وزير التعليم العالي يوجه بضرورة وجود أعضاء هيئة التدريس بحرم الجامعة من أول يوم دراسة.

الخشت: برامج متكاملة للأنشطة الطلابية ثقافيًا وفنيًا ورياضيًا بجميع الكليات وانطلاق فعاليات الموسم الثقافي بالجامعة...ويؤكد انتهاء  أعمال الصيانة للمرافق والأجهزة والمعامل بالكليات ومنشآت الجامعة

 

كتبت: أميرة عزت 

تستعد الجامعات المصرية لبدء العام الدراسي الجديد ٢٠٢٣ /٢٠٢٤،والذي من المقرر أن يبدأ بعد غدا السبت 30 سبتمبر المقبل، ومن المعتاد أن يبدأ اول يوم دراسة بالجامعات بتحية العلم وتفقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي دكتور أيمن عاشور الجامعات العاصمية "القاهرة وعين شمس وحلوان".

ومن جانبه أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه وجه بضرورة استعداد كافة الجامعات لبدء العام الدراسي ٢٠٢٣-٢٠٢٤، وتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية التي تضمن انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، وكذلك جاهزية المدرجات والقاعات الدراسية والمعامل والمدن الجامعية، والتأكيد على اتباع كافة معايير السلامة والأمان بجميع المنشآت الجامعية؛ لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.

كما وجه الوزير بالتزام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالتواجد في الحرم الجامعي من اليوم الأول للدراسة، لضمان انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، كما وجه بسرعة إعلان الجداول الدراسية قبل بدء العام الدراسي الجديد؛ لضمان انتظام الدراسة بكافة الكليات.

وأشار الوزير إلي جاهزية كافة المستشفيات الجامعية لتقديم خدمة طبية متميزة للطلاب، وتواجد أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالتزامن مع قرب بدء العام الدراسي الجديد ٢٠٢٤/٢٠٢٣.

ووجه الوزير أيضًا بوضع الخطط التنفيذية للأنشطة الثقافية والفنية والرياضية؛ لدورها الفعال في تنمية مهارات الطلاب في كافة المجالات، وتنمية الفهم لدى الطلاب بالتحديات المعاصرة التي تواجه الوطن، فضلًا عن تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة بمختلف القطاعات.

وتابع الوزير، وكذلك الاهتمام بعقد الندوات الثقافية وورش العمل التي تستهدف تنمية الوعي القومي لدى الطلاب ومحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية، التي تتنافى مع المُعتقدات الدينية السمحة، والموروثات المجتمعية الأصيلة للشعب المصري.

وأشار الوزير إلي  تعاون الجامعات مع مركز رعاية الموهوبين والنوابغ بالوزارة، لتنظيم الفعاليات والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية للطلاب، ودعم الطلاب الموهوبين واكتشافهم في المجالات الفنية والأدبية والعلمية والتكنولوجية والرياضية ورعايتها، وتعميم برامج محددة لتلبية احتياجاتهم وتنمية قدراتهم، وتعزيز الانتماء لديهم نحو وطنهم. كما وجه أيضًا بزيادة جهود الجامعات في محو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وفي ذات السياق أعلنت جامعة القاهرة أنها أنهت  جميع الاستعدادات والتجهيزات الخاصة ببدء الدراسة بالعام الجامعي الجديد 2023 / 2024 والمقرر له 30 سبتمبر الجاري، لاستقبال الطلاب الجُدد والقدامى والبالغ عددهم نحو 260 ألف طالب وطالبة بمختلف كليات الجامعة ومعاهدها.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن جامعة القاهرة أنهت جميع الترتيبات اللازمة لانطلاق وانتظام العملية التعليمية والدراسة بالعام الجامعي الجديد، والتي تشمل انتهاء أعمال الصيانة لمباني الجامعة والمنشآت ومنظومة الكهرباء والصرف الصحي والحريق، وتجهيز المدرجات وقاعات المحاضرات والمعامل والمكتبات والعيادات الطبية بالكليات، ومتابعة النظافة الدورية داخل الحرم الجامعي، ووضع اللوحات الإرشادية، إلى جانب أعمال التأمين والحماية للحرم الجامعي مع بدء الدراسة، وعملية تنظيم دخول الأفراد والسيارات للحرم الجامعي ومنظومة الكاميرات، وتوفير مختلف وسائل السلامة والأمان بجميع المنشآت الجامعية.

وأكد الدكتور الخشت، توفير كافة احتياجات وإمكانيات العملية التعليمية، وعناصر الجودة التي تتطلبها من وسائل تعليم لبدء الدراسة وانتظامها من اليوم الأول، واستخراج البطاقات الجامعية، مُشددًا على ضرورة انتهاء توزيع المحاضرات وإعلان الجداول لكل الفرق الدراسية، وتوزيع الطلاب على الأقسام والشعب الدراسية، بما يضمن سير العملية التعليمية على الوجه الأكمل.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى انتظام إجراءات الكشف الطبي بمستشفى الطلبة للطلاب الجدد بكل هدوء ونجاح، إلى جانب استعداد المدن الجامعية على أفضل وجه وبكامل طاقتها لاستقبال وتسكين 14 ألف طالبًا وفقًا لجدول زمني محدد، والعمل على جعلها مكانًا ملائمًا للإقامة المناسبة لجميع الطلاب حتى يتمكنوا من مواصلة الدراسة في بيئة تحفز على الإبداع والتفوق.

وأوضح الدكتور الخشت، أنه تم إعداد برامج متكاملة ووضع خطة شاملة لتنفيذ أكبر خطة للأنشطة الطلابية بالكليات في جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية، وتوسيع قاعدة المشاركة في تلك الأنشطة بما يتوافق مع مواهب الطلاب، وذلك من خلال إعداد برامج فاعلة للأنشطة الطلابية بالكليات وإعلانها للطلاب، وتنفيذ أنشطة تتيح للطلاب الفرص لتنمية قدراتهم العلمية والعملية واكتساب خبرات جديدة، وإطلاق الموسم الثقافي الذي يستضيف كبار الكتاب والمفكرين، وتفعيل خطة الموسم الثقافي بكل كلية، بالإضافة إلى الأنشطة البحثية والعلمية، مؤكدًا أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية.

وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن كليات الجامعة انتهت من إعداد الخطط الخاصة باستقبال الطلاب الجدد من اليوم الأول للدراسة والاحتفاء بهم وتعريفهم بنظام الدراسة ومرافق الجامعة وتاريخها، وذلك بمشاركة الطلاب القدامى، بالإضافة إلى برنامجًا حافلًا بالأنشطة يتضمن معرضًا للأنشطة الطلابية التي تقدمها الإدارة العامة لرعاية الشباب مثل الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية والجوالة والأسر الطلابية.

ووجه الدكتور محمد الخشت، عمداء كليات الجامعة ومعاهدها وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالتواجد في الحرم الجامعي والانتظام منذ اليوم الأول للدراسة، وفتح أبوابهم أمام الطلاب للتعرف على مشاكلهم وإيجاد حلول عاجلة لها، والتفاعل الإيجابي معهم، بما يضمن تذليل أي صعوبات أمام الطلاب وانتظام سير العملية التعليمية بكفاءة ودون أي معوقات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استقبال الطلاب أعضاء هيئة التدريس التعليم العالي الجامعات المصرية الدكتور محمد الخشت سیر العملیة التعلیمیة وزیر التعلیم العالی للأنشطة الطلابیة العام الدراسی جامعة القاهرة هیئة التدریس الیوم الأول

إقرأ أيضاً:

قرأ كتابين.. وأفتى!

 

 

 

يوسف عوض العازمي

@alzmi1969

 

 

"الوصية لطلبة العلم أن يتفقَّهوا في الدين، وأن يتعاونوا على البِرِّ والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن ينشروا العلم بين الناس، أينما كانوا" الشيخ ابن باز.

 

*****

لا شك أن طلب العلم أمر مفيد للإنسان، والتفكر بالتعلم والدراية والمعرفة، ولعل أهم العلوم التي يحسن البدء بها والتفكر بها ودراستها هي العلوم الشرعية، من خلال الدراسة والقراءة لطلبة العلم ومشايخه الثقات، وفي ذلك خير كثير للمسلم، إذ قال تعالى: "وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأنعام: 155)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (مُتفق عليه).

وطالب العلم الشرعي من ذوي الثقة يرجع إليه العديد من الناس للسؤال عما يجهلون من أمور دينهم، وفي هذا فضل عظيم ففيه تيسير للناس ونشر للعلم بطريقة عملية، وبالطبع لن يأتي الناس إلا الموثوق به أخلاقيا و علميا ولا نزكي على الله أحدا، وهنا أركز على المكانة العالية التي يفترض أن يتبوأها طالب العلم الشرعي اجتماعيًا بين عامة الناس، وبما يكلفه ذلك من مسئولية جسيمة؛ حيث العديد من الناس يربط بعض أمورهم الهامة من أحوال خاصة وما يتعلق بالعبادات و كذلك في مسائل المواريث ومصالحهم الدنيوية كأعمال التجارة والتعاملات وفقا لأجوبة الشيخ طالب العلم حول الحلال والحرام في هذه الأمور، وحتى مع تطور وسائل الاتصالات ما تزال مكانة طالب العلم الشرعي راسخة.

إنما وبناءً على ما سبق ونظرًا لأهمية الفتوى أو المشورة الشرعية، فهنا يفترض وجود شيخ أو طالب علم على كفاءة في تقدير الموقف ذو الصلة ببعض الأمور، حتى تكون الفكرة لديه واضحة ومن خلال هذا الوضوح بإمكانه تحديد الصح والخطأ والحلال والحرام، أي يتحرى الصحة فيما يقول، ويقوم بقياس الوضع بشكل دقيق، حتى يتيقن من الإجابة عن أي سؤال أو طلب فتوى، أو يلجأ للاعتذار على طريقة كفى الله المؤمنين القتال، ويقول المثل الشائع: من قال لا أدري فقد أفتى!

طالب العلم الشرعي الموثوق والذي يجتهد لخدمة دينه وخدمة الناس من خلال إبداء المشورة الشرعية، تجده ينفتح على طل جديد من متطورات العلم والتكنولوجيا ووسائل العصر المعاصر، حتى تكون لديه نبذة و فكرة تامة عما يجري من تطورات وذلك من خلال تواصله مع المختصين حتى يستطيع ربط ما يحصل مع مسائل الشرع ويتتبع مُستحداث العلم أيضا من خلال المختصين الثقات، وهذا ديدن طالب العلم الشرعي، حتى تكون الأمور في محلها ومتثبتة وواضحة للجميع وحتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود عبر البحث العلمي البحث.

يتذكر المتابعون ما حصل عندما تم تحريم "الستالايت" في بداية ظهوره؛ بل ووصم من يضع الستالايت بمنزله بأبشع الصفات، وكذلك الهاتف النقال الذي به الكاميرا، وما حصل بشأنه، وأيضا ما حدث حول قيادة المرأة للسيارة وتبعات ذلك، لك أن تتصور طالب علم يحرم كل ما سبق ثم تجده يحللها بعد ذلك، ليس بسبب فتوى علمية شرعية، إنما بسبب قرارات حكومية أتاحت هذه الأمور للناس وأهمها قيادة المرأة للسيارة!

القصة ليست هكذا فقط؛ بل عندنا في الكويت هناك من يُحرِّم "القرقيعان" وهي عادة تتجدد في رمضان تتعلق بالأطفال؛ حيث يقوم الأطفال بالتجول عبر البيوت القريبة بأهازيج يغنونها حاملين أكياسا حيث يأخذون القرقيعان من أهل البيوت والقرقيعان عبارة عن حلويات ومكسرات متنوعة، وتوقيت هذه العادة في منتصف الشهر الكريم بعد صلاة التراويح. وحدث أنه في السنوات الماضية وحتى الآن على ما اظن أن بعض طلبة العلم الشرعي حرَّموا هذه العادة لأسباب عديدة، وأيضا العديد من طلبة العلم الشرعي اعتبروا الموضوع لا يخرج عن اللهو المباح، وما تزال الاختلافات حول ذلك!

طالب العلم الشرعي يفترض فيه سعة الأفق، وفهم الأمر الواقع وتطورات الحياة، و التيقن من أي مسألة بسؤال المختصين بها علميا حتى تتكون الصورة أمامه كاملة، لأن هناك الكثير من المسائل المعقدة التي تحتاج البحث من خلال مختصيها وعلمائها الثقات الذين يعينون طالب العلم الشرعي بإعطاء نبذة وفكرة واضحة لا لبس فيها، حتى يتمكن من خدمة دينه و تنوير الناس السائلين، ليس معقولا أن يأتي حديث عهد بالعلم الشرعي ويجيب عن المسائل الشرعية ذات الجدل، وبدون أساس علمي فقط بناء على قاعدة سد الذرائع ودرء المفاسد!

لا أن شك بلادنا تفتخر بطلبة العلم الشرعي الثقات، الذين كانوا وما يزالون هم شمعة الأمة ونبراسها، وهم القدوة للذين يقومون بخدمة الناس بمسائل دينهم، ويتعبون على التعامل مع المسائل المعاصرة لخدمة الدين والناس، نفع الله بهم وزادهم علما.

قال العلامة السعدي رحمه الله: "من تعلم علمًا، فعليه نشره وبثه في العباد، ونصيحتهم فيه، فإن انتشار العلم عن العالم من بركته، وأجره الذي ينمى".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اقتراح برلماني لـ"وزير التعليم" بشأن التسرب من التعليم
  • قرأ كتابين.. وأفتى!
  • جامعة أسيوط تعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي والتكنولوجيا التطبيقية وبدء الدراسة به العام المقبل
  • علوم طنطا عن فيديو المهرجانات: فتح تحقيق ونحترم العرف الجامعي
  • 48 فريقاً إلى نهائيات «الألعاب الجامعية»
  • إدراج 19 جامعة مصرية في نسخة تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية 2025
  • التعليم العالي: إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للعام 2025
  • الرئيس الشرع يستقبل وفداً تركياً رفيع المستوى
  • التعليم العالي تعلن مفاضلة الدراسات العليا ودبلومات وماجستيرات التأهيل ‏والتخصص في الجامعات الحكومية
  • وزير التعليم العالي يرحب بتوقيع عدد من الجامعات الحكومية مذكرات تفاهم مع جامعة قونيا التركية