قال عماد فؤاد، مساعد رئيس حزب التجمع، في الذكرى الـ 53 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، الذي رحل توفي فى 28 سبتمبر عام 1970، إنه بعد أكثر من نصف قرن على رحيله، إلا أنه مازال حيًا في ضمير ووجدان الملايين من الناس في أنحاء العالم كله، ولا تكاد تخلو عاصمة أي دولة من تلك الموصوفة بـ«دول العالم الثالث» من شارع رئيسي باسم الزعيم جمال عبد الناصر.

وأضاف فؤاد في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز": مازال جمال عبد الناصر يتصدر من يتم وصفهم بـ «وسطاء التاريخ».. ووسطاء التاريخ هم القادرون على صياغة الأحداث من خلال قدراتهم السياسية، وجاذبيتهم، وقوة حججهم الأخلاقية، وهم أيضًا من يملكون مقومات الزعامة، وقوة الشخصية ما يمكّنهم من تجاوز قدرات الزعماء العاديين لتحقيق نصر ما فى ظروف بالغة التعقيد، وسط تشابكات محلية وعالمية لا يتخيل أحد إمكانية فك طلاسمها، ويمكنهم أيضاً من جلب بصيص من الأمل لشعوبهم حال شيوع اليأس و الإحباط.

وتابع مساعد رئيس حزب التجمع: "ظهر عبد الناصر في الوقت الذي كان المحيط الإقليمي لمصر فى حاجة إلى واحد من وسطاء التاريخ، قادر على استثمار المتغيرات السلبية وتحويلها إلى إيجابيات، ويملك رؤية استراتيجية لا تُغفل «تحكمات» قوى الاستعمار في صياغة مصائر الشعوب.. كان جمال عبدالناصر بشخصيته وكاريزميته رجلاً تاريخياً في كل ما فعل، قاد ثورة 23 يوليو في مصر، وبعدها قاد حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار في المنطقة العربية وما حولها، وفي أفريقيا وعلى مستوى العالم كان له دوره في تأسيس حركة عدم الإنحياز وكسره لاحتكار السلاح.. و أحدث قراره بتأميم قناة السويس، وصموده بعدها للعدوان الثلاثي أكبر الأثر في تغيير موازين القوى في العالم كله".


وأردف فؤاد: “قال عنه زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا: "كان لدى موعد قد تأخر ربع قرن مع رجل رفعت رأسى من بعيد كى أراه ثم حالت ظروف قاهرة بينه وبينى لألقاه، وحين جئت مصر فقد كان من سوء حظى أن جمال عبد الناصر لم يعد هناك سأزور فى مصر ثلاثة أماكن الأهرامات والنيل العظيم وضريح الرئيس عبد الناصر".

وأكمل: "اعترف الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول  بمكانة عبدالناصر قائلًا: "قدم لبلاده وللعالم العربي بأسره خدمات لا نظير لها بذكائه الثاقب وقوة إرادته وشجاعته الفريدة،  ذلك أنه عبر مرحلة من التاريخ أقسى وأخطر من أى مرحلة أخرى، لم يتوقف عن النضال فى سبيل استقلال وشرف وعظمة وطنه والعالم العربى بأسره حيًا وميتًا.. احتفظ عبد الناصر بمكانته في التاريخ، وفي القلوب والعقول، ولم تنل إخفاقاته من تلك المكانة، و يفسر صاحب "نوبل" الأديب الراحل نجيب محفوظ، تلك الظاهرة قائلًا: "عبدالناصر أكثر من أنصف الفقراء، وما لم يستطع تحقيقه أعطاه لهم أملا، لذلك فالناس لا تنساه أبدًا ، لأن الأمل لا يموت، وربما كان هذا هو السبب الذى يجعل اسم عبدالناصر وصوره ترتفع فى كل مظاهرة شعبية.

وأوضح: كان للفاجومي أحمد فؤاد نجم الذي قضى سنوات في سجون عبد الناصر تفسيره الخاص لشخصية عبد الناصر عندما رثاه قائلًا: "عمل حاجات معجزة وحاجات كتير خابت، وعاش ومات وسطنا على طبعنا ثابت".

واختتم فؤاد قائلا: "عاش جمال عبد الناصر ومات قائداً استثنائياً لمرحلة استثنائية، وبعد أكثر من نصف قرن على رحيله، مازال الكثيرون يعتبرونه حيًا بينهم، وهي مكانة استثنائية أيضا، ربما لا تليق إلا به".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب التجمع جمال عبدالناصر الزعيم جمال عبدالناصر ذكرى رحيل عبدالناصر جمال عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

الأربعاء.. إحياء الذكرى الأولى لرحيل الروائي السوري خالد خليفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستضيف دار العين في القاهرة في السابعة من مساء الأربعاء المقبل 2 أكتوبر ندوة لإحياء الذكرى الأولى لرحيل الروائي السوري خالد خليفة (1964-2023 )

ويشارك في الندوة الناقدة الكبيرة عبلة الرويني رئيس تحرير صحفية أخبار الادب سابقا، الكاتبة الصحفية والناقدة علا الشافعي، والروائي حمدي الجزار والكاتب الصحفي سيد محمود والصحفي السوري سامر مختار بتقديم شهادات عن  الكاتب الراحل، كما تشارك الممثلة المسرحية السورية المعروفة ناندا محمد بقراءة نصوص مختارة من بين أعماله .

ونشرت دار العين طبعات مصرية من بعض مؤلفات الروائي الراحل ومن بينها روايات (مديح الكراهية – لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة – الموت عمل شاق – لم يصل عليهم أحد )
 وحصلت غالبية هذه الأعمال على جوائز دولية وعربية مرموقة، فقد نالت روايته (لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة ) جائزة نجيب محفوظ للرواية التي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 2015، كما صعدت مع رواياته الأخرى للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر ) ورشحت بعض رواياته لنيل جائزة أفضل كتاب مترجم في الولايات المتحدة، كما كان المرشحَ العربي الوحيد لنيل جائزة الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي.

وكتب خليفة عدة مسلسلات عربية ناجحة من أبرزها “سيرة ال الجلالي” إخراج هيثم حقي، ومسلسل “هدوء نسبي” مع المخرج التونسي الراحل شوقي الماجري .
    
وتحل الذكرى الأولى لوفاته في 30 سبتمبر وبهذه المناسبة أطلق أصدقاء الروائي الراحل جائزة تحمل اسمه تمنح لعمل روائي أول في مسيرة صاحبه .

والجائزة لها شخصية مستقلة ومحايدة، ولا تخضع في معايير منحها إلا إلى الجوانب الإبداعية دون أي شكل من أشكال التمييز.

وتمول الجائزة من قبل الأصدقاء  بغرض الاحتفاء بفن الرواية ولتخليد اسم خالد خليفة باعتباره من أبرز الروائيين العرب الذين ألهموا وكرسوا قيماً حضارية لمواجهة الظلم وتعرية أشكاله، وهي موجهة للروائيين الذين يصدرون عملهم الروائي الأول، وتهدف إلى تكريم ودعم الروائيين الذين يجسدون روح الابتكار وحرية التعبير والعمق الثقافي التي تمثل خلاصة القيم الأخلاقية والمعرفية والإبداعية التي دافع عنها خالد خليفة طوال مسيرته

وتوجه جائزة الدورة الأولى لصالح كاتبة / كاتب سوري يصدر عمله الروائي الأول، على أن تكون في دوراتها التالية موجهة للكتاب وللكاتبات من جميع أنحاء العالم العربي. 
تبلغ قيمة الجائزة ألف دولار أمريكي “جائزة رمزية” تمنح لفائز أو أكثر سنوياً بالإضافة إلى نشر الرواية الفائزة.

مقالات مشابهة

  • الأربعاء.. إحياء الذكرى الأولى لرحيل الروائي السوري خالد خليفة
  • الرئيس السيسي ينيب وزير الدفاع للمشاركة فى إحياء الذكرى السنوية لرحيل جمال عبد الناصر
  • السيسى يُنيب وزير الدفاع للمشاركة فى إحياء الذكرى السنوية لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر
  • عاجل.. الرئيس السيسي يُنيب وزير الدفاع للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية لـ«عبدالناصر»
  • كيف بدت شوارع مصر في جنازة عبدالناصر؟.. اتشحت البلاد بالسواد
  • الزعيم لم يمت.. توافد العشرات على ضريح جمال عبد الناصر لإحياء الذكرى الـ54 لرحيله.. وبكري: لا يزال يسكن القلوب والعقول
  • الذكرى الـ54 لوفاة جمال عبد الناصر.. محطات مهمة في حياة الزعيم الخالد
  • أبرزهم بكرى.. حشود تتوافد على ضريح ناصر إحياء لذكرى وفاته.. صور
  • مصطفى بكري يحيي الذكرى الـ 54 لرحيل جمال عبد الناصر: قائد وطني وعروبي لايزال يسكن القلوب والعقول
  • «الوداع يا حبيب الملايين».. أعمال فنية تناولت جنازة الزعيم جمال عبد الناصر