محافظ الغربية يشهد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، احتفال المحافظة بالمولد النبوي الشريف، والذي أقيم، صباح اليوم، بالمسرح الثقافي بطنطا، بحضور الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ، نجوى العشيري السكرتير العام للمحافظة، المهندس علي عبد الستار السكرتير المساعد، العميد أركان حرب هاني عامر المستشار العسكري، والمستشار عمرو حتاته المستشار القانوني للمحافظة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية.
بدأت الأمسية بالسلام الوطني، تلاوة ايات عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ الشيخ محمود الشحات أنور استمع بعدها الحضور لندوة دينية أدارها الشيوخ الإجلاء الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر والذي ترأس الندوة الدينية بحضور مجموعة من المشايخ على رأسهم فضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، الشيخ عبد اللطيف طلحة وكيل المنطقة الأزهرية بالغربية.
وخلال كلمته وجه الدكتور هاني تمام استاذ الفقه المساعد بجامعة الازهر الشكر لمحافظ الغربية على الدعوه الكريمة والتنظيم المتميز مستهلا الندوة بالثناء والصلاة على خير الأنام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وقال هاني أن كمال الإيمان بالله سبحانه وتعالى مرتبط بمحبة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين وان الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه واله وسلم، والاحتفال بذكرى المولد النبوي يكون بتجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه، وإطعام الطعام صدقة لله، إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإعلانًا لفرحنا بيوم مجيئه.
ومن جانبه أكد الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالغربية أن الرحمة من عظيم الأخلاق التي تحلّى بها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) وقد تجلت الرحمة في حياة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه في أعلى صورها وأبهى معانيها، واتسعت آفاقها لتشمل جميع أمته، بل جميع المخلوقات، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم عن نفسه: (إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةً مُهْدَاةً). فكان نبينا صلى الله عليه وسلم رحيماً بالضعفاء وذوي الهمم واليتامى والمساكين يوصي برحمتهم وإكرامهم ويسعى في قضاء حوائجهم، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقرْ كَبِيرَنَا)، ويقول عليه الصلاة والسلام) لمن جاءه يشكو قساوة قلبه: (أَتُحِبُّ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم): (ارْحَمِ الْيَتِيمَ، وَامْسَحُ رَأسَهُ، وَأَطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُلَيِّنُ قَلْبَكَ، وَتَقْدِرُ عَلَى حَاجَتِك، ويقول سيدنا عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: "كان النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) لا يأنفُ أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة" كما جعل النبي (صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أم مكتوم (رضي الله عنه) - وكان ضريرا - مؤذنا له، واستخلفه (صلى الله عليه وسلم) على المدينة ليصلي بالناس
واضاف وكان الطفلُ لهُ نصيبٌ وافرٌ مِن رحمتِهِ ﷺ، فحينَ يسمعُ (عليهِ الصلاةُ والسلامُ) بكاءَ الطفلِ الرضيعِ يُنهِي صلاتَهُ على عجلٍ، رحمةً بالرضيعِ وبأمِّهِ، يقولُ ﷺ: (إِنِّي لأَدْخُلُ الصَّلاَةَ أُرِيدُ إِطَالَتَهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأُخَفِّفُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ بِهِ)، وحينَ قبَّلَ رسولُ اللهِ ﷺ حفيدَهُ الحسنَ بنَ عليٍّ (رضي اللهُ عنهمَا) وعندَهُ الأقرعُ بنُ حابسٍ التميمِي فقالَ الأقرَعُ بنُ حابِسٍ: إنَّ لي عَشَرةً مِن الوَلَدِ، ما قبَّلتُ منهم أحَدًا. فقال رسولُ اللهِ ﷺ: (مَن لا يَرحَمْ، لا يُرحَمْ)
ومن جانبه نقل فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة وكيل المنطقة الأزهرية بالغربية تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف واضاف أن الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يحتاج إلى سنوات، الرسول صلى الله عليه وسلم كان رجل دوله انشئ دوله قامت على الحق والعدل والاستمرارية وتحدث عن يوم مولد النبي عليه الصلاة والسلام، وحياته ورسالته وهجرته والدعوة للإسلام، وأوضح أن الهدف من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، هو التقرب من النبي صلى الله عليه وسلم بذكر سيرته وأخلاقه وشمائله ونشر ذلك بين الناس، وتعبيراً عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يعد مظهر من مظاهر الدينَ ووسيلة مشروعة، وأيضا إقامة ذكرى المولد النبوي الشريف، ما يحث على الصلاة والثناء عليه، وقد امرنا الله بها، قال تعالى «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات المواكبة لهذه المناسبة الشريفة فقد تم عرض مجموعه من الابتهالات والأناشيد الدينية وعروض التنورة التي نالت إشادة جميع الحاضرين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ الغربية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وسلم الاحتفال بذکرى
إقرأ أيضاً:
صيغة دعاء الرجوع من السفر كما وردت عن النبي الكريم
دعاء الرجوع من السفر من الأدعية المحببة، فمع نهاية كل رحلة، يملأ المسافرين شعور عميق بالامتنان، يتناغم مع فرحة اللقاء بأحبائهم واشتياقهم للعودة إلى منازلهم، ورغم أن السفر يحمل في طياته العديد من التجارب والتحديات، فقد يواجه المسافرون صعوبات ويصادفون مخاطر، إلا أن العودة بأمان تضفي سحرًا خاصًا على تلك المشاعر، لذا، يحرص المسلمون على ترديد الأدعية المستحبة عند العودة من السفر، تعبيرًا عن شكرهم لله تعالى على كرمه ولطفه الكبير.
دعاء الرجوع من السفريمكن قول دعاء الرجوع من السفر بعدة صيغ، كما أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، من بين هذه الصيغ ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاء السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل»، وعند الرجوع، يُستحب قول هذه الكلمات نفسها مع إضافة: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» (رواه مسلم).
صيغة دعاء الرجوع من السفردعاء الرجوع من السفر هو دعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه في صحيح مسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره في بداية سفره، كبّر ثلاثًا، ثم قال: «سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقوى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ وَالأهلِ»، وعند العودة من السفر، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مثل هذا الدعاء، ويزيد عليه: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ.
هذا الدعاء يُظهر التوكل على الله في السفر، ويشمل طلبات متنوعة مثل الراحة والبركة في الطريق، وحفظ المال والأهل، مع التأكيد على العودة بسلام.