ضعف قوة المؤسسات والحكم.. وكالة موديز: الإغلاق الأمريكي سيؤدي لخفض التصنيف
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
حذرت وكالة موديز من أن إغلاق الحكومة الأمريكية من شأنه أن يهدد التصنيف الائتماني الممتاز للبلاد، وسط مواجهة في الكونجرس تخاطر بترك الحكومة الفدرالية دون تمويل.
قالت وكالة موديز، وهي آخر وكالة تصنيف كبرى لم تخفض تصنيف ديون الولايات المتحدة بعد، يوم الاثنين إن الإغلاق سيكون "سلبيا على الائتمان السيادي الأمريكي".
وجاء هذا التحذير في الوقت الذي حذر فيه زعماء الكونغرس ومسؤولو البيت الأبيض من تزايد احتمالية الإغلاق ما لم يتوصل الجناح اليميني من الجمهوريين في مجلس النواب إلى تسوية مع قيادة حزبهم وصوتوا على مواصلة تمويل الحكومة.
يمكن أن يدخل الإغلاق حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم الأحد، مما يؤدي إلى إجازات ملايين العمال وإيقاف أجزاء من الحكومة الفيدرالية.
ولم يكن تقرير موديز قرارًا رسميًا بشأن التصنيف، وقالت المجموعة إن أي إغلاق سيكون على الأرجح قصيرًا، ولن يتأثر بمدفوعات خدمة الدين الحكومية.
لكن الإغلاق من شأنه أن "يسلط الضوء على ضعف قوة المؤسسات والحكم في الولايات المتحدة مقارنة بالدول السيادية الأخرى ذات التصنيف AAA" ويظهر "القيود الكبيرة التي يفرضها الاستقطاب السياسي المتزايد على عملية صنع السياسات المالية في وقت تتراجع فيه القوة المالية، مدفوعة بتوسع العجز المالي، وتدهور القدرة على تحمل الديون”.
ويأتي النزاع الحالي بشأن الميزانية في أعقاب معركة سياسية مطولة حول رفع سقف الدين الأميركي، أو حد الاقتراض، في وقت سابق من هذا العام.
تصنيف فيتش
أشارت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية المنافسة لوكالة موديز إلى "تآكل الحوكمة" عندما جردت الولايات المتحدة من تصنيفها AAA، ما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم. خفضت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيفها للولايات المتحدة بعد معركة الميزانية وإغلاق الحكومة في عام 2011.
وعادة ما يؤدي انخفاض التصنيفات الائتمانية إلى رفع تكاليف اقتراض أي بلد، على الرغم من أن التخفيضات السابقة من قبل فيتش وستاندرد آند بورز لم تترك أثرا يذكر. ولم يكن هناك رد فعل فوري من السوق بعد نشر تقرير موديز يوم الاثنين.
ويحتاج أي اتفاق تمويل حكومي إلى موافقة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ الأميركي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بهامش ضئيل للغاية.
مجلسا الشيوخ والنواب
وبينما أشار أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ إلى دعمهم لإجراء قصير المدى، يُعرف بالقرار المستمر، لمواصلة تمويل الحكومة، رفض العديد من الجمهوريين المتشددين في مجلس النواب، الذين يطالبون بتخفيضات كبيرة في الإنفاق، التوصل إلى حل وسط.
وأصر رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي يوم الاثنين على إمكانية تجنب الإغلاق. "لماذا يريدون التوقف عن دفع رواتب القوات، أو التوقف عن دفع رواتب عملاء الحدود أو خفر السواحل؟" قال في إشارة إلى الرافضين في حزبه. "أنا لا أفهم كيف يجعلك هذا أقوى."
لكن تعليقاته تم تقويضها من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الحالي في الانتخابات التمهيدية، الذي استخدم منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الجمهوريين على متابعة تهديدهم بالإغلاق، قائلًا إن اللوم العام سيقع على عاتق الرئيس جو بايدن.
وردت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، يوم الاثنين قائلة إن ذلك سيكون بمثابة "إغلاق جمهوري". وأضافت: “الجمهوريون المتطرفون في مجلس النواب”. . . يقودوننا نحو إغلاق حكومي لا ينبغي أن يحدث”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وکالة مودیز یوم الاثنین مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الحكومة: العمل على تخفيض الإيجار لصغار المزارعين من ملاك 5 أفدنة فأقل
خلال اللقاء الجماهيري الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم في أثناء زيارته لمحافظة الوادي الجديد، مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من العُمد، والمشايخ، ومجموعة من القيادات التنفيذية بالمحافظة، بحضور الوزراء المرافقين، ومجموعة من طلاب جامعة الوادي، طرح نواب البرلمان بالمحافظة عددا من المقترحات لتطوير قرى ومدن المحافظة، كما سلطوا الضوء على بعض التحديات القائمة بها؛ وجه النواب الشكر لرئيس مجلس الوزراء على إتاحة هذا اللقاء لطرح بعض التحديات التي تواجه المحافظة، لافتين إلى أن محافظة الوادي الجديد تحظى بدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والحكومة للمشروعات التنموية والخدمية التي يتم تنفيذها على أرض المحافظة، ولا سيما من خلال المبادرة الرئاسية " حياة كريمة".
وخلال حديثهم، طرح النواب أمام رئيس مجلس الوزراء بعض هذه التحديات التي تتمثل في ضرورة إنشاء مستشفى جامعي تابع لكلية الطب بجامعة الوادي، مما يسهم في خدمة المواطنين ويحقق مصلحة طلاب الجامعة، كما عبر النواب عن تطلعهم لاستكمال المشروعات القائمة، والتوسع في مجال الزراعة في المحافظة، وتقديم الدعم للمزارعين في مجال الزراعة وخاصة زراعة النخيل فيما يتعلق بتكلفة استهلاك الكهرباء، مع أهمية النظر في استكمال رصف طريق الداخلة ـ الخارجة، وطريق الخارجة ـ أسيوط، فضلا عن زيادة الاعتمادات المالية لمكافحة سوس النخيل، كما قدموا مطلبا حول ضرورة اعادة النظر في إجراءات تقنين الأراضي للزراعة والمباني.
وفي رده على مطالب النواب، أشار المحافظ إلى أنه فيما يتعلق بدعم الفلاح في سعر الكهرباء للزراعة، وتوفير المياه لهذا الغرض، يجري العمل على استبدال وتخفيض القيمة الإيجارية لصغار المزارعين من ملاك 5 أفدنة فأقل، كدعم غير مباشر لهم، بشكل استثنائي، مضيفا: وفيما يتعلق بالطرق خاصةً طريق الخارجة - الداخلة، فإنه يجري استكمال العمل على تنفيذ الطريق بعد فترة توقف نظرا للظروف التي مرت بها الدولة سابقا، أما بالنسبة لمسار طريق النقب فقد تم اعتماد أكثر من 600 مليون جنيه وجار الانتهاء من 90% من المرحلة الحالية للمشروع.
أما فيما يخص مكافحة سوسة النخيل، فقد تم عرض مبادرة لمواجهتها على رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، وذلك بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقام وزير الزراعة بتوفير اعتماد إضافي لمكافحة سوسة النخيل؛ بهدف الحفاظ على استثمارات النخيل بالمحافظة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء تعقيبه على ما طرحه النواب، بتوجيه الشكر لمحافظ الوادي الجديد، مؤكداً أن الجزء الخاص بالزراعة مرتبط بتوافر المياه خاصةً المياه الجوفية، ولذلك يجب الحرص بشكل كبير جداً على استخدامها بشكل رشيد وبصورة متزنة، وخاصةً أن أغلب المياه الجوفية في مصر غير متجددة، لذلك نشجع أهالي الوادي الجديد للزراعة حول منطقة بحيرات توشكي وبحيرة باريس، لزراعة أي كميات، أما فكرة التوسع في الزراعة في كامل أنحاء المحافظة فإن ذلك يستلزم دراسات فنية دقيقة لضمان عدم نضوب الآبار وضياع الاستثمارات خلال مدة زمنية قليلة.
وأضاف قائلاً: تحدثنا حول موضوع مكافحة سوسة النخيل، باعتبار النخيل هو الثروة الحقيقة لأهالي محافظة الوادي الجديد، وبالتالي سيتم توفير كل ما هو مطلوب لدعم مكافحة هذه الآفة الزراعية كأولوية قصوى.
وفيما يتعلق بإقامة مستشفى جامعي في مدينة الخارجة، أشار المحافظ إلى أنه تم بالفعل الاتفاق منذ فترة على إنشاء مستشفى بالمدينة، ووجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارتي الصحة والتعليم العالي؛ لإعداد تصور حول إقامة مستشفى جامعي بالخارجة تديره الجامعة، وسيتم عرض نتائج ما توصلت إليه اللجنة على رئيس مجلس الوزراء.
وعقب رئيس مجلس الوزراء على مقترح إنشاء مستشفى جامعي، بأن الدولة حريصة على إقامة المشروعات الكبيرة في جميع المحافظات، ولاسيما المستشفيات، لافتا إلى أن إنشاء مستشفى جامعي على وجه الخصوص ذات التكلفة الباهظة يرتبط بعنصرين مهمين هما: الحاجة الحقيقية لإقامة المستشفى وعدد سكان يحتاج إلى هذا المستشفى، مؤكدا أنه سيتابع هذا الأمر على الفور مع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ من أجل دراسة تخصيص مستشفى في الخارجة تتبع الجامعة، وجدوى ذلك.
وخلال اللقاء، ألقى نيافة الأنبا/ أرسانيوس، أسقف عام أبرشية الوادي الجديد، والواحات، كلمة قصيرة، وجه خلالها الشكر لرئيس مجلس الوزراء، والوزراء الحضور، مؤكدا أن هناك إنجازات عديدة شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن ما عرضه النواب بشأن بعض المطالب، يأتي استكمالا لما تم إنجازه بالفعل في مجالات الصحة والتعليم والطرق، وكل أوجه التنمية في هذه المحافظة، مؤكدا أن قيام رئيس مجلس الوزراء بعدة زيارات للمحافظة أمر إيجابي للغاية.