زعيم كوريا الشمالية: سياستنا لبناء القوة النووية أصبحت دائمة لمواجهة الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، يجب حدوث زيادة "متسارعة" في إنتاج الأسلحة الذرية الحديثة لإعلان كوريا الشمالية قوة نووية.
ودعا كيم جونج أون، بلاده إلى لعب دور أكبر في تحالف الدول الذي يواجه الولايات المتحدة في "حرب باردة جديدة" خلال جلسة استمرت يومين للبرلمان في البلاد.
وخلال هذه الجلسة قام كيم ورفاقه بتكريس مكانة كوريا الشمالية كقوة نووية في دستورها.
وجاءت جلسة مجلس الشعب الأعلى، بعد أن سافر كيم إلى أقصى شرق روسيا هذا الشهر للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيارة مواقع عسكرية وتكنولوجية.
وأثارت الرحلة مخاوف غربية بشأن تحالف أسلحة محتمل تزود كوريا الشمالية بموجبه بوتين بالذخائر التي يحتاجها بشدة لتغذية حربه على أوكرانيا مقابل مساعدات اقتصادية وتقنيات روسية متقدمة لتعزيز الأنظمة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وبينما تنهي كوريا الشمالية ببطء إغلاقها الوبائي، يعمل كيم بنشاط على تعزيز شراكاته مع موسكو وبكين بينما يحاول الخروج من العزلة الدبلوماسية والانضمام إلى جبهة موحدة ضد واشنطن.
التهديد الوجوديورغم العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها للأسلحة النووية، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب الصاروخية هذا العام، متجاهلة تحذيرات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلفائهما.
وقد فشلت الجهود الدبلوماسية لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن ترسانتها النووية، وجاء التغيير الدستوري بعد إعلان كيم العام الماضي أن كوريا الشمالية دولة تمتلك أسلحة نووية "لا رجعة فيها".
وقال كيم إن كوريا الشمالية بحاجة إلى أسلحة نووية لمواجهة التهديد الوجودي الذي تمثله الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وقال إن الولايات المتحدة زادت من تهديداتها بالحرب النووية لجمهوريتنا إلى أقصى حد من خلال استئناف التدريبات المشتركة واسعة النطاق على الحرب النووية ذات الطبيعة العدوانية الواضحة ووضع أصولها النووية الاستراتيجية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية على أساس دائم".
النسخة الآسيويةووصف كيم التعاون الأمني المعزز مؤخرًا بين واشنطن وسيول وطوكيو بأنه "أسوأ تهديد فعلي". واتهمهم بإنشاء "النسخة الآسيوية من حلف شمال الأطلسي، السبب الجذري للحرب والعدوان".
وأضاف: "هذا مجرد أسوأ تهديد حقيقي، وليس خطاب تهديد أو كيان وهمي، وأنه نتيجة لذلك من المهم للغاية بالنسبة لكوريا الديمقراطية تسريع تحديث الأسلحة النووية من أجل الحفاظ على ميزة الردع الاستراتيجي".
وشدد كيم أيضًا على "ضرورة المضي قدمًا في العمل من أجل تعزيز إنتاج الأسلحة النووية بشكل كبير وتنويع وسائل الضربة النووية"، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
الضربة النوويةوقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن أعضاء الجمعية وافقوا بالإجماع على بند جديد في الدستور "لضمان حق البلاد في الوجود والتنمية وردع الحرب وحماية السلام الإقليمي والعالمي من خلال التطوير السريع للأسلحة النووية إلى مستوى أعلى".
وقال كيم في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة إن سياسة كوريا الشمالية لبناء القوة النووية أصبحت دائمة باعتبارها القانون الأساسي للدولة، والذي لا يجوز لأحد أن ينتهكه بأي شيء.
وشدد على ضرورة "المضي قدما في العمل من أجل تعزيز إنتاج الأسلحة النووية بشكل كبير وتنويع وسائل الضربة النووية".
اقرأ أيضاًكوريا الشمالية تسمح بدخول الأجانب بداية من اليوم
الجارديان تبرز تهديد واشنطن لكوريا الشمالية لمنعها تزويد روسيا بالأسلحة
كوريا الشمالية تطلق صاروخين «كروز» ضمن تدريب على ضربة نووية تكتيكية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: واشنطن طوكيو كوريا الشمالية زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون كوريا الشمالية قوة نووية الولایات المتحدة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: روسيا تنوي استخدام الأسلحة النووية في هذه الحالة
قال محمود الأفندي، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على تعديل العقيدة النووية، لكنه يعد من آخر الحلول التي تتخذها موسكو، ومنذ بداية الأزمة مع أوكرانيا لدى روسيا انطباع بأن الولايات المتحدة لن تتوقف حتى تنال هزيمة استراتيجية، وهذا ما صرح به بوتين أمس.
وأضاف «الأفندي»، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن بوتين من الواضح أنه لا يبتعد عن هذه الخطوة رغم العقوبات والحرب الهجينة، حيث يريدون إحداث هزيمة استراتيجية لروسيا، والمقصود بالهزيمة الاستراتيجية هي إنهاء روسيا فعليا وتفكيكها.
وتابع: «هناك رسالة واضحة إذا حصل هجوم ضخم نوعا ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع روسيا في الجبهة العسكرية، يمكن لموسكو استخدام السلاح النووي، خاصة بعد استخدام الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، هذا الصاروخ ليس موجها للولايات المتحدة ولكن لأوروبا وقواعدها العسكرية».