الحوثي تعلن حل حكومتها ضمن تغييرات جذرية تعهد بها زعيم الجماعة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، عن حل حكومتها غير المعترف بها دوليا، في سياق التغييرات التي تعهد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بإجرائها.
وقال مجلس الدفاع الوطني التابع للحوثيين، في بيان: "نعلن عبر المجلس السياسي (مجلس الحكم) إقالة الحكومة الحالية برئاسة عبدالعزيز بن حبتور وتكليفها بتصريف الشؤون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل"، بحسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأوضحت أن القرار جاء استجابة لخطاب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي بمناسبة المولد النبوي.
وتشكلت حكومة بن حبتور المُقالة بالشراكة بين حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثيين في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وكان الحوثي قد أماط اللثام عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري التي أعلن عنها في خطاب له، مساء الثلاثاء.
وقال عبدالملك الحوثي، في ظهوره خلال 24 ساعة، الأربعاء، إن "المرحلة الأولى من التغيير الجذري، والتي تتمثل في إعادة تشكيل الحكومة، بحكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية، يتم فيها تصحيح السياسات وأساليب العمل بما يخدم الشعب".
وأشار إلى أن التغيير سيشمل أيضا، "تصحيح وضع القضاء ومعالجة الاختلالات فيه ورفده بالكوادر المؤهلة من علماء الشرع الإسلامي والجامعيين المتخصصين".
اقرأ أيضاً
خبراء يحللون زيارة وفد الحوثي إلى السعودية.. ماذا قالوا؟
يذكر أن حزب المؤتمر الشعبي العام الجناح المتحالف مع جماعة الحوثي في صنعاء، قد استبق التغييرات التي تنوي الجماعة القيام بها، الاثنين، بالتحذير من أي "تغييرات قد تتجاوز الثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة اليمنية وأهدافها والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنظام الديمقراطي".
وفي بيان صادر عن حزب المؤتمر الذي يقوده، صادق أمين أبو راس، قال إن "أي تحول أو تغيير يجب أن يرتبط وينطلق ويستمد مشروعه وقيمه ومبادئه من الأهداف الستة لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومُثُلها الوطنية التي كانت وستظل شعاع النور والتنوير الذي يجب أن نهتدي به في كل مراحل التحولات التي تمر بها اليمن واليمنيون".
وتعيش المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون حالة احتقان شديد بسبب سياسات وإجراءات الجماعة السياسية والاقتصادية وتنصلها من التزاماتها تجاه المواطنين والموظفين العموميين، بذريعة ما تصفه بـ"العدوان" رغم الهدنة غير المعلنة منذ أكثر من عام.
يأتي ذلك فيما يعاني اليمن من حرب مدمرة منذ نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثي حكومة الحوثي عبد الملك الحوثي حكومة عبدالعزيز بن حبتور
إقرأ أيضاً:
انعقاد المؤتمر الفني والأدبي الثاني بمأرب لإسناد المعركة الوطنية ضد الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شهدت مدينة مأرب اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الفني والأدبي الثاني لملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين، بمشاركة نخبة من الشعراء والأدباء والأكاديميين والمثقفين.
وفي افتتاح المؤتمر الذي عقد تحت شعار: “دور الفن والأدب في إسناد المعركة الوطنية”، أشار رئيس الملتقى، طه الرجوي، إلى أهمية الفن والأدب كقوة توازي قوة السلاح.
وقال: “الفن والأدب ليسا رفاهية، بل هما سجل حيّ للتاريخ ونبض الأمم، الأغاني الوطنية والقصائد الحماسية تبقى خالدة في أروقة التاريخ، تلهم الجيوش وتثبّت الخطى في أشد الظروف”.
وأضاف الرجوي أن المؤتمر يعقد في “ظرف تاريخي مفصلي” يتطلب توحيد الصفوف والعمل الجاد لإعادة بناء الدولة اليمنية، داعياً السياسيين والعسكريين إلى تجاوز الحسابات الضيقة وتحمّل المسؤولية الوطنية.
ودعا الرجوي إلى تسخير الفن والأدب لدعم القضية الوطنية، مطالبًا بإنشاء منصات تدعم الأعمال الفنية الوطنية لتصل إلى كل يمني، ووجه رسالة حازمة للفنانين والأدباء المتعاونين مع ميليشيا الحوثي، مؤكدًا أن التاريخ لن يرحمهم وأن أعمالهم تُعد خيانة للوطن.
الفن عصب المعركة
من جانبه، ألقى الصحفي والكاتب والأديب اليمني جمال أنعم، كلمة سلطت الضوء على أهمية الفن “عصب المعركة الوطنية”، مستشهداً بعظماء الأدب اليمني مثل علي أحمد باكثير وعبدالله عبدالوهاب نعمان وعبدالله البردوني، مشيدًا بإبداعهم وخلود أعمالهم، التي تركزت حول الوطن وحول القيمة لا الأشخاص.
وأشار إلى أن الفن الحقيقي ينبع من الاكتشاف الدائم والمجازفة المستمرة، وأنه “بدون رهانات وتحديات، لا يوجد فن. الفنان يجب أن يكون دائم السعي لتجاوز حدود الزمان والمكان”.
وشدد أنعم على مكانة مأرب الرمزية وروحها العظيمة وتاريخها، وأهمية أن ينعكس تاريخها وتراثها العظيم في الإبداع الفني، محذرًا من الاعتياد الذي قد ينسي عظمة المكان وروحه.
وشهد المؤتمر قصيدة شعرية من قبل أمين عام الملتقى، الشاعر مجيب الرحمن غنيم، وعرض ريبورتاج يلخص إنجازات الملتقى منذ تأسيسه، مسلطًا الضوء على دوره في دعم الفنانين والأدباء وإبراز القضايا الوطنية من خلال الفنون.
واختتم المؤتمر أعماله بجلسة نقاشية للحاضرين، حول سبل تطوير العمل الفني والأدبي، من أجل إسناد الجيش اليمني والمقاومة في المعركة الوطنية حتى استعادة الدولة من الحوثيين.