بغداد اليوم – بغداد 

ثقافة "الاستقالة" لم يعرفها المسؤول في العراق على الرغم من تكرار الكوارث الإنسانية في البلاد، والتي تزهق بسببها حياة المئات من الابرياء، وبتصرف مغاير لما يدور في العالم من الاحساس بـ "المسؤولية السياسية" وعدم التغاضي عن الكوارث، فإن المسؤول العراقي يتمسك بالمنصب لإسباب يوضحها باحثون في الشأن السياسي لـ"بغداد اليوم".

 

ما هي المسؤولية السياسية؟

وفي دول العالم الاخرى يختلف معنى "المسؤولية السياسية" عما في العراق، فقد، اعلن وزير النقل والبنية التحتية اليوناني كوستاس كارامانليس استقالته من منصبه بعد حادث اصطدام قطارين في (1 آذار 2023)، والذي أودى بحياة 36 شخصاً على الأقل.

ويقول المستقيل كارامانليس في بيان له: "عندما يحدث شيء بهذه الدرجة من المأساوية، فإن من المستحيل الاستمرار والتظاهر كأن شيئاً لم يحدث"، مبينا ان "هذا يسمى مسؤولية سياسية، ولهذا السبب، أعلن استقالتي كوزير للنقل والبنية التحتية".

وفي (11 أيلول 2023)، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس، استقالته من منصبه، وذلك بعد أشهر من تصنيفه شخصًا غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم، وفق فرانس برس. 

 غياب ثقافة الاستقالة!

من جانبه يوضح الباحث في الشأن السياسي فلاح المشعل، اليوم الخميس (28 أيلول 2023)، سبب افتقار المسؤول في العراق لثقافة "تقديم الاستقالة" بعد وقوع الكوارث البشرية.

ويقول المشعل، لـ"بغداد اليوم"، إن "المسؤول العراقي يفتقر لثقافة تقديم الاستقالة بعد وقوع الكوارث، على عكس ما نراه في الدول الأخرى"، مبينا أن "هذا له أسباب عديدة ابرزها، حب المسؤول للمنصب، الذي وصله بما لا يقبل الشك عن طريق حزبه السياسي".

ويشير المشعل الى أن "بعض المسؤولين لا يمكنهم تقديم الاستقالة من مناصبهم، بسبب رفض الجهات السياسية التي وضعتهم بهذه المناصب تركها"، مبينا ان "هذه الجهات تُسيير كل امورها وعملها في مؤسسات الدولة عبر هؤلاء المسؤولين ولهذا هي تضغط من أجل بقائهم على الرغم من وجود تقصير وقصور في عملهم وادائهم".


 المصدر: بغداد اليوم + وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

النزاهة البرلمانية تؤشر ملاحظات على عمل بعض الوزراء: الضغوطات جاءت بالفاسدين- عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

أشّرت لجنة النزاهة في البرلمان، اليوم السبت (6 تموز 2024)، وجود ملاحظات كثيرة على عمل بعض الوزراء، فيما أكدت ان الضغوطات هي من تأتي بالوزراء الفاسدين والفاشلين.

وقال عضو اللجنة هادي السلامي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "بكل تأكيد هناك ملاحظات كثيرة وكبيرة على عمل بعض الوزراء في الحكومة الحالية، وهناك اخفاق واضح بعمل بعض هؤلاء الوزراء، إضافة الى فشل اغلب الوزارات في تطبيق المنهاج الوزاري في الحد من الفساد، ولهذا فأن عمليات الفساد مستمرة وهيئة النزاهة تضبط بشكل يومي عدد من الفاسدين في وزارات مختلفة".

وبين السلامي ان "الوزراء الفاسدين وكذلك الفاشلين جاءوا الى مناصبهم من خلال الضغوطات السياسية، ولهذا نرى وجود اخفاق وفشل في عمل الكثير من الوزارات، واي فساد في أي دائرة حتى لو كانت في المحافظات، يتحملها الوزير، فالفساد يأتي من المسؤول التنفيذي الأول في الوزارة، فاذا كان الوزير حازمًا ولديه خطوات حقيقية في ردع الفساد، فلن يكون هناك فساد".

وأضاف عضو لجنة النزاهة البرلمانية ان "الضغوطات السياسية على رئيس الوزراء دفعته إلى القبول ببعض الوزراء الفاسدين والفاشلين، خاصة ان الأحزاب الحاكمة هي من تدير الوزارات وفق المحاصصة، وهذا سبب الفشل وجلب بعض الوزراء الفاسدين، على حساب مصلحة العراق والعراقيين.

 

مقالات مشابهة

  • بغداد تستضيف مباراة الذهاب النهائية لدوري المحترفين العراقي لكرة الصالات
  • تطور عاجل بشأن استقالة لؤي ناظر
  • لتدقيق قوائم رواتب القوات الأمنية.. الرقابة المالية الاتحادية في كردستان قريبًا
  • التنافس الحزبي وخيار الفوضى.. ما حقيقة الهيمنة الإيرانية والتركية على نينوى؟ - عاجل
  • كيف سينعكس فوز بزشكيان على الفصائل المسلحة في العراق؟- عاجل
  • النزاهة البرلمانية تؤشر ملاحظات على عمل بعض الوزراء: الضغوطات جاءت بالفاسدين- عاجل
  • 4 وفيات و26 إصابة بالحمى النزفية جنوبي العراق
  • عاجل| أول تعليق من كرم جبر بشأن رحيله عن الأعلى للإعلام وترشيح "ضياء رشوان" للمنصب
  • الحكيم: اخذنا عهدا على منع أي ثغرة تهدد الاستقرار.. ولن تتمكن أي قوة من ذلك
  • حكمان لبنانيان يصلان بغداد لقيادة مباراة نصف نهائي دوري كرة الصالات العراقي