منذ عقود، يحاول الخبراء التنبؤ بنهاية العالم، وباستخدام الذكاء الاصطناعي يمكننا الآن أن نعرف ما الذي يتطلبه تدمير بريطانيا- مع تقديم Google Bard إجابة مرعبة!

قدم برنامج الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي Bard من Google تنبؤًا مخيفًا بشأن التدمير الوشيك لبريطانيا. ويأتي ذلك مع ادعاء الخبراء في وقت سابق من هذا الأسبوع أن البشر سيموتون خلال 250 مليون سنة.

وأيضًا، ادعاء وكالة ناسا في وقت سابق من هذا الشهر أن كويكبًا عملاقًا يمكن أن يمحو جزءًا كبيرًا من حياة الإنسان في غضون 159 عامًا تقريبًا.

لذلك، قررت صحيفة ديلي ستار الحصول على بعض الوضوح عن هذا الوضع والإجابة عن الأسئلة التي تدور في الأذهان حول عن كيف ومتى سينتهي العالم. وبالتالي قامت الصحيفة بالبحث في برنامج Bard لتكتشف متى "ستختفي" بريطانيا من الوجود!

3 سيناريوهات محتملة

حصلت الصحيفة الشهيرة على جواب مرعب حقًا، حيث أظهر برنامج Bard ثلاث طرق يمكن أن تدمر بها المملكة المتحدة وهما (اصطدام كويكب كبير، أو ارتفاع مستوى سطح البحر عن مستوى العالم، أو ثوران بركاني هائل).

وقال البرنامج أن " اصطدام كويكب كبير بما يكفي لتدمير جزيرة بريطانيا سيكون حدثًا نادرًا جدًا، لكنه ليس مستحيلًا". مضيفًا أن هذا التأثير يمكن أن يتسبب في حدوث انقراض عالمي وهذا يعني أن بريطانيا لن تكون هي الوحدة التي ستختفي من الوجود!

صورة من الذكاء الاصطناعي توضح نهاية بريطانيا بسبب اصطدام كويكب كبير

وأوضح برنامج Bard أن " الثوران البركاني الفائق هو ثوران بركاني أكبر بكثير وأقوى من الثوران البركاني النموذجي، ويمكن أن يدمر جزيرة بريطانيا بأكملها، ولكنه أيضًا حدث نادر جدًا." موضحًا أن آخر ثوران بركاني هائل على الأرض كان منذ حوالي 73000 سنة.

صورة من الذكاء الاصطناعي توضح نهاية بريطانيا بسبب ثوران بركاني فائق

أما عن ارتفاع مستوى سطح البحر، فأشار البرنامج  إلى أنه يشكل "تهديد حقيقي ومتزايد" ويمكن أن يتسبب في النهاية في غمر بريطانيا بالماء. ورغم هذا، سيستغرق هذا الأمر وقت طويل للغاية، وهو ما يرجح احتمالية اتخاذ البشر خطوات لتخفيف آثار ارتفاع منسوب الماء قبل أن يصل إلى نقطة الغمر الكامل لجزيرة المملكة المتحدة.

صورة من الذكاء الاصطناعي توضح نهاية بريطانيا بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر

وبحسب صحيفة ديلي ستار، إن ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي يمثل تهديدًا أكثر تدريجيًا، ولكنه أيضًا تهديد حقيقي للغاية. فمعدل ارتفاع مستوى سطح البحر يتسارع. 

كما تشير التقديرات إلى أن مستوى سطح البحر قد يرتفع بما يصل إلى متر واحد بحلول نهاية هذا القرن. وإذا حدث هذا، فسوف يغمر بعض المناطق المنخفضة في بريطانيا، لكنه لن يدمر الجزيرة بأكملها!

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي نهاية العالم بريطانيا ارتفاع مستوى سطح البحر الذکاء الاصطناعی ثوران برکانی

إقرأ أيضاً:

ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي

في إحدى الدورات الإعلامية التي قدمتها مؤخرا، سألني أحد المتدربين عن الفرق بين الذكاء الاصطناعي وموقع غوغل الشهير، فشبهت الفرق بين الاثنين بأن غوغل يشبه ساعي المكتب الذي ينفذ أوامر مباشرة وبسيطة مثل جلب الشاي والقهوة أو نقل بعض الملفات بين غرف المكتب، أما الذكاء الاصطناعي فهو مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة القادر على القيام بمهام معقدة من دون ضرورة توجيهه بشكل تفصيلي.

وبناء على ذلك، فإلى أي مدى يحتاج الناس في عالم اليوم إلى منصب مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة في حياتهم؟ الإجابة المباشرة هي أن الجميع يحتاجه وبشدة.

يشبه الذكاء الصناعي في عالم اليوم الإنترنت قبل نحو ثلاثين سنة، حينها كان الإنترنت اختراعا جديدا يشق طريقه في الأسواق وتمتلئ أخبار التكنولوجيا بتوقعات عن تأثيراته ونتائجه، وكان الجميع يتعامل معه كأنه شيء مثير قادم في المستقبل، وسرعان ما أصبح الإنترنت حاجة يومية لا غنى عنها للبشر لا مفر ولا مهرب من التعامل اليومي معها.ليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادم على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي الأمر ذاته ينطبق على الذكاء الصناعي كتطور تقني هام من داخل العائلة الرقمية؛ بدأ ولا يزال نوعا ما نخبويا، ولكنه سرعان ما سيكون شعبيا وسيضطر الجميع للتعامل معه بشكل يومي في كافة مناحي الحياة.

قبل عامين كنت مدعوا للورشة العالمية الأولى في مجال الذكاء الصناعي واللغة العربية والبيانات الضخمة في مؤسسة قطر، وقدم عدد من الباحثين القادمين من الولايات المتحدة عروضا بحثية هامة عن موقع تشات جي بي تي وقدرته التنافسية الهائلة التي ستضرب غوغل في مقتل. ويُحسب لعدد من الباحثين العرب النابهين في الولايات المتحدة وأوروبا تنبههم للأمر في بدايته من أجل أن تحتل اللغة العربية مكانا هاما في برمجيات الذكاء الصناعي.

هذا الاهتمام من جانب الباحثين العرب ينبغي أن يوازيه اهتمام بمحو أمية الذكاء الصناعي عن القطاعات المختلفة خاصة الطلاب وأرباب المهن، فليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادر  على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي.

أبرز مثال على ذلك هو تحدي تطبيق تشات جي بي تي لأنظمة الامتحانات ومشاريع التخرج الجامعية والذي جعل هناك صعوبة في تحديد مستوى الطالب بسبب اعتمادهم عليه، الأمر الذي جعل الجامعات تلجأ لبرامج اكتشاف استخدام هذا التطبيق ومنع تداوله بين الطلاب. للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياةوهي محاولات وقتية لن تصمد كثيرا، إذ ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند وضع الامتحانات مستقبلا إمكانية استخدام الطلاب لأدوات الذكاء الصناعي وأهمها تطبيق تشات جي بي تي، تماما كما يؤخذ في الاعتبار أن بإمكانهم استخدام محرك البحث غوغل وغيره.

للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياة. فلا تزال التشريعات فقيرة في تنظيم عمله، خاصة عمليات التزييف العميق التي يمكن أن تنجم عنه، كما أن هذا المجال لا يزال في حاجة إلى منظومة أخلاقية مهنية تحكم طريقة عمله وتمنع توظيفه بشكل سيئ.

وغني عن القول أننا نتأثر بشكل يوم بخوارزميات الذكاء الصناعي التي تقوم عليها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والإعلانات، أي أننا متأثرون دائما ومنذ فترة طويلة، الفارق الجديد أن هذه التقنية تطورت وأصبح بإمكان البشر العاديين فهمها وتوظيفها والاعتماد عليها في حياتهم، وهي فرصة مهمة ينبغي استغلالها والتعامل الإيجابي معها.

twitter.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مختصة: الذكاء الاصطناعي لا يمكنه التحقق من جودة البيانات
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • سنغافورة تسعى لاستقطاب شركات الذكاء الاصطناعي من الصين
  • مشروع قانون بالبرلمان لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تختبر روبوتات الذكاء الاصطناعي على إنستجرام
  • مع انتشار تطبيقات الـ«AI».. مشروع قانون حول حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • انتقادات لأصوات تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
  • دعوى قضائية ضد OpenAI وMicrosoft
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الكوميديا والإعلان