رئيس دار الكتب: مصحفنا الحجازي من أقدم المصاحف الموجودة بالعالم
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، امس الأربعاء، احتفالية بعنوان "الجمهورية الجديدة والحفاظ على التراث"، بمناسبة الانتهاء من ترميم مصحف حجازي مبكر يعود إلى القرن الأول الهجري (السابع الميلادي)، والنسخة المرممة هى من أندر وأقدم النسخ الباقية للمصحف الشريف على مستوى العالم.
وقال الدكتور أسامة طلعت رئيس دار الكتب والوثائق القومية خلال الاحتفالية نحن اليوم في يوم من أيام مصر السعيدة، إذ نحتفل بمولد سيد الخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد اخترنا بجانب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ورسالته الخاتمة أن نحتفل بالانتهاء من ترميم مصحف فريد نادر هو المصحف الحجازي تيمنًا وتبركًا بهذا اليوم الجليل، وقد جاءت احتفاليتنا بترميم المصحف ضمن السياق العام لمصرنا الحبيبة في جمهوريتها الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واضاف طلعت، إن مصر مهد الحضارة ومنبع التراث الإنساني المادي واللامادي وكنزه الثري الذي يتكشف يوم بعد يوم بشكل يدهش العالم. احتفالنا اليوم يجسد حقيقة واقعة وهي أن مصر بلد التراث والآثار تحافظ على تراثها وترعاه وتقدمه للعالم، وتنفرد وتتفرد في ذلك المجال عالميا.
وأوضح طلعت أن مصحفنا الحجازي الذي نحتفي اليوم بترميمه من أهم وأقدم المصاحف الموجودة في العالم، ويرجع للقرن الأول الهجري السابع الميلادي، ولن أكون مبالغا إن قلت أنه يؤرخ بالنصف الأول من القرن الأول الهجري السابع الميلادي بناء على التحليل العلمي والفني.
وأشار طلعت إلى العناصر الفنية التي تم على أساسها تأريخ المصحف، فلدينا ضمن كنوز ومقتنيات دار الكتب والوثائق القومية 31 ورقة من المصحف، كانت محفوظة بالجامع العتيق وهو جامع عمرو بن العاص، وتم نقلها وحفظها في دار الكتب منذ سنة 1911م، وهو مكتوب على صحائف الرق بالخط الحجازي، والمدني أو ما عرف أيضا بالخط الحجازي هو أقدم في ظهوره من الخط الكوفي ويتميز بمجموعة من السمات لعل أبرزها حروف الألف واللام المستقيمة المتوازية بميل لليمين، كما تميز أيضا بعد وجود النقاط وعلامات التشكيل المعروفة، واستخدم هذا الخط في صدر الإسلام بشكل عام، تدلل على ذلك النقوش الصخرية وشواهد القبور المبكرة وأوراق البردي الباقية وكثير منها يحمل فعليا تواريخ مبكرة.
ونظرا لأهمية الصحائف المتبقية من المصحف فقد تم اختياره لترميمه، وقام على ذلك مجموعة من أكفأ المتخصصين والمرممين ليعود المصحف أقرب ما يكون لصورته الأولى كما شاهدتموه اليوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دار الكتب رئيس دار الكتب والوثائق القومية عبد الفتاح السيسي دار الکتب
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامة
حذرت دراسة جديدة من تلوث نحو 17% من الأراضي الزراعية العالمية بالمعادن الثقيلة السامة مثل الزرنيخ والرصاص، مؤكدة أن هذه المواد تجد طريقها إلى أنظمة الغذاء وتشكل خطرا على الصحة العامة والبيئة.
ووفقا لتحليل نُشر في مجلة "ساينس" وأجرته الجمعية الأميركية لتقدم العلوم "إيه إيه إيه إس" (AAAS) فإن نحو 14-17% من الأراضي الزراعية في العالم، أي ما يعادل حوالي 242 مليون هكتار، ملوثة بعنصر واحد على الأقل من المعادن السامة، مثل الزرنيخ والكادميوم والكوبالت والكروم والنحاس والنيكل والرصاص، بمستويات تتجاوز الحدود الآمنة للزراعة وصحة الإنسان.
ووجدت الدراسة أن الكادميوم أكثر المعادن السامة انتشارا، لا سيما في منطقة جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وأفريقيا.
وعند امتصاصه من قبل النباتات، يدخل الكادميوم إلى السلسلة الغذائية، مما يعرض الإنسان لمخاطر صحية جسيمة، مثل أمراض الكلى، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، وحتى بعض أنواع السرطان.
كما يؤدي هذا العنصر الثقيل إلى تسمم المحاصيل الزراعية، ويؤثر سلبا على خصوبة التربة وتوازنها البيولوجي، فضلا عن تهديده للحيوانات التي تتغذى على النباتات الملوثة، وبالتالي انتقاله إلى اللحوم ومنتجات الألبان.
إعلانواعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من ألف بحث إقليمي حول العالم، إلى جانب تقنيات تعلم الآلة لتحليل المعلومات، وخلصت إلى أن ما بين 900 مليون و1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة جراء هذا التلوث.
ويعود مصدر هذا التلوث إلى كل من النشاط الطبيعي والأنشطة البشرية، ويؤدي إلى تهديد النظم البيئية، وتراجع غلة المحاصيل، وتدهور جودة المياه، ومخاطر على سلامة الغذاء نتيجة تراكم السموم في الحيوانات الزراعية. كما أن هذا التلوث يمكن أن يستمر لعقود بمجرد وصوله إلى التربة.
ومع تزايد الطلب على المعادن نتيجة الصناعة وتطور التكنولوجيا، يحذر العلماء من أن تلوث التربة بالمعادن الثقيلة من المرجح أن يتفاقم.
وحذّرت ليز رايلوت المحاضرة في قسم الأحياء جامعة يورك من أن "سعينا نحو المعادن الأساسية للتكنولوجيا لبناء البنية التحتية الخضراء اللازمة لمواجهة تغير المناخ (توربينات الرياح، وبطاريات السيارات الكهربائية، والألواح الكهروضوئية) سيفاقم هذا التلوث".
وأكدت أن مواجهة هذه المشكلة تتطلب تعاونا دوليا، قائلة إن خريطة انتشار تلوث التربة بالمعادن الثقيلة يظهر أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود الجغرافية، ومعظمه يقع في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، مما يزيد من معاناة المجتمعات الفقيرة.
حلول مقترحةويقترح الخبراء مجموعة من الحلول لمواجهة انتشار المعادن السامة في التربة، تجمع بين المعالجة البيئية والوقاية.
ومن أبرز هذه الحلول: المعالجة الحيوية وهي استخدام نباتات أو كائنات دقيقة قادرة على امتصاص أو تفكيك العناصر السامة من التربة، مثل الكادميوم والرصاص.
كما تُعد إزالة مصادر التلوث خطوة أساسية، من خلال الحد من الانبعاثات الصناعية، وتحسين إدارة النفايات، وتقليل الاعتماد على الأسمدة والمبيدات الكيميائية الغنية بالمعادن الثقيلة.
إعلانوتلعب تقنيات تنظيف التربة، كغسلها أو إزالة الطبقة الملوثة، دورا في علاج التلوث في المناطق عالية الخطورة. كما يمكن إعادة تأهيل التربة باستخدام مواد عضوية لتحسين بنيتها وتقليل امتصاص السموم.