أميركا.. قلق من موظفين في تيك توك بشأن هيمنة الصين
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أصبح بعض الموظفين بشركة "تيك توك" غير متأكدين من أن منصة التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، "تعمل بشكل مستقل" عن "بايت دانس"، الشركة الأم التي تتخذ من بكين مقرا لها، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وأمضت منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة السنوات الثلاث الماضية في محاولة إقناع المشرعين الأميركيين بأن المنصة تعمل في الولايات المتحدة بشكل مستقل عن شركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن "تيك توك" شهد تولي كبار الموظفين في "بايت دانس" مسؤوليات أكبر تتعلق بالمنصة الشهيرة، بما في ذلك انتقال بعض المسؤولين التنفيذين من الصين إلى أميركا.
رئيس "تيك توك" أمام الكونغرس الأميركي لتفادي احتمال حظر التطبيق مثل الرئيس التنفيذي لتطبيق "تيك توك" شو شي تشو أمام الكونغرس للمرة الأولى للإدلاء بشهادته بعد التهديد بحظر التطبيق للاشتباه بعلاقات بين الشركة المالكة والحكومة الصينية.وتولى المسؤولون التنفيذيون في "بايت دانس" أدوارا في الإشراف على مجموعات كبيرة من أعمال الإعلانات والموارد البشرية والإيرادات وتسويق الأعمال والتجارة الإلكترونية في "تيك توك".
وأثارت هذه التحركات قلق بعض موظفي "تيك توك" المقيمين في الولايات المتحدة، الذين اشتكوا داخليا إلى مدرائهم، وفقا لموظفين حاليين وسابقين مطلعين على المناقشات.
وقال موظفو "تيك توك" إنهم قلقون من أن "التعيينات تظهر أن (بايت دانس) تلعب دورا في عمليات المنصة، أكبر مما كشفت عنه الشركة علنا".
وقال متحدث باسم "تيك توك"، إن الشركة "لم تقلل من أهمية علاقتها مع (بايت دانس)، مضيفا أنه "ليس من غير المألوف أن يعمل الموظفون على منتجات مختلفة أو في مواقع متعددة على مدار حياتهم المهنية بأي مؤسسة كبيرة".
وكان تطبيق "تيك توك" المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، قد أثار قلق مشرعين أميركيين بشأن أمن بيانات المستخدم الأميركي، وإمكانية أن تتحول هذه المنصة لـ"أداة دعائية للحزب الشيوعي الصيني".
ولدى تيك توك أكثر من مليار مستخدم نشط في العالم، وجنت 11 مليار دولار من الإعلانات العام الماضي.
استطلاع: "تيك توك" يمثل تهديدا للأمن القومي الأميركي كشف استطلاع أجرته مؤسسة بايو البحثية أن غالبية الأميركيين ينظرون لتطبيق "تيك توك" على أنه يمثل تهديدا بشكل رئيسي أو جزئي للأمن القومي في الولايات المتحدة.وبعد إقرار ولاية مونتانا الأميركية قانون الحظر الذي يدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من الأول من يناير 2024، يناقش البيت الأبيض مع الكونغرس سلسلة مشاريع قوانين ترمي إلى حظر المنصة بالكامل في البلاد، رغم فشل الرئيس السابق دونالد ترامب في تحقيق ذلك سنة 2020.
كذلك، حظرت مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، التطبيق على الأجهزة الإلكترونية الحكومية، بسبب مخاوف بشأن أمن البيانات.
وكانت العديد من الدوائر الحكومية حريصة في البداية على استخدام "تيك توك" كوسيلة للتواصل مع شرائح ديموغرافية صغرى من الصعب الوصول إليها من خلال وسائل الإعلام التقليدية، لا سيما وأن أغلب مستخدمي التطبيق من المراهقين والشباب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة تیک توک
إقرأ أيضاً:
فريدريك جد دونالد ترامب.. ألماني هرب من التجنيد إلى أميركا
فريدريك ترامب، رجل أعمال أميركي من أصل ألماني، وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وُلد عام 1869 في بلدة كالشتات بألمانيا، لعائلة فقيرة مما اضطره للعمل حلاقا عقب وفاة والده، قبل أن يقرر الهجرة إلى الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 1885 هربا من الخدمة العسكرية.
انتقل فريدريك إلى الغرب الأميركي، وقرر فتح مطاعم وفنادق مستفيدا من ازدهار مناطق التنقيب عن الذهب، واستطاع جمع ثروة من أعماله، فقرر العودة إلى ألمانيا والاستقرار مع أسرته، قبل أن يطرد منها ويعود إلى الولايات المتحدة ويتوفى فيها عام 1918.
المولد والنشأةولد فريدريك ترامب (فريدريش بالألمانية) يوم 14 مارس/آذار 1869، في بلدة كالشتات جنوب غرب ألمانيا، لأسرة فقيرة كانت تعتمد على زراعة العنب في مزرعة صغيرة تملكها، قبل أن تغرق بالديون عقب وفاة رب أسرتها يوهانز ترامب، وعمر فريدريك حينئذ 8 سنوات.
وبحكم صغر سن فريدريك ومعاناته المستمرة من المرض، قررت والدته إرساله إلى بلدة مجاورة ليتعلم مهنة يقتات منها، فامتهن الحلاقة وعمل يوميا في صالون حلاقة دون إجازات لعامين ونصف. وبعد تمكنه من المهنة عاد إلى بلدته ليفتتح صالونه الخاص، لكنه اكتشف وجود حلاق آخر، في بلدة صغيرة لا تتسع لحلاقين.
واعتقد فريدريك أن بقاءه في بلدته كالشتات سيحكم عليه بالحياة الشاقة والفقر، وتزامن ذلك مع دخوله السن الإلزامي للخدمة في الجيش الألماني، فقرر الهرب من التجنيد والفرار من البلاد تماما.
فريد ترامب الابن الثاني للألماني فريدريك ترامب ووالد رئيس الولايات المتحدة الـ47 دونالد ترامب (الصحافة الأميركية) الهجرة لأميركاوفي إحدى ليالي أكتوبر/تشرين الأول 1885، فرّ فريدريك من مسقط رأسه، تاركا خلفه رسالة وداع لوالدته، وذهب إلى مدينة بريمن، وحجز تذكرة ذهاب دون عودة، وركب متن سفينة "إس إس إيدر" المتوجهة إلى الولايات المتحدة حيث تقطن أخته كاثرين التي سبقته إلى هناك قبل عام.
وأبحر فريدريك البالغ من العمر 16 عاما حينئذ، عبر شمال المحيط الأطلسي، في رحلة استمرت 10 أيام، إلى جانب مئات المهاجرين الآخرين الذين كانوا يأملون العثور على حياة أفضل لهم في المهجر.
واستقر فريدريك مع أخته كاثرين في مدينة مانهاتن بنيويورك، وسكن بجوار ألمان، وبدأ العمل حلاقا، وبدأ الادخار من ماله ليفتح عمله الخاص.
وبعد سنوات توجه فريدريك غربا نحو سياتل مقر مقاطعة كينغ في ولاية واشنطن عام 1891، واشترى مطعما في شارع اشتهر بتجارة الخمور والدعارة، وجدده وافتتحه باسم "مطعم الألبان". وحصل فريدريك عام 1892 على الجنسية الأميركية وغير اسمه من فريدريش إلى فريدريك.
وعام 1894 توجه فريدريك إلى منطقة مونت كريستو بواشنطن، بعد انتشار أخبار عن وجود الذهب بها، وافتتح فيها فندقا، قبل أن يقرر العودة إلى سياتل بعد سنوات وبيع ممتلكاته.
وانتقل فريدريك بعد ذلك إلى كندا حيث افتتح سلسلة فنادق ومطاعم مع شريك له في مقاطعة كولومبيا ومدينة وايت هورس وحقق ثروة من تقديم خدمات القمار والدعارة.
دونالد ترامب حفيد رجل الأعمال الألماني فريدريك ترامب (الفرنسية) الطرد من ألمانيابحلول عام 1901 جمع فريدريك ثروة كبيرة، فقرر العودة إلى مسقط رأسه، وتزوج من إليزابيث كريست وخططا للاستقرار في ألمانيا.
لم يمكث فريدريك طويلا في ألمانيا، إذ قررت السلطات الألمانية طرده وزوجته من البلاد، وسحب الجنسية منهما، بتهمة مغادرة ألمانيا بشكل غير قانوني والتهرب من الضرائب والخدمة العسكرية الإلزامية، فعادا إلى نيويورك.
وعاش الزوجان في حي ألماني جنوب ذا برونكس في نيويورك، وأنجبا 3 أطفال من بينهم فريد ترامب والد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كبر وأصبح من أنجح رجال الأعمال الشباب في المدينة.
وفاتهظل فريدريك يعمل سنوات في مجال الفنادق حتى توفي متأثرا بإصابته بالإنفلونزا عام 1918، عن عمر ناهز الـ49 عاما، وترك خلفه ثروة قدرت بحوالي 510 آلاف دولار أميركي لزوجته وأبنائه.