية التي تتطلب وجود كفاءات علمية مواكبة للتطورات، وعلى اطلاع بالمستجدات على المستوى التقني والفكري، وبالتالي فإن فجوة المهارات لا تقل أهمية عن المخاطر التشغيلية الأخرى، ومن أجل معالجة هذا المحور، فإنه على الشركات الناشئة التكنولوجية اتباع أسلوبٍ صارمٍ في إدارة ملف استقطاب الكفاءات، وذلك عبر بناء استراتيجية عمل قائمة على المهارات، ومعززة بالتحليل العميق لثلاث ركائز وهي: المجموع الكلي لمهارات فرق العمل، والاحتياجات المستقبلية من المهارات، وسيناريوهات تغير هذه الاحتياجات على المدى القريب والمتوسط، ويأتي تحليل المهارات بمثابة الخطوة الأساسية الأولى في تمكين التحول نحو تبني فكر وممارسات الاقتصاد المبني على المهارات.

وتأتي بعدها عملية المواءمة بين المهارات المتاحة والمطلوبة من جهة وبين المهام والعمليات التي تستوعب هذه المهارات من جهةٍ أخرى، وذلك بإنشاء مستودع مركزي للمهارات والمواهب على مستوى المؤسسة، أو فريق العمل، وتكمن أهمية هذا المستودع في دوره الكبير في عملية تعريف «المهارات المُجاورة»، وهو مصطلح مستحدث، ويعود ضمنيا إلى المهارات الثانوية الداعمة، أو المكملة للمهارات الأساسية المتوفرة في المستودع المركزي، وكذلك تعبر عن مهارات وثيقة الصلة بالمواهب التقنية أو الإدارية التي يمتلكها أعضاء الفرق، أو منتسبي المؤسسة. وبالنسبة لشركات التكنولوجيا، فإن المهارات المجاورة تمثل حجر الأساس في مواكبة التطورات التكنولوجية، إذ إن التكيف مع متطلبات الابتكار قد لا تحتاج إلى البحث عن مهارات جديدة كليا، وإنما يكتفى بتعزيز وتنمية المهارات المجاورة لضمان سد الثغرات الكبيرة في المهارات المطلوبة، مع تأصيل ثقافة التعلم المستمر لرفع كفاءة الأداء التشغيلي، وتقليل تكلفة استقطاب الكفاءات العلمية والتقنية الاحترافية، والتي غالبا ما تكون مكلفة بالمقارنة مع القدرات المالية للشركات الناشئة العلمية.

وهذا يقودنا إلى أهم الآثار الإيجابية لتعزيز مسارات بناء المهارات المجاورة في شركات التكنولوجيا، وهي التقليل من مخاطر تضخم المواهب وهدرها، إذ يُعد تكديس المواهب من أبرز تحديات التنفيذ غير السليم لنهج اقتصاد المهارات، وبناء مهارات فرق العمل هو أحد الطرق الأكثر احتمالا لضمان الحفاظ على توزيع ديناميكي ومتوازن للمهام بين فرق العمل، وتمكين التفاعل الإيجابي بين مختلف مستويات التشغيل عبر فرق العمل الماهرة والمتعددة الوظائف، وذلك بخلاف الأسلوب التقليدي الذي يقوم على توظيف مالكي المهارات كلما ظهرت الحاجة إلى هذه المهارات والتي قد تتراكم مع الوقت، مما يؤدي بشكل أو بآخر إلى عزل الكفاءات والقدرات المالكة للمهارات التي تقادمت، أو التي تم إحلالها بمهارات أخرى، لا سيما في عالمٍ تتغيّر فيه المهارات بسرعة كبيرة، ويتطور مشهد المواهب في أزمنة قياسية لمواكبة اتجاهات الصناعة، والحفاظ على القدرة التنافسية.

إن التحوّل إلى نهج الاقتصاد القائم على المهارات هو ضرورة استراتيجية لشركات الابتكارات الناشئة العلمية والتكنولوجية، وعلى قادة هذه الشركات إدراك أهمية فهم الدور المحوري للمهارات المجاورة في سد فجوة المهارات الآنية، مع إتاحة الحشد الاستراتيجي لمجموعة متكاملة من مهارات حل التحديات المعقدة، ودفع عجلة الابتكار، والتكيف بسرعة مع التغييرات والمستجدات بناء على المهارات، بدلا من التسلسل الهرمي التقليدي. ويستوجب ذلك سرعة المواءمة بين المهارات المتاحة، والمواهب التي يمكن صقلها إلى مهارات، وكذلك تأطير بنائها في مختلف مراحل دورة حياة الموهبة، ورفع المرونة في اكتساب المهارات عبر برامج التنقل الاستراتيجي للمواهب داخل وخارج الشركات العلمية، وكذلك عن طريق ترسيخ ثقافة التعلم المستمر والتطوير الممنهج، والاستثمار في البرامج التدريبية التي تتماشى مع اتجاهات الصناعة الحالية، وبما يضمن استعداد فرق العمل للتكيف مع المستقبل، وذلك بإيلاء الأولوية للتوجه الاستباقي، والتركيز على تحقيق التوازن في تلبية الاحتياجات المستقبلية عبر الاستشراف الاستراتيجي، والتخطيط الدقيق الذي يضمن الالتزام في قيادة التغيير، مع رفع الكفاءة التشغيلية، وتقليل المخاطر.

د. جميلة الهنائية باحثة فـي سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار

مقالات مشابهة

  • الأكاديمية العربية تمنح الأمير خالد بن بندر الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية
  • جامعة أسيوط تنظم ندوة توعوية حول حماية نهر النيل وتعزيز الاستدامة
  • "بحوث الإرشاد الزراعي" يطلق سلسلة من ورش العمل التدريبية
  • التنمية الإدارية تنظم ورشة تدريبية لمديرين في جهات حكومية حول ‏استخدامات الذكاء الاصطناعي
  • الأكاديمية العربية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة لبتورال الفرنسية
  • المفوضية تنظم ورشة متخصصة حول “منازعات الانتخابات النقابية”
  • «المهارات المُجاورة» في الابتكار التكنولوجي
  • المفوضية تنظم ورشة متخصصة حول «منازعات الانتخابات النقابية»
  • بمشاركة 130 خبيرًا دوليًا.. جامعة نايف تنظم ورشة عن أمن السكك الحديدية في الرياض
  • وزير التعليم العالي: 40 بروتوكول تعاون لدعم الشراكة الأكاديمية بين مصر وفرنسا