قام صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع ‏البحرين بتقديم واجب العزاء إلى أسرة وأهل شهيد الواجب الوطني الوكيل أول آدم سالم نصيب، وذلك صباح اليوم الخميس 28 سبتمبر 2023م.

ونقل صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع ‏البحرين عزاء ومواساة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد ‏المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان ‏بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه ‏الله، إلى أسرة وأهالي شهيد الواجب الوطني الذي ‏استشهد خلال تأديته لواجبه المقدس.


وأكد صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع ‏البحرين أن هؤلاء الشهداء الأبطال باستبسالهم العظيم وتضحياتهم النبيلة في ميادين العزة والكرامة قد نالو أعلى مراتب الشرف وستبقى أسماؤهم خالدة مضيئة في تاريخ البحرين المجيد، مثمناً معاليه الدور البارز لرجال قوتنا الأبية الذين يقدمون التضحيات ويبذلون الغالي والنفيس دفاعاً عن الحق ودحراً للباطل وتثبيتاً للدين والدفاع عن الحرمين الشريفين وسيذكرهم التاريخ بكل فخر واعتزاز فهم قدوة للأجيال القادمة من أبناء البحرين الأوفياء.

ودعا صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع ‏البحرين الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وإن يمن الله تعالى بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا القائد العام لقوة دفاع صاحب المعالی

إقرأ أيضاً:

حرب السَّفاهة والسُّفَهاء

 

حرب السَّفاهة والسُّفَهاء

وجدي كامل

الحربُ، حين تُدارُ بأطرافٍ عسكريّةٍ محليّة، وتُخلِّف وراءها الفوضى والخراب، تُشكِّل بلا شكٍّ لحظةً من لحظاتِ الانحطاطِ الكبرى في تجاربِ الشعوب. لكنّ حربنا هذه – كما تثبت الأيام يومًا بعد يوم – ليست مجرّد حربِ انحطاط، بل هي أيضًا حربُ سفاهة، يقودها سُفَهاء، أبت الحركة الإسلامويّة بشقّيها إلّا أن تُقدِّمها لنا كعرضٍ صارخٍ لتدنّي خِدماتها الأخلاقيّة والثقافيّة.

لقد كشفت هذه الحرب، وعبر وسائط التواصل الاجتماعي، عن خروقاتٍ أخلاقيّةٍ غير مسبوقة. فمن تنامي ظاهرة من يُطلَق عليهنّ “القونات”، وما يُقابلها من رجالٍ يَتباهَون بالتماهي مع أنماط سلوكيّة مخنّثة وسوقيّة، إلى مشاهد للسكر والعري، تُبثّ بلا رقابة ولا وازع، وصولًا إلى القمّة: رأس المؤسسة العسكريّة، الذي ظهر على العلن يَكيل السبابَ والشتائم لقادة “الحرية والتغيير”، وغيرهم، بعباراتٍ نابيةٍ، لم تقتصر على اللغة المنطوقة، بل شملت أيضًا لغةَ الجسد، في انحدار غير مسبوق لهيبة القيادة العسكريّة.

بالأمس القريب، تجاوزنا عتبةً أخرى في هذا التدهور، عندما رأينا القائد العام للجيش، في مدينة الدندر، يُعانق أحد رموز الصفاقة والسفاهة الإعلاميّة – شخصًا اشتهر بعباراته المنحطّة وأسلوبه المستفز – ويقول له ضاحكًا: “أنا أوّل ما وصلت، قلت ليهم شوفوا لي حماد ده!”
لم يسأل القائد ” الهمام ” عن مقابر جنوده المدفونين هناك او عن اسرهم لتعزية افرادها المكلومين، بل عن اشهر سفيه في المنطقة لكى يسمعه ما وراء الكاميرات عباراته البذيئة.
لقد كان من الطبيعي، بل من الواجب القانوني والأخلاقي، أن يأمر سيادة القائد العام باعتقال حماد عبد الله – هكذا اسمه- لما صدر عنه من سبّ علني وإساءة للذوق العام، حتى لو كانت موجّهة لخصوم سياسيين وعسكريين كالـ”دعم السريع”. فالقانون لا يُفصَّل على مقاس الولاءات، بل يُطبَّق على الجميع دون تمييز. لكن ما حدث كان العكس تمامًا: احتفاء، وربما تكريم، وإكراميّات تُقدَّم في الخفاء.

إنّ ما تفعله هذه القيادات ليس فقط تجاوزًا للقيم، بل تدميرٌ صريح لصورة القيادة نفسها. أولئك الذين سلّطتهم علينا الحركة الإسلامويّة، ما كان لهم أن يتجاهلوا حقوق هذا الشعب، وأهمّها: الأمن، والسلام، والكرامة. لكنّهم، عوضًا عن صون هذه الواجبات، تجاوزوها إلى ما هو أسوأ: نشرُ الفُجور، والترويجُ للرزيلة، وتطبيعُ السفاهة، دون أدنى حياء، أو خجل، أو إحساس بالمسؤولية عن التأثير العميق على الأجيال الناشئة.

هذه – بلا شك – ليست حربًا عسكريّة فقط، بل حربُ انهيارٍ أخلاقيّ، حربُ غياب القدوة، وضياع الحكماء، وتقدّم الفُجّار على المنابر، يُشكّلون الذوق العام، ويصوغون سلوك المجتمع بأسوأ النماذج. وهي، في غيّها هذا، لا تهدّد الحاضر فحسب، بل تنذرُ بخطرٍ عظيم على المستقبل: خطر الفساد الخُلقيّ الذي يهدّ أركان البلاد من الداخل، ويجعلها مستباحة لكلّ رياح الفوضى والانهيار.

ما يجب أن يكون عليه القادة:

في الأوقات العصيبة، تتعلّق أعين الشعوب بقادتها، لا لتسمع خطبهم فحسب، بل لترى فيهم القدوة. القائد السياسي أو العسكري ليس مجرّد مُنفِّذ للقرارات أو متحدِّث باسم الدولة، بل هو رمزٌ للقيم العليا: الانضباط، الترفّع، النزاهة، السموّ في اللفظ والسلوك. عليه أن يُمثّل كرامة الدولة لا أن يهدمها، أن يُربّي الأجيال لا أن يُفسدهم، أن يكون حارسًا للوعي، لا تاجرًا في سوق الابتذال.

القيادة مسؤولية أخلاقيّة قبل أن تكون منصبًا. وحين يفقد القائد اتزانه الأخلاقي، ينفرط عقد المجتمع، وتُكسر هيبة الدولة، ويُفتَح الباب واسعًا أمام كل من هبّ ودبّ ليعتلي المشهد ، فيَسُبَّ ويَلعَنَ كما يَشاء.

الوسومالترويج للرزيلة السفاهة السفهاء الفجور القائد القدوة القيادة القيم حرب

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يقدّم واجب العزاء بالعميد «علي الرياني» ويأمر بفتح تحقيق عاجل
  • تكريمًا لتضحياتهم.. مجلس الوزراء يدرج 401 شهيد و38 مصابًا في صندوق تكريم الشهداء
  • محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء في والد مدير مكتبه | صور
  • أشهر مشجعي الأهلي.. بدء تلقي العزاء في أمح الدولي بمدينة السلام
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 168.882 شهيدًا ومصابًا
  • حرب السَّفاهة والسُّفَهاء
  • حرب السَّفاهة والسُّفَهاء
  • وكيل الأزهر يقدم واجب العزاء في رئيس وزراء ماليزيا الراحل "بالسفارة الماليزية بالقاهرة"
  • بالصور | الفريق صدام خليفة يطلع على استعدادات قوة العمليات الخاصة 87 لحماية الشريط الحدودي
  • وكيل الأزهر يقدّم واجب العزاء في رئيس وزراء ماليزيا الراحل بمقر السفارة الماليزية بالقاهرة