مالي.. المجلس العسكري في السلطة يستحضر حادث تحطم طائرة عسكرية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أشار المجلس العسكري الحاكم في مالي، إلى فقدان ضابط برتبة مقدم، بحسب أقاربه، على متن الطائرة التي تحطمت في غاو (شمال) ، ما أودى بعدد كبير ولكن غير معروف من الضحايا.
وهذا هو أول ذكر لارتباط واضح بهذا الحدث من جانب السلطات المالية، التي التزمت الصمت التام منذ الأحداث.
وفي تكريم المقدم موسى تراوري، امتنع الجيش المالي عن تحديد ظروف اختفائه، مكتفيا بالقول إنه توفي عن عمر يناهز 62 عاما "أثناء الخدمة الجوية".
وكان الضابط بالفعل على متن طائرة النقل التي تحطمت ، وفقًا لأفراد الأسرة ومسؤول عسكري تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرًا للتعتيم على هذا الموضوع.
وانتشر مقطع فيديو يصف الكارثة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الأربعاء.
وتُظهر الصورة طائرة تشبه طائرة إليوشن 76 ذات التصميم السوفييتي أثناء عملية الهبوط، وفشلت في التوقف عند نهاية المدرج واصطدمت بسحابة من اللهب والدخان.
ولا يمكن تحديد أصل الفيديو رسميًا.
وقال مسؤولون مختلفون، الأحد، إن الطائرة تابعة للجيش المالي وكانت تقل أعضاء من فاغنر، وإن الخسائر البشرية مرتفعة.
ويعتقد على نطاق واسع أن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بالقوة في عام 2020 قد استعان بخدمات هذه الشركة شبه العسكرية الروسية في الحرب ضد الإرهاب.
يُعتقد على نطاق واسع أن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بالقوة في عام 2020 قد استعان بخدمات هذه الشركة شبه العسكرية الروسية المنتقدة، في نفس الوقت الذي انفصل فيه عن حليفه العسكري الفرنسي.
ومنذ ذلك الحين، قامت أيضًا بطرد بعثة الأمم المتحدة، التي من المقرر أن تغادر البلاد بحلول نهاية عام 2023.
وينفي المجلس العسكري التعاون مع فاغنر ويتحدث عن وجود مدربين في الجيش الروسي يساعدونه في قتال الجهاديين. إن تصرفات هؤلاء الحلفاء محاطة بأقصى قدر من السرية. ويتم اتهامهم بانتظام بارتكاب انتهاكات.
وحتى الآن، لم تقدم السلطات المالية أي تفاصيل عن الأحداث التي وقعت في غاو. وأقيمت جنازة اللفتنانت كولونيل تراوري.
بحضور وزير الدفاع الكولونيل ساديو كامارا، المقرب من روسيا، ورؤساء الأركان، بحسب الجيش.
وأضافت أن المقدم تراوري شارك في العديد من المهام الداخلية والخارجية وحصل على أوسمة مختلفة. وأضافت أنه تدرب أيضًا كفني ميكانيكي كبير في روسيا.
وقد تلقى العديد من الضباط الماليين تدريباً في روسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العسكرية الروسية المجلس العسکری
إقرأ أيضاً:
بعد جدل واسع.. ماذا قرّرت الحكومة المغربية بخصوص قانون الأسرة؟
أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، الخميس، عن تشكيل لجنة لصياغة مدونة الأسرة "القانون"، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء اجتماع للحكومة في العاصمة المغربية، الرباط.
وأوضح بايتاس، أن: "مجلس الحكومة قرر تشكيل لجنة صياغة قانون الأسرة، تتألف من ممثلين عن وزارات العدل، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والتضامن والأسرة، والأمانة العامة للحكومة".
وأشار إلى أن "لجنة الصياغة سوف تضم كفاءات قانونية وفقهية وقضائية، ويمكنها الانفتاح عند الضرورة على أي خبرات أخرى ترى فائدة في حضورها أو مساهمتها في مجالات وتخصصات أخرى".
مراجعة مدونة الأسرة...الحكومة ترفض الإساءة إلى المجلس العلمي الأعلى والتنقيص من قيمة رأيه في بعض القضايا الشرعية pic.twitter.com/dtxyXznlFt — 2M.ma (@2MInteractive) January 16, 2025
فتوى وأكثر من 100 مقترح
كان الملك المغربي، محمد السادس، قد دعا حكومته إلى التواصل المُباشر مع المغاربة لشرح مضامين التعديلات على مدونة الأسرة (قانون الأسرة)، عقب جلسة عمل لمراجعة مدوّنة الأسرة، عقب رفع الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة، تقريرها، للملك، بعد انتهاء مهامها. ومنذ ذلك الحين، والنّقاش العمومي في المغرب، لم يهدأ.
وبحسب بيان للديوان الملكي، وصل "عربي21" نسخة منه، فإنّ: "تقرير هيئة مراجعة مدونة الأسرة تضمن أكثر من 100 مقترح تعديل على المدونة"، مردفا: "الملك -بصفته أميرا للمؤمنين- أحال التعديلات المرتبطة منها بنصوص دينية على نظر المجلس العلمي الأعلى، وهو أعلى هيئة دينية في المغرب، والذي أصدر بشأنها رأيا شرعيا".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Al Aoula TV (@al_aoula)
أيضا، دعا الملك، المجلس العلمي الأعلى لـ"مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة، عبر إحداث إطار مناسب ضمن هيكلته، لتعميق البحث في الإشكالات الفقهية (لم يحددها) التي تطرحها التطورات المحيطة بالأسرة المغربية، وما تتطلبه من أجوبة تساير متطلبات العصر".
وقبل ذلك، كان الملك المغربي، قد طلب فتوى، من المجلس العلمي الأعلى، بخصوص المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة (قانون الأسرة)، وذلك استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي، ومقاصده السمحة.
وأشار البلاغ نفسه، إلى أنه وفقا للفصل 41 من الدستور المغربي، فإن المجلس العلمي الأعلى، هو الجهة الوحيدة المؤهّلة لإصدار الفتاوى التي تُعتمد رسميا.
كذلك، دعا الملك محمد السادس، المجلس العلمي الأعلى، وهو يُفتي فيما هو معروض عليه من مقترحات، استحضار مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئيس الحكومة، الداعية إلى "اعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه جلالته، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال".
جدل مُتسارع
منذ اللحظات الأولى من كشف وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، عن مقترحات تعديلات القوانين المرتبطة بالأسرة (مدوّنة الأسرة)، تسارعت تعليقات رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بمختلف شرائحهم، بخصوص مقترحات تعديلات مدونة الأسرة التي كُشف عنها.
وقال وهبي بخصوص "تعدد الزوجات"، إنه سيتم العمل على: "إجبارية استطلاع رأي الزوجة أثناء توثيق عقد الزواج حول اشتراطها عدم التزوج عليها من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج. وفي حال اشتراط عدم التزوج عليها، فلا يحق للزوج التعدد وفاء منه بالشرط".
في حال غياب هذه الشروط، أكّد وهبي أنّ "المبرر الموضوعي الاستثنائي للتعدد، سيصبح محصورا في: إصابة الزوجة الأولى بالعقم، أو بمرض مانع من المعاشرة الزوجية، أو حالات أخرى يقدرها القاضي وفق معايير قانونية محددة، تكون في الدرجة نفسها من الموضوعية والاستثنائية". وهو ما خلّف موجة من تباين الآراء على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الأخيرة.
خلال اللقاء التواصلي ذاته الذي تمّ بحضور الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورؤساء هيئات دستورية ورئيسي مجلسي البرلمان، وأعضاء من المجلس العلمي الأعلى، تابع وهبي: "جعل النيابة القانونية حقا مشتركا بين الزوجين أثناء العلاقة الزوجية وبعد انفصالها".
وأبرز وزير العدل المغربي: "في حال نشوء خلاف حول أعمال النيابة القانونية، فإنه سوف يتم الرجوع إلى قاضي الأسرة للبت فيه، وفق ضوابط ومعايير قانونية واضحة".. فيما تحدث أيضا بالتفصيل، عن جُل التعديلات المقترحة، التي تمسّ مجمل تفاصيل الأسرة في المغرب.
وكانت "عربي21" قد رصدت جُملة من المنشورات والتغريدات التي أكّد فيها عدد من المغاربة لمطالبهم، وأبرزوا أيضا مخاوفهم؛ والانطلاقة من صفحة الحملة الرقمية، على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي عرفت آلاف المتابعين في غضون أيام قليلة، وجاء في جُل منشوراتها تعليق يقول: "المطلوب هبّة شعبية ينخرط فيها عموم المغاربة، تُذكر بشروط تعديل مدونة الأسرة التي جاءت في الخطاب الملكي، والضمانات التي أعطاها ملك المغرب لشعبه".
وأرفقت التعاليق، المُتسارعة، بعدد من الوسوم، أبرزها: "ما تقيس عائلتي"، و"لن أحل ما حرم الله"، و"لا لمدونة بمرجعية لا دينية"، و"نعم لمدونة أسرة إسلامية"؛ فيما توالى التعبير عن الرغبات؛ وكذلك استرسل النقاش بين مجمل المغاربة بين التشريع الإسلامي في القضايا المتعلقة بالأسرة وبين التشريع القانوني "الحداثي".
إلى ذلك، فإن آخر مدونة للأسرة، للمغرب، قد تم سنّها في عام 2004، وكانت آنذاك، قد أدخلت تغييرات كبيرة فيما يخص عددا من الأمور الرئيسية مثل الزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال. فيما كان قانون الأحوال الشخصية لعام 1958 يسمح للرجل بتعدد الزوجات دون اشتراط موافقة زوجته (أو زوجاته) الحالية، وكان حق المرأة في الطلاق مقيدًا بشدة، ولم يكن مسموحا للمرأة الزواج دون موافقة الوصي القانوني (الولي).