في سعي لمواكبة نفوذ الصين العسكري.. أستراليا تجري "إعادة هيكلة كبرى" لجيشها
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
وستشمل إجراءات إعادة تنظيم الجيش إنشاء لواء جديد في أديليد عاصمة جنوب استراليا، يتمتع بقدرة نارية بعيدة المى ودفاع جوي وصاروخ متكامل.
أعلنت أستراليا الخميس عن "إعادة هيكلة كبرى" للجيش تتضمن قدرة هجومية جديدة بعيدة المدى في وقت تسعى لمواكبة النفوذ العسكري المتنامي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتأتي إعادة تنظيم الجيش عقب مراجعة استراتيجية في تموز/يوليو دعت إلى تحول كبير نحو الردع بعيد المدى، باستخدام الصواريخ والغواصات والوسائل الإلكترونية لإبعاد الخصوم.
وقال وزير الدفاع ريتشارد مارلز للصحافيين "هذه خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة لجيشنا. هذا يبني جيشا سيكون قادرا على التخطيط".
أضاف "هذا هو الأساس الذي سنبني عليه الجيش الذي نحتاجه لمستقبل أستراليا".
ستتضمن عملية إعادة التنظيم إنشاء ألوية قتالية متخصصة في ثلاث قواعد: في مدينة داروين الشمالية، قوة خفيفة وسهلة الانتشار. في تاونسفيل بشمال الشرق، قوة مجهزة بعدد أكبر من الدبابات المدرعة الثقيلة "لإيقاع أكبر عدد من القتلى أي صراع". وفي مدينة بريزبن بالشرق، مزيج من القدرتين.
وستُنفذ إعادة انتشار لمئات العناصر في السنوات الخمس إلى الست القادمة، وفق مارلز معتبرا ذلك "إعادة هيكلة كبرى للجيش الاسترالي".
وستشمل إجراءات إعادة تنظيم الجيش إنشاء لواء جديد في أديليد عاصمة جنوب استراليا، يتمتع بقدرة نارية بعيدة المدى ودفاع جوي وصاروخ متكامل.
وقال الوزير إن ذلك "سيكون أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية".
وسيركّز الفوج الحالي في أديليد على إدخال تقنيات وممارسات جديدة بسرعة في الجيش، وفق الوزير.
أمريكا في مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في المحيط الهادئشاهد: حرائق الغابات تستعر مجدداً في أستراليا وتحوّل مساحات شاسعة إلى بؤر متفحمةعصر الصواريخيمثل النفوذ العسكري للصين خلفية لإعادة الهيكلة هذه، رغم أن مارلز لم يشر إلى بكين بالتحديد في إعلانه.
وأشارت المراجعة الاستراتيجية التي صدرت في تموز/يوليو إلى أن التنامي العسكري لبكين هو الآن الأكبر والأكثر طموحا مقارنة بأي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية، محذرة من أن "مخاطر التصعيد العسكري أو سوء التقدير آخذة في الارتفاع".
وفي الحرب العالمية الثانية، تعرّضت مدينة داروين الأسترالية الشمالية لقصف ياباني، لكن بقي مخططون استراتيجيون عسكريون يعتقدون أنهم سيتلقون تحذيرا قبل عشرة أعوام من حصول أي هجوم جديد وشيك.
لذلك، خلصت المراجعة إلى أن "بروز +عصر الصواريخ+ في الحروب الحديثة، والذي تبلور من خلال انتشار أسلحة الضربات الدقيقة البعيدة المدى، قد قلّص بشكل جذري المميزات الجغرافية لأستراليا".
وينظر المخططون العسكريون الاستراليون إلى تنامي النفوذ العسكري للصين بحذر ويخشون أن تؤدي قدرات بكين الهائلة حاليا إلى عزل أستراليا عن شركاء تجاريين وسلاسل التوريد العالمية.
ويركز الجيش الأسترالي على تطوير القدرة على الضرب من الجو والبر والبحر، وتعزيز القواعد الشمالية وتجنيد المزيد من القوات ردا على هذا التهديد.
وأعلنت أستراليا عن هدف رئيسي في استراتيجيتها الجديدة يركز على تطوير غواصات شبح بعيدة المدى تعمل بالطاقة النووية، تمكنها من الرد بوابل من صواريخ كروز ودون سابق انذار.
الشهر الماضي، أبرمت أستراليا صفقة لشراء أسلحة قوية بعيدة المدى من الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأسترالية إن مخزون أكثر من 200 صاروخ توماهوك كروز، بتكلفة 830 مليون دولار، سيكون "الأشدّ قوّة وتطوّراً من الناحية التقنية" في ترسانة أستراليا.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب الديون.. إيفرغراند الصينية للعقارات تعلّق التداول بأسهمها في بورصة هونغ هونغ أستراليا تعتزم إرسال وفد موسع إلى الصين لاستئناف الحوار بشأن تعزيز العلاقات الولايات المتحدة ستساعد أستراليا على تطوير صناعة الصواريخ المحيط الهادىء الصين جيش أستراليا آسياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: المحيط الهادىء الصين جيش أستراليا آسيا حريق ضحايا ألمانيا البيئة الصين إسرائيل العراق لاجئون الحرب الروسية الأوكرانية فضاء أزمة المهاجرين حريق ضحايا ألمانيا البيئة الصين إسرائيل یعرض الآن Next بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
نقص ذخائر ومعاناة كبرى.. كبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالبون بهدنة في غزة
في تغير ملحوظ من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن كبار قادة الجيش، قولهم بإنهم يريدون وقفًا لإطلاق النار في القطاع، حتى إذا أدى ذلك إلى عدم تحقيق أهداف الحرب، ما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الجيش الإسرائيلي ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي عارض مرارًا وتكرارًا أي هدنة دون الشروط الإسرائيلية، والتي ترى أن بقاء الفصائل الفلسطينية أمرًا مستحيلًا.
ويعتقد الجنرالات وكبار القادة بجيش الاحتلال، أن الهدنة ستكون أفضل طريقة للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، لدى الفصائل الفلسطينية.
الجيش الإسرائيلي لم يستعد لحرب طويلةيقول الجنرالات إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يستعد لحرب طويلة الأمد، ولم يجهز أفراده لهذه الحرب، وهي الأطول منذ عقود، كما يعتقدون أن القوات الإسرائيلية تحتاج إلى وقت للتعافي في حالة اندلاع حرب برية ضد حزب الله، في ظل توتر الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
كبار القادة التي نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرها وفقًا لحديثهم، هم من القيادة العسكرية الإسرائيلية، والمعروفة باسم منتدى الأركان العامة، والتي تتكون من حوالي 30 جنرالًا رفيع المستوى، بما في ذلك رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي هارتسي هاليفي، وقادة الجيش والقوات الجوية والبحرية، ورئيس المخابرات العسكرية.
تحول كبير في تفكير جيش الاحتلال الإسرائيليمع اقتراب الحرب على قطاع غزة من شهرها التاسع، يعكس موقف الجيش الإسرائيلي من وقف إطلاق النار، تحولًا كبيرًا في تفكيره خلال الأشهر الماضية.
ويعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن الدبابات لم تعد محملة بكامل طاقتها من القذائف، في وقت يحاول فيه الحفاظ على مخزونه في حال اندلاع حرب ضد حزب الله، بحسب اثنين من كبار قادة جيش الاحتلال.
القذائف في الجيش الإسرائيلي بدأت تنفذأكد خمسة مسؤولين وضباط أن القذائف والذخائر في الجيش الإسرائيلي بدأت تنفذ، في أعقاب ذلك، يفتقر الجيش أيضًا إلى قطع غيار الدبابات والجرافات العسكرية والمركبات المدرعة.
كما يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقص في عدد الجنود، وعدم ثقة الضباط في قدراتهم، وأزمة ثقة في القيادة العسكرية ناجمة عن الفشل في صد هجوم الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر.