باكستان: الحرب الروسية الأوكرانية فتحت فرصا للبلاد
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
قال رئيس الحكومة الباكستانية الانتقالية أنوار الحق كاكار إن باكستان تستغل تحول أوروبا عن الغاز والنفط الروسيين، وصارت تستورد من روسيا حوامل أرخص للطاقة، مشيرا إلى أن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى الرغم من خلقها مشاكل، إلا أنها في نفس الوقت تفتح فرصا في المنطقة.
جاء ذلك في حديث أنوارالحق كاكار مع صحيفة "واشنطن بوست"، حيث تابع أن موقف باكستان المحايد تجاه أوكرانيا يعكس رغبة البلاد في أن تكون قادرة على اختيار مسار الأحداث المستقبلي الخاص بها، فيما تستغل باكستان تحول أوروبا بعيدا عن الغاز والنفط الروسيين لاستيراد طاقة أرخص، وسوف تستمر هذه العلاقة التجارية الجديدة مع روسيا لفترة طويلة حتى بعد انتهاء الأزمة الراهنة، وهكذا فإن هذه الأزمة، وعلى الرغم من خلقها مشاكل، إلا أنها في نفس الوقت تفتح فرصا في المنطقة".
ونفى كاكار تماما مزاعم وسائل الإعلام بأن باكستان تبيع ذخيرة لأوكرانيا، وقال: "لم نقم بأي مبيعات كانت موجهة إلى أوكرانيا، بما في ذلك من خلال دول ثالثة".
ووفقا له، تعتزم إسلام أباد الابتعاد عن التنافس المتزايد بين الغرب وروسيا والصين، وأكد على أن الغرب "مهووس للغاية باحتواء الصين، التي تعد صديق باكستان الدائم وشريكها الاستراتيجي". وأضاف: "في الماضي دفعنا ثمنا باهظا عندما وقفنا إلى جانب الغرب ضد الاتحاد السوفيتي السابق، وعلى مدى الأعوام الثلاثين الماضية، كان نهج الغرب تجاه باكستان غير عادل".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باكستان روسيا اوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
كتب بلال الخليفة
ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.
حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.
ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .
ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.
ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .
ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .
ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.
والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.
ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.
خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.
ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار، وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-
1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.
2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات
3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.
4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات