ليبيا.. السلطات الشرقية تعلن عن إنشاء صندوق لإعادة إعمار درنة
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
أعلنت السلطات في شرق ليبيا، إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة درنة التي دمرتها الفيضانات القاتلة، حيث من المقرر عقد مؤتمر في 10 أكتوبر المقبل لإعداد أول "مشاريع".
وقالت حكومة شرق البلاد، إنها أعطت "موافقتها على إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة" من فيضانات 10 سبتمبر.
ورغم عدم الاعتراف به دوليا، أكدت السلطة التنفيذية أيضا أن مؤتمرا دوليا بشأن إعادة الإعمار، أعلن عنه في 22 سبتمبر، سيعقد في درنة في 10 أكتوبر.
وقالت الحكومة الشرقية، إن هذا "المؤتمر" سيكون "مفتوحا أمام الشركات الدولية"، وكانت قد دعت في البداية "المجتمع الدولي" بأكمله للمشاركة.
وقد تجاهلت الحكومة المنافسة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها العاصمة الغربية طرابلس حتى الآن هذه الإعلانات ولم تقل ما إذا كانت سترسل ممثلين.
من جانبها، لم تحدد السلطة التنفيذية في بنغازي كيفية تمويل الصندوق الجديد، لكن البرلمان، ومقره أيضًا في الشرق، خصص بالفعل 10 مليارات دينار (1.9 مليار يورو) لمشاريع إعادة الإعمار.
وتشهد ليبيا انقسامات منذ سقوط معمر القذافي عام 2011، وتحكمها إدارتان متنافستان: واحدة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق يجسدها البرلمان وتنتسب إلى الجماهيرية العربية الليبية. .
وتحكم ليبيا، التي تعاني من صراعات داخلية منذ سقوط معمر القذافي عام 2011، إدارتان متنافستان: واحدة في الغرب بقيادة عبد الحميد دبيبة، والأخرى في الشرق، يجسدها البرلمان وتنتمي إلى معسكر المشير خليفة حفتر.
"من الناحية المؤسسية"، فإن السلطات الشرقية "لا وجود لها لأنها غير معترف بها دوليا"، لذلك "من غير المرجح أن تقدم الدول الأموال إلى الشرق"، حسبما قال جليل حرشاوي، المتخصص في الشؤون الليبية في المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة (RUSI).
وأضاف أنه "في جميع الاحتمالات، يجب أن تمر الأموال (الدولية) عبر طرابلس"، مشددا على أن حكومة الدبيبة تسعى إلى استغلال المأساة لفتح الأصول والاستثمارات الأجنبية لليبيا.
وقد صادرت الأمم المتحدة عشرات المليارات من الدولارات من هذه الأصول، التي يديرها صندوق الثروة السيادية، الهيئة الليبية للاستثمار، في عام 2011 لمنع الاختلاس.
وأودت الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال والتي تفاقمت بسبب انفجار سدين عند منبع درنة، بحياة 3893 شخصا، وفقا لأحدث حصيلة مؤقتة للقتلى أعلنتها الحكومة في شرق البلاد يوم الثلاثاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الشرقية
إقرأ أيضاً:
برلماني: القمة العربية الطارئة في القاهرة فرصة لتوحيد الصفوف لإعادة إعمار غزة
أكد النائب يسري المغازي، عضو مجلس النواب، على أهمية القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة غدًا، 4 مارس، معتبرًا إياها فرصة لتوحيد الصفوف ودعم إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.
وأشار المغازي إلى أن القمة تأتي في وقت حساس، وسط مشاريع أمريكية وإسرائيلية متطرفة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مما يستدعي تنسيق الجهود العربية وتوحيد المواقف لمواجهة هذه التحديات.
وشدد المغازي في تصريح صحفي له اليوم على الدور المحوري الذي تلعبه مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم القضية الفلسطينية على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية، ليس فقط خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 15 شهرًا، بل طوال السنوات والعقود الماضية.
وأضاف عضو مجلس النواب أن القمة ستضع إعادة إعمار غزة في صدارة أجندتها، مع التأكيد على دور مصر في إطلاق خطة شاملة لإعادة الإعمار عقب العدوان الأخير، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأكد المغازي أن القمة تمثل فرصة تاريخية لتجديد التزام الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والتأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
يُذكر أن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أعلن أمس، 2 مارس، عن الانتهاء من صياغة خطة إعادة إعمار غزة، والتي ستُعرض على القمة العربية الطارئة للتصويت عليها.
كما أشار عبد العاطي إلى أن الخطة لن تُعرض على أي طرف أجنبي قبل إقرارها من القمة العربية، مؤكدًا على أهمية الدعم والتمويل الدولي لضمان تنفيذها بنجاح.
وتأتي هذه الجهود في إطار المساعي المصرية والعربية لتعزيز الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.