عقد وزيرا الاشغال العامة والنقل والبيئة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية والدكتور ناصر ياسين اجتماعاً تنسيقيا، قبل ظهر اليوم في وزارة الاشغال العامة والنقل، في حضور ممثلين عن مجلس الإنماء والاعمار، متعهدي أشغال تعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الامطار، متعهدي رفع النفايات عن الأوتوسترادات والطرقات العامة والمعنيين في وزارة الاشغال العامة والنقل، إضافة إلى حضور بعض الجمعيات المهتمة.



وبحث المجتمعون في سبل تعزيز التحضيرات التي كانت قد بدأتها وزارة الاشغال العامة والنقل في ما خص متابعة عمل متعهدي الوزارة لتعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الامطاراستباقاً لموسم الأمطار والسيول المتوقعة خلال العواصف المقبلة.

وأكد الوزيران حمية وياسين "أهمية وضرورة التنسيق المستمر بين جميع هذه  الجهات المعنية، وتكامل عملها أيضا مع باقي الإدارات الرسمية والجهات المحلية المعنية، خصوصا وزارة الطاقة والمياه والبلديات المعنية"، مشددا على "دور المواطنين والمقيمين المحوري في هذا المجال، وذلك لضمان إبقاء مجاري التصريف مفتوحة خلال موسم الأمطار والسيول المقبلة، مؤكدين ضرورة العمل التكاملي بين الجميع، كل في نطاق صلاحياته المنوطة به، لمنع تشكل الفيضانات على الاوتوسترادات والطرقات الرئيسية وإبقاء  حركة المرور انسيابية وسالكة عليها، الأمر الذي يحافظ  على السلامة العامة والمرورية، ويدرأ الأضرار أو الحوادث التي يمكن أن تقع على الأملاك العامة أو الخاصة على حد سواء".

وعبر الوزيران خلال الاجتماع عن تقديرهما "للجهود التي بذلها كل من متعهدي اشغال تعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الامطار ومتعهدي رفع النفايات طيلة الفترة السابقة، رغم الكثير من العقبات التي اعترضت عملهما، مؤكدين عليهما متابعة الأعمال بروح تكاملية وتنسيقية في ما بينهما، واعتبار انجاز هذا الملف وإنجاحه، جزءاً لا يتجزأ من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم أمام شعبهم وبلدهم على حد سواء".

وبعد الاجتماع، عقد الوزيران  حمية وياسين مؤتمرا صحافياً مشتركاً ، عدد فيه الوزير حمية5 أركان تقع عليها مسؤوليات عدم حدوث انسدادات في مجاري تصريف المياه على الأوتوسترادات وتؤمن ضمان انسيابية حركة المياه داخلها نحو البحر.

في الركن الأول، أشار حمية إلى" اننا في وزارة الأشغال العامة والنقل نعمل على قدم وساق مع كافة متعهدي أشغال التعزيل والتنظيف لديها ، وهذا عمل مستمر"، مؤكدا "أننا نقوم بمسؤولياتنا ونعمل على تعزيزها باستمرار، وذلك ضمن نطاق صلاحيات الوزارة . أما الركن الثاني، والذي تعنى به وزارة الطاقة والمياه، فهو "تطبيق القانون الصادر في العام 2000، والذي ألقي على عاتقها مسؤولية تصحيح وتعزيل وتنظيف مجاري الأنهروالسواقي"،  مذكرا بأن "ما حصل في منطقة جونية العام الماضي، كان مرده السيل الذي تدفق على طرقات البلديات المرتفعة وخروجه من مجاري السواقي والأنهار، والتي لم يجري تعزيلها وتنظيفها في حينه، الأمر الذي أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه على الأوتوستراد، ولم تستطع في حينه  مجاري التصريف باستيعابها" ، مناشدا وزارة الطاقة والمياه "بضرورة تعزيل مجاري الأنهر والسواقي، وتحديدا بين الضبية وجونية ، نظرا لطبيعتها الجغرافية المرتفعة ".

واشار الى ان الركن الثالث أي البلديات، "خصوصا تلك المتواجدة في الأعالي؟"، وتساءل "عن جدوى التنظيف والتعزيل المستمر على الأوتوسترادات، فيما لو استمر رمي النفايات والأوساخ ضمن نطاق صلاحياتها"، الأمر الذي سيؤدي إلى جرفها عبر السيول مجددا إلى الأوتوسترادات ، ولتقفل مجددا المجاري التي كانت قد قامت فرق متعهدي الوزارة بتعزيلها" ، لافتا في هذا الإطار إلى" أن وزارة الداخلية كانت قد راسلته ذاكرة بأنها " قد أعطت توجيهاتها لكافة البلديات بضرورة القيام بواجباتها في هذا السياق ".

وتابع حمية : " الركن الرابع هنا، يتمثل بشركات رفع النفايات عن الأوتوسترادات والطرقات، والتي يوجد بين بعضها ومجلس الإنماء والإعمار، عقود في هذا المجال" ، داعيا إياها "إلى تعزيز التواصل و التكامل مع فرق متعهدي أشغال الوزارة ، لنقوم بواجباتنا جميعا على أكمل وجه" .

واعتبر حمية المواطنين والمقيمين وجميع المتواجدين على الأراضي اللبنانية بأنهم "الركن الخامس والأساسي في هذه العملية"، ودعاهم الى "عدم رمي النفايات والأوساخ والمخلفات إلا في أماكنها المخصصة، كون خلاف ذلك سيكون كارثيا على مجاري التصريف، فالأمر سيستغرق حينها فترة وجيزة من الوقت لإنسدادها من جديد بعد أن يكون قد جرى تعزيلها سابقا" .

بدوره، تحدث  الوزير ياسين عن "التغيرات المناخية والكوارث التي تحدث في المنطقة "، مشيرا إلى "أن اجتماع اليوم هو استباقا لموسم الأمطار المقبلة، وذلك بالإشتراك مع بعض الإدارات وبعض الجهات الشريكة، إضافة إلى متعهدي وزارة الأشغال العامة والنقل ومتعهدي رفع النفايات، وبعض الجمعيات المهتمة "، مؤكدا "أننا نقوم معا بعمل مشترك". واشار الى أن " هناك بنى تحتية بحاجة إلى صيانة وهي السبب الرئيسي للفيضانات، فضلا عن موضوع تراكم النفايات وجرفها بالسيول، إن عبر مجاري المياه التي يقارب  عددها 44 على كامل الأراضي اللبنانية أو من خلال الأنهار".

وقال: " لوزارة الطاقة والمياه الدور الرئيسي في منع التعديات، ومنع رمي المخلفات في المجاري"، مشيرا إلى "أن الفيضان على الأوتوستراد يبدأ من العالي، وبسبب الأعمال المخالفة للقانون ". وناشد ً وزارة الطاقة والمياه وكذلك  البلديات "ضرورة القيام بدورها لرفع التعديات عن هذه المجاري" ، مضيفا بأن ذلك "سيعد تكاملاً  مع ما تقوم به الوزارة و متعهديها" .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الاشغال العامة والنقل وزارة الطاقة والمیاه رفع النفایات فی هذا

إقرأ أيضاً:

انتهاء موسم الحج بعد عودة آخر فوج من الحجاج الليبيين

أعلنت الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة وصول آخر فوج من الحجاج الليبيين من الأراضي المقدسة، منهية بذلك موسم حج هذا العام 1445ه – 2024م.

وبدأت أولى رحلات تفويج الحجاج من مطارات ليبيا إلى مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية نهاية الشهر مايو الماضي، حيث أدى 7800 حاج ليبي المناسك هذا العام.

وخلال هذا الموسم توفي 9 حجاج ليبيين أثناء وبعد انتهاء المناسك، بحسب بيانات هيئة الحج والعمرة، حيث كان آخرهم الحاج “محمد أبوحلالة ” من تنسيقية طرابلس-حي الأندلس، بعد دخوله مستشفى الملك عبد الله في مكة المكرمة.

المصدر: الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة

موسم الحج Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • ملفات ملحة على طاولة وزيرة التنمية المحلية الجديدة
  • حمية: لبنان ليس عاجزاً ولا فقيراً
  • وحدة الحرس البلدي للخدمات العامة تواصل جهود النظافة وجباية المال العام
  • انتهاء موسم الحج بعد عودة آخر فوج من الحجاج الليبيين
  • هام .. وزارة بنموسى تفرج عن لائحة عطل موسم 2024 - 2025
  • مدبولي عن دمج وزارتي الهجرة والخارجية: منعا للتكرارية والتداخل
  • “أمانة الشمالية” تكافح آفات الصحة العامة في 13 حديقة وتعالج 12,011 من النفايات برفحاء
  • «الشارقة للثروة السمكية» تشارك بمؤتمر لاستزراع الأحياء المائية
  • حمية: نهضة وريادية مرافقنا الحيوية مسار راسخ لا تراجع عنه مهما كانت التحديات
  • نتيجة للفيضانات الكبيرة في بنجلاديش والهند مصرع 6 أشخاص